في خطوة علمية مهمة بعالم الآثار، اكتشف باحثون بولنديون، أول مومياء لسيدة حامل، خلال فحصهم مومياء مصرية قديمة، بعد أن كانوا يعتقدون أنها لكاهن، وأكدوا أن هذه أول حالة معروفة بالعالم لمومياء قديمة لامرأة حبلى بشهرها السابع، في اكتشاف صدم العلماء.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن علماء بولنديون، أن مومياء مصرية قديمة، كانوا يعتقدون أنها لكاهن، ما هي إلا امرأة في شهور الحمل الأخيرة.
وكانت عالمة الأنثروبولوجي ماجينا أوزاريك-سيلكه، التي تعمل في مشروع وارسو للمومياوات، تفحص المومياء بأشعة مقطعية في المتحف الوطني في العاصمة البولندية، عندما لاحظت شيئاً غريباً.
وأضافت سيلكه، عندما نظرت إلى منطقة الحوض للمومياء، أخذني الاهتمام بما هو في الداخل، اعتقدت أنني رأيت قدماً صغيرة.
وعندئذ طلبت من زوجها، وهو عالم أنثروبولوجي أيضاً في المشروع، إلقاء نظرة، وتابعت نظر زوجي إلى الصورة، وباعتباره أباً لثلاثة قال هذه قدم، في تلك اللحظة، بدأت الصورة كلها تتشكل.
ونُقلت المومياء إلى بولندا في القرن التاسع عشر، عندما كانت جامعة وارسو الناشئة تجمع مجموعة أثرية، ولعقود كان الاعتقاد أن المومياء لكاهن مصري قديم، يحمل اسم حور ديحوتي.
وأوضح العلماء بمشروع وارسو للمومياوات، في كشف نشر بدورية العلوم الأثرية "جونال أوف أركيولوجيكال ساينس"، أن المومياء هي في الحقيقة لامرأة في العشرينيات من العمر، كانت بين الأسبوع السادس والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.
ولم يُعرف بعد سبب وفاتها، لكن أوزاريك-سيلكه، اشارت إلى أن الحمل ربما كانت له علاقة بالوفاة، وأضافت من المحتمل أن يكون الحمل ذاته قد ساهم في وفاة هذه المرأة، والآن لدينا طب حديث، توجد فرص لإنقاذ النساء اللاتي في الفترة بين الأسبوعين العشرين والثلاثين من الحمل عندما يحدث شيء للحمل، وكان ذلك مستحيلاً في الماضي.
ويلقي الكشف، بعض الضوء على دور الأطفال في مصر القديمة والاعتقادات الدينية بشأنه في ذلك الوقت، لكنه يثير أيضاً أسئلة كثيرة على حد قول فيوتشيك إيزموند المدير المناوب لمشروع وارسو للمومياوات.
وأضاف إيزموند، ماذا كان وضع هذا الطفل في الديانة المصرية؟ هل كانت فيه روح؟، وتابع أن العلماء سيجرون دراسات إضافية على المومياء، لتحديد سبب الوفاة، وسبب ترك الجنين في الجسد.