قدمت جمعية الشارقة الخيرية ربع مليون وجبة إفطار صائم خلال العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك للعمال من ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة، مع مراعاة اتباع الإجراءات الاحترازية.
الشارقة 24:
بلغت أعداد وجبات إفطار صائم الموزعة من قبل جمعية الشارقة الخيرية داخل الدولة خلال العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك 250 ألف وجبة استهدفت العمال ذوي الدخل المحدود في مساكنهم ومواقع عملهم والأسر المتعففة، وتمت عملية التوزيع من خلال 122 نقطة توزيع موزعة في كافة مناطق ومدن إمارة الشارقة مع مراعاة اتباع الإجراءات الاحترازية.
وأكد راشد صالح بن حماد رئيس قسم تنمية الموارد بجمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية وجدت استجابة كبيرة من قبل المتبرعين لدعم مشروع "إفطار صائم"، والذي أثمر عن توزيع ربع مليون وجبة إفطار على مدار الثلث الأول من شهر رمضان الفضيل، إذ بلغت المخصصات الموزعة بشكل يومي في كافة نقاط التوزيع نحو 25 ألف وجبة، مؤكداً أن نجاح هذا العمل يعكس ما يتسم به مجتمع الإمارات المحب للخير من قيم الإخاء والتكافل الاجتماعي، وحرصهم على التبرع لهذا المشروع الجليل لنيل الثواب العظيم، حيث توجد الكثير من الأسر المتعففة التي تعول على وجبات الإفطار التي توفرها الجمعية في إطعام ذويها وأبنائها، وتعد فئة العمال ذوي الدخل المحدود من الشرائح الأكثر استفادة من مشروع الإفطار فهم من أكثر الشرائح المستحقة والمستهدفة من قبل الجمعية بهذا العمل الجليل، لافتاً أن نقاط التوزيع تتمركز أغلبها في مواقع الكثافة السكانية بالعمال، وكذلك المناطق المكتظة بالأسر المتعففة.
وأوضح بن حماد، أن هذا المشروع الذي يوفر الوجبات لإطعام عشرات الآلاف يومياً، إنما يجسد حجم الجهود التي تبذلها الجمعية للوصول لهذه الأعداد الغفيرة مع مراعاة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للوقاية من جائحة كورونا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المطابخ التي تم التعاقد معها على توفير الوجبات للمواقع المحددة سلفاً من خلال اللجنة العليا للحملة الرمضانية "جود"، مبيناً أنه لجنة إفطار صائم المنبثقة عن اللجنة العليا للحملة الرمضانية "جود"، تقوم بمهام مراقبة عمل القائمين على توزيع وجبات الإفطار من حيث مدى التزامهم بالإجراءات الصحية، والتباعد الاجتماعي أثناء عمليات تسليم الوجبات لمستحقيها، ومدى التزامهم بأوقات التوزيع المحددة لئلا يقع أي تأخير في توصيل الوجبات للصائمين، مع التأكد من توفر وسائل لحفظ الأطعمة من قبل المطابخ خلال عملية نقلها من المطبخ وحتى توزيعها بنقاط التوزيع المحددة، ويتم رفع تقرير دوري منتظم بشكل يومي لرصد السلبيات والعمل على معالجتها أولاً بأول.
وأشار إلى أن الجمعية لازالت تواصل العمل على رفع المخصصات اليومية للمشروع، لنتمكن من توفير الوجبات إلى أكثر من مليون مستفيد مع نهاية الشهر الفضيل، مراهناً على تعاون الداعمين لتحقيق أعلى مستويات الدعم لمستحقيها، وزيادة الوعي بأهمية المشاركة في برامج الدعم والتطوع في سبيل خدمة الرسالة الخيرية، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى المتبرعين ورعاة الجمعية الذين لا يتركون وادياً للخير تنشده جمعية الشارقة الخيرية إلا ويسارعوا فيه للخير والمساهمة الفاعلة.