تبدو الحاجة ملحّة إلى إنقاذ الشعب المرجانية في قبرص، إذا استمر تغير المناخ، واستصلاح المناطق الساحلية بلا هوادة، حيث تعزز هذه النظم البيئية المائية، التنوع البيولوجي لكنها تتأثر كثيراً بالتغيرات في البيئة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يخطئ كثر بظنهم أن لا شعَب مرجانية في قبرص، لكن إذا استمر تغير المناخ واستصلاح المناطق الساحلية بلا هوادة، قد يصح اعتقادهم قريباً، على ما يقول عالم البيئة البحرية لويس هادجيانو.
ويهوى هادجيانو ارتداء بزة الغوص، والغطس من الصخور على شاطئ غليكو نيرو قرب منتجع أيا نابا في جنوب شرق الجزيرة إلى مياه شرق البحر الأبيض المتوسط الزرقاء، لاكتشاف النظم البيئية المائية الهشة.
ويصف العالِم البالغ 38 عاماً، وهو نجل صياد، عمليات الغطس التي ينفذها بأنها "استكشاف دائم".
ويضيف "إذا غصت في المكان نفسه مليون مرة، فسترى في كل مرة شيئاً جديداً ومثيراً للاهتمام".
عندما نتحدث عن الشعب المرجانية، غالباً ما تتبادر إلى أذهاننا تلك الموجودة في البحر الأحمر، والتي تحتوي على حيوانات مائية متنوعة، ولا يخطر في البال قاع البحر الأبيض المتوسط المائل إلى البهتان في كثير من الأحيان.
ويقول الباحث من المعهد البحري الوطني عندما أتحدث عن الشعب المرجانية في قبرص، يسألني معظم الناس: "وهل لدينا شعب مرجانية في قبرص".
ويوضح هادجيانو أن المياه القبرصية ليست مليئة بالشعب المرجانية فحسب، بل "تُكتشَف فيها أنواع جديدة"، ويضيف أن الشعب المرجانية البارزة "تعزز التنوع البيولوجي لكنها تتأثر كثيراً بالتغيرات في البيئة".