استعرض معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، مع محمد عزمين علي وزير أول للاقتصاد ووزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وماليزيا، وآفاق دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
الشارقة 24:
بحث معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، مع محمد عزمين علي وزير أول للاقتصاد ووزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية ماليزيا، وآفاق دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الاقتصادية الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة في دبي، الفرص والمسارات المطروحة للتعاون والشراكة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما من خلال الجهود التي تتخذها كل من دولة الإمارات وماليزيا، لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي والانتقال الآمن نحو مرحلة ما بعد "كوفيد-19".
وناقش المجتمعون، سبل التعاون والتنسيق لزيادة معدلات التبادل التجاري غير النفطي، وتعزيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وكيفية تشجيع المزيد من الشركات الإماراتية والماليزية على عقد شراكات مستدامة ومثمرة، واستكشاف الفرص الواعدة في أسواق البلدين، مع التركيز على التعاون في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي.
وأوضح معالي عبد الله بن طوق، أن العلاقات الإماراتية الماليزية قوية ومتنامية، ويرتبط البلدان بشراكة متميزة تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية، مدفوعة بالرغبة المشتركة من قيادتي البلدين على تطوير مستويات التعاون على الصعيدين الحكومي والخاص، وفتح فرص وآفاق استثمارية أوسع أمام مجتمع الأعمال في البلدين، في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.
واستعرض معاليه، خلال الاجتماع، جهود دولة الإمارات لتسريع عملية التعافي من خلال الخطة الاقتصادية العامة للتعافي والنهوض الاقتصادي التي تقودها وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع مختلف شركائها داخل وخارج الدولة، وتتضمن العديد من المبادرات الموجهة لدعم القطاعات الاقتصادية وتفعيل الأنشطة والأعمال وتحفيز الاستثمارات ودعم ريادة الأعمال وتنشيط السياحة، والتأسيس لمسار إنمائي مستدام للاقتصاد لمرحلة ما بعد "كوفيد-19"، من خلال تبني نماذج عمل مرنة تقوم على مخرجات التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الرقمية، مرحباً بالتعاون مع الجانب الماليزي في العديد من مبادرات الخطة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف معاليه، تتبنى دولة الإمارات، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، رؤية مستقبلية طموحة وحققت العديد من الإنجازات المتميزة في قطاعات الاقتصاد الجديد، ومن جهة أخرى، تعد ماليزيا من الدول ذات الثقل الاقتصادي الرئيسي في منطقة جنوب شرق آسيا ولديها تجربة متميزة عالمياً في تحقيق الريادة عبر عدة قطاعات حيوية، مثل التكنولوجيا والابتكار والصناعات التحويلية والقطاع المالي والخدمات اللوجستية وغيرها، وهذا يفتح آفاقاً واسعة لتنمية الشراكة واستكشاف فرص جديدة للتعاون خلال المرحلة المقبلة وفق توجهات واضحة تلبي تطلعات البلدين لبناء المستقبل.
من جانبه، أشار محمد عزمين علي الوزير الأول للاقتصاد ووزير التجارة الدولية والصناعة في ماليزيا، إلى تطلع بلاده إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية المتينة بين ماليزيا والإمارات، من خلال التركيز على تحقيق الاستفادة المُثلى من الإمكانات الواعدة والفرص المتاحة لدى الجانبين، في إطار التعاون المثمر في مختلف المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، لا سيّما القطاعات الجديدة والناشئة، ولطالما شكّلت دولة الإمارات شريكاً تجارياً مهماً واستراتيجياً لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن ماليزيا تبرز كبوابة مثالية لترسيخ المكانة الريادية للإمارات ضمن الأسواق الإقليمية، ويُمكِن القول بأنّ ماليزيا اليوم على أتمّ الاستعداد والجاهزية لمواصلة العمل عن كثب مع الإمارات، من أجل الوصول بالشراكات الفاعلة إلى مستوىً جديد من التميز بما يخدم التطلعات الثنائية الطموحة.
من جانبه، أوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي أن الروابط التجارية بين البلدين تشهد نموا متواصلاً، حيث تعد الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين لماليزيا على مستوى المنطقة، ووصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 3.6 مليار دولار "13.1 مليار درهم" خلال عام 2020، على الرغم من آثار جائحة كوفيد-19 على حركة التجارة عالمياً.
وأضاف معاليه، نعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الماليزية لزيادة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتنويع سلة التبادل التجاري من السلع والمنتجات والخدمات، واستكشاف آفاق وفرص الشراكة في مجالات الاستثمار وجذب المواهب، بالاستفادة من الخبرات التراكمية المتميزة التي حققها البلدان في العديد من القطاعات الحيوية.
واستحوذت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى ماليزيا، على النسبة الكبرى من إجمالي التجارة بين البلدين في عام 2020، حيث بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار، وحققت نسبة نمو 64 % مقارنة مع 2019، وأهم تلك الصادرات هي الذهب والألمنيوم والزيوت النفطية وبوليمرات الإيثلين والبروبلين، وحققت هذه السلع الخمس مجتمعة نمواً بنسبة 84 % في عام 2020 مقارنة مع 2019.
يذكر أن ماليزيا، تشارك بجناح واسع في معرض "إكسبو 2020 دبي" يضم قسماً مخصصاً للفن والثقافة والسياحة بشكل دائم وذلك في منطقة "تمكين التناغم" ضمن الجناح، بينما تضم الأقسام الثلاثة الأخرى مناطق "تمكين اليوم" و"تمكين الغد" و"تنشيط الأعمال"، كما يتضمن الجناح عدداً من المبادرات الداعمة للاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية.