جار التحميل...

°C,
العالم يشيد بعودة واشنطن للمعركة ضد التغير المناخي

بايدن يفتتح قمة المناخ ويتعهد بخفض الانبعاثات الملوثة لأميركا

April 23, 2021 / 12:55 AM
حث الرئيس الأميركي جو بايدن، العالم على التحرّك، خلال قمة المناخ التي نظّمت عبر الإنترنت، وكشف خلالها عن هدف أميركي جديد لخفض الانبعاثات الملوثة، في موقف لقي ترحيباً من الأسرة الدولية، بعدما كان سلفه دونالد ترامب في حالة نكران للمشكلة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، العالم إلى التحرّك، خلال قمة حول المناخ نظّمت عبر الإنترنت، كشف خلالها عن هدف أميركي جديد لخفض الانبعاثات الملوثة، في موقف لقي ترحيباً من الأسرة الدولية، بعدما كان الرئيس السابق دونالد ترامب في حالة نكران للمشكلة.

وأوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في القمة، التي دعا بايدن إلى عقدها، أنا مسرورة لرؤية الولايات المتحدة تعود للعمل معنا من أجل المناخ.

وجاء كلامها، ليصبّ في اتجاه تصريحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.

واحد تلو الآخر، رحّب القادة المدعوون للمشاركة في القمة، بعد قرابة مئة يوم من وصول بايدن إلى الحكم، بالموقف الأميركي الجديد، وأعلن كل منهم تعهّدات بلده في مجال المناخ.

وأكد الرئيس الأميركي، أنه يجب الانتقال إلى الفعل، والإسراع، معلناً في مستهلّ هذا الاجتماع عبر الفيديو الذي يستمرّ ليومين، مضاعفة المساعدة من أجل المناخ للدول النامية بحلول عام 2024.

وذكّرت وزيرة الخزانة الأميركية، بأن الحكومة الأميركية تريد تمويل العام المقبل الصندوق الأخضر من أجل المناخ بقيمة 1.2 مليار دولار إضافي.

وأشاد بايدن، بالمنافع الاقتصادية الاستثنائية التي يمكن أن تنتج عن الإصلاحات البيئية، ووعد بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 50 و52% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2005.

إلا أنه لم يحدّد في هذه المرحلة الوسائل العملية لتحقيق ذلك، وقد تصطدم خطّته الهائلة للبنية التحتية التي تتضمن شقاً مهماً للانتقال البيئي، بمعارضة فعلية في الكونغرس.

ويمثل هذا الهدف ضعف التزام واشنطن السابق تقريباً، بتخفيض 26% إلى 28% من الانبعاثات بحلول عام 2025.

وسيسمح هذا الهدف للاقتصاد الأميركي، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده مصممة على العمل مع الأسرة الدولية، وخصوصاً الولايات المتحدة على هذه الجبهة، رغم التوترات الشديدة بين القوتين العظميين في عدد كبير من الملفات، وجدّد التأكيد على هدف بلاده تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ووسط موجة الإشادات الدولية للمقاربة الأميركية الجديدة، تحدثت الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا تونبرغ، للتنديد بخطوات لا تزال بنظرها، ضعيفة جداً.

وأوضحت الشابة البالغة 18 عاماً عبر الفيديو أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، إلى متى تعتقدون أنه بإمكانكم الاستمرار في تجاهل التغيّر المناخي، بدون الاضطرار إلى مساءلتكم؟

ورأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الإعلان الأميركي، يغيّر المعطيات، وقد يعطي الدفعة القوية اللازمة للمفاوضات الدولية.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو على خلاف مع الولايات المتحدة على غرار الصين، أن بلاده التي تعد من الدول الرئيسية المسببة للانبعاثات، تطبّق بمسؤولية موجباتها الدولية.

أما الاتحاد الأوروبي، فقد توصل في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق على خفض لا يقل عن 55 %، لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030، مقارنة بما كانت عليه في 1990.

وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال القمة، بخفض بنسبة 40 إلى 45% بحلول 2030 مقارنة بالعام 2005، بدلاً من 30 % في الخطة السابقة.

وأعلن نظيره الياباني يوشيهيدي سوغا، أن اليابان ستخفّض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 46% بحلول 2030 مقارنة بعام 2013، مقابل 26% في السابق.

حتى الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو المقرب من دونالد ترامب وبدرجة أقل من جو بايدن، تعهّد بإنهاء الإزالة غير القانونية لغابات الأمازون بحلول 2030، وتقريب موعد تحقيق الحياد الكربوني عشر سنوات أي بحلول عام 2050، على الرغم من تشكيك المراقبين.

ومع الإعلانات الجديدة الصادرة أو المتوقعة الخميس، أكد أحد منظمي القمة، أن الدول التي تمثل أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، ستكون قد تعهدت بخفض الانبعاثات بما يتماشى، بقدر ما يتعلق الأمر بها، مع الهدف العالمي المتمثل في خفض الاحترار المناخي.

ورحّب الصندوق العالمي للطبيعة وهي منظمة بيئية، بقمة وإعلانات تمنح نفساً جديداً، للمعركة ضد احترار كوكب الأرض.
April 23, 2021 / 12:55 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.