جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
برعاية جواهر القاسمي

المكتب الثقافي والإعلامي يطلق "ملتقى الإعلام الأسري" في الشارقة

05 أبريل 2021 / 6:41 PM
صورة بعنوان: المكتب الثقافي والإعلامي يطلق "ملتقى الإعلام الأسري" في الشارقة
download-img
نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ملتقى الإعلام الأسري، وتم الإعلان عن إنشاء مركز للإعلام الأسري في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتتلخص رسالته في الوصول إلى إعلام أسري متنوع، فاعل ومؤثر، يخاطب بقيمنا الأصيلة كافة أفراد الأسرة.
الشارقة 24:

برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وانطلاقاً من أهمية الأسرة ودورها في استقرار المجتمع، نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ملتقى الإعلام الأسري، وتم الإعلان عن إنشاء مركز للإعلام الأسري في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتوجيه كريم من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تتلخص رسالته في الوصول إلى إعلام أسري متنوع، فاعل ومؤثر، يخاطب بقيمنا الأصيلة كافة أفراد الأسرة، ويمدهم بمنظومة ثقافية معاصرة أساسها التنمية والثوابت المجتمعية ومنطلقها الممارسات العالمية.

وصرحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حول الملتقى قائلة: "تظل الأسرةُ في واجهة اهتماماتنا، والأساس الذي نبني عليه مشاريع التنمية في المجتمع.. فمن دونها لا مجتمع هناك، ولا تنمية.. ولا حضارة تستند على عطاء الإنسان وفكره وإبداعه.

كلنا يعلم أن الأسرة هي المدرسة الأم.. المدرسة تنبع فيها المعرفة الأولى.. وتزدادُ أهميتها في حياةِ الانسان.. وتتنوع مسؤولياتها مع نموه وانتقاله من مرحلة عمرية إلى أخرى.."

وأضافت سموها: "لهذا فإن نظرتنا للأسرة هي نظرة للحياة والبقاء والتطور والحضارة.. نظرة للاستمرار في تحريك قوافل العمل والعطاء والبناء لتصل إلى طموحات البشرية في العيش بأمان وسلام، وأي تأثيرٍ لا يُساهم في أداء دورها -وربما يعطله- يجعلنا في حالة تَنَبُّهٍ واستنفار، والعمل على اتخاذ الإجراءات التي تواجه كل ما يحولُ دون أن تستكمل دورها.. ومن أكثر المؤثرات في مجتمعاتنا كلها هو "الإعلام" وما يتضمنه من عالمٍ غرائبي تتنوع فيه الهويات الثقافية، وتتداخل مع خصائص كل مجتمع وكل أسرة.. فيحدث نوعاً من الخلط الثقافي.. خاصة مع دخول ما لا يتناسب مع ثقافة مجتمعنا والهوية العربية الإسلامية التي يحملها، ويعتمد على قيمها في بناءِ الأسرة."

وقالت موضحة: "ملتقى الإعلام الأسري.. أو الإعلام الموجه للأسرة يأتي في وَقْتٍ نحتاج فيه لأن ينظر إلى ما وراء هذه المصطلحات، ونفسرها ونضعها على موائد الحوارات التي تؤتي ثماراً فنرى أطفالنا وشبابنا وقد تأثروا إيجاباً بما هو مطروح، ومما يؤسف له أننا ندعو إلى ذلك منذ عشرات السنين حين وعينا الخطر القادم عبر الإعلام، والخطر الأكبر يتمثل في غفلة الأسرة عما تحدثه هذه الوسائل، لنقول بأن المسؤولية ليست على الإعلام وحده.. بل على الأم والأب، ومؤسسات المجتمع المدني، ونحن في حاجة إلى قرار يأتي من جهات رسمية عليا كي ننقذ مجتمعنا من آفات إعلامية تتسرب لا في الخفاء ولكن في الظاهر إلى وجدان أبنائنا وسلوكياتهم وأفكارهم، إذن، علينا أن نواجه الإعلام ذا الرسالة السلبية على مجتمعاتنا وأسرنا بكثير من الخطط الفاعلة في هذا المجال."

وختمت كلمتها قائلة: "أشكر كل من شارك في ملتقى الشارقة للإعلام الأسري الذي تنظمة إحدى مؤسساتنا "المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة"، وأسال الله تعالى أن تتحقق مراميه وأهدافه."

كما صرحت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي حول الملتقى قائلة: "نلتقي معكم على صعيدٍ خِصْب للحوار حول موضوعٍ يشغل بال المهتمين بقضايا الأسرة لما لها من أهمية – كما تعلمون – في تقوية أركان البناء المجتمعي، بل والإنساني عموماً، فالأسرة هي مصنع الإنسان.. أخلاقه وقيمه وصحته وعافيته، فكره وتوجهاته.. علاقاته وممارساته الاجتماعية، والإعلام.. الكلمة الأخرى في العنوان المركب للملتقى.. الحديث عنه يطول، ولا ينفك أحدنا من المهتمين في استقرار الأسرة والتوعية العامة بشؤون الحياة من القول بمدى تأثيره في ذلك كله وفيما هو أبعد من ذلك، فالإعلام يتوالد.. وأقصد أننا كل يوم إزاء برامج.. وتطبيقات رقمية جديدة تتواصل مع كافة الفئات وتبث برامج وأحاديث ووقائع في إطار جاد أحياناً، وفي أطر لا ترقى -في أحيان كثيرة- إلى طموحات التقدم والارتقاء والسلامة في الفكر والبدن والقيم."

وقدمت الدكتورة سناء النيل، من كلية الأمومة والعلوم الأسرية -جامعة عجمان، ورقة عمل بعنوان الفرق بين الإعلام الأسري والإعلام الموجه للأسرة، قالت فيها: هناك علاقة تشابه بين الإعلام الأسري والإعلام الموجه، فكلاهما يعتبر إعلاماً متخصصاً في الأسرة، ولكن الإعلام الأسري يهدف إلى التوعية الأسرية للأفراد لتكوين بناء عقلي يمكن الفرد من إدراك ذاته وإدراك محيطه، بينما يهدف الإعلام الموجه للأسرة إلى التأثير من خلال الجانب الانفعالي الوجداني على التغير المعرفي والسلوك والاتجاه، وهناك علاقة تبادلية بينهما".

وقدم الدكتور وصفي روسان، مستشار أول تخطيط استراتيجي وتطوير القيادات وبرامج التغيير، ورقة بعنوان الممارسات العالمية في الإعلام الأسري، حيث أكد أن هناك محركات خمسة كبرى للإعلام الأسري، وهي تطور المناخ الاجتماعي العالمي، والتقدم السريع في تقنية المعلومات، والتحولات الجيلية والتحولات الاقتصادية والتحول في سياسات الصحة العامة".
April 05, 2021 / 6:41 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.