الشارقة 24 – أ ف ب:
يشير أحمد داود، باكستاني الجنسية، مستأجر أرضه الممتدة على مساحة خمسين دونماً "خمسة هكتارات" من مالكيها الأردنيين في غور الحديثة جنوب البحر الميت؛ إلى أرضه الزراعية التي جاء يتفقد محصولها من الطماطم، وقد ماتت الثمار قبل نضوجها بسبب شح المياه، موضحاً أنها ماتت من شدة العطش، قائلاً: "خسرنا كل شيء تقريباً هذا الموسم".
ويقف داود في أرض مشقّقة مع بقع بيضاء في ترابها، ويقول المزارع الباكستاني "25 عاماً" المولود في الأردن، ويتحدث العربية بطلاقة: "لو كانت هناك مياه لكانت هذه الطماطم بهذا الحجم"، فاتحاً قبضة يده.
ويقول: "كل عام نعاني من مشكلة نقص المياه، لكن هذا العام الأمور أسوأ، تأتي المياه مرتين أو ثلاث في الأسبوع وتكون ضعيفة جداً فلا نتمكن من سقي الأرض أو ملء خزاناتنا".
ويعاني جميع المزارعين في غور الحديثة من المشكلة. وتتشكل تجاويف في المنطقة بسبب الجفاف، وتظهر حفر، وتنهار التربة تحت أقدام مزارعين يحرثون أرضهم يدوياً بسبب ضعف التربة.
وفي مزرعة مجاورة، جلس ابراهيم دغيمات "43 عاماً" في سيارة نقل زرقاء ليحمي نفسه من أشعة الشمس، ويقول: "أرضي مساحتها 90 دونماً مزروعة بالفلفل والطماطم والباذنجان والكوسا والزهرة والملفوف، نحو 60 دونماً منها لم أستفد منها بأي شيء، كلها تلفت بسبب نقص المياه والأمطار".
ويضيف: "تقدّر خسارتي بأكثر من 30 ألف دينار "43 ألف دولار"، ولا أملك حتى أجور العمال.