الشارقة 24:
نظّم بيت الشعر بالقيروان أمسيته الرمضانية الأولى، والتي احتوت على قراءات شعرية للشاعر مصطفى ضيّة، حيث قرأ مجموعة من القصائد افتتحها ببيتين إهداءً إلى بيت الشعر بالقيروان، يقول فيهما:
للشعر بيتٌ وللرّواد منزلةٌ
تعلو بهم صوَرٌ للخلد تنتصر
لمّا أنختُ ببيت الشعر راحلتي
حطّ الغمامُ ورقّ العودُ والوَتَرُ
ثمّ ألقى مجموعة من القصائد منها :
الى أين يمضي بنا الزّهرُ والأقحوان الهجين
وأين يعشّش ذاك الحمام الطريد
وذاك الخطاف المُهجّر
أنا ياغريب
أسافر عبر محيط الكلام
فتدفعني موجةٌ للمعاني
وأخرى تسلّمني للدخان
فكيف أفرّق بين وجودي المُعنّى
وبين انتحار الحريق
على شفة الجلّنار
كما تواصلت بمقر دار الشعر بمراكش، ورشات الكتابة الشعرية في موسمها الرابع 2020/2021، الورشة التي يؤطرها ويشرف عليها الشاعر والناقد عبد اللطيف السخيري، وخصصت لمحور "شعرية المفارقة" من خلال 3 أشكال هي: مفارقة الأضداد (النموذج النصي المتنبي)، مفارقة السخرية (الشاعر عبدالوهاب البياتي)، مفارقة الموقف ( الشاعر أمل دنقل ).
وكان المنطلق النظري المؤطر لموضوع الورشة من خلال آراء الناقدة أ.د نعيمة سعدية، وتلا المدخل النظري، تقديم قصائد المتنبي والبياتي ودنقل، لتمثل نماذج تطبيقية لشعريات المفارقة.
وبعد قراءة تحليلية للنصوص المذكورة، والتعريج على التأطير النظري الوجيز، تم ختام الورشة بإلقاء المنتسبين والمنتسبات لنُصوصهم الشعرية، والتي استثمروا فيها هذا العنصر البنائي في نصوصهم من اختيارهم.
وستتواصل ورشات الكتابة الشعرية، في موسمها الرابع، بمقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات) طيلة هذه السنة، وتتوج كل سنة بتنظيم ملتقى حروف، في احتفاء خاص بالمشاركين، يقدمون خلاله إنتاجاتهم الإبداعية.