الشارقة 24 – وام:
ينظم الأرشيف الوطني مؤتمراً افتراضياً للترجمة تحت شعار "الترجمة في العصر الرقمي بين التقنيات الحديثة وتحديات النص التاريخي" يوم 29 يونيو المقبل، وذلك انطلاقاً من اهتمامه بالترجمة كعملية فكرية كفيلة بنقل التراث الفكري بين الأمم، وما لها من أثر في نمو المعارف الإنسانية، وتعزيزاً للترجمة كضرورة ملحة في نقل العلوم والاستفادة منها في إثراء ذاكرة الأجيال.
ودعا الأرشيف الوطني خبراء الترجمة والمختصين والباحثين في الجامعات والمراكز العلمية للمشاركة في المؤتمر، وأن يرسل كل مشارك ملخصاً عن بحثه بحدود الـ 300 كلمة باللغة العربية أو الإنجليزية، مع بياناته كاملة، إلى الأرشيف الوطني في موعد أقصاه 25 أبريل الجاري على البريد الإلكتروني:
[email protected].
ويتضمن مؤتمر "الترجمة في العصر الرقمي بين التقنيات الحديثة وتحديات النص التاريخي" عشرة محاور هي: تشابكات الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي، معضلة الترجمة التاريخية: الوثائق القديمة نموذجاً، آليات العولمة وطرائق الترجمة في العصر الرقمي، الترجمة والهوية: ترجمة التاريخ الشفاهي والسرديات الشعبية، الإشكاليات اللغوية والثقافية في الترجمة التحريرية والشفوية، المعنى الضائع في الترجمة: نقل الثقافة الإسلامية إلى اللغات الأخرى، تحديات ترجمة اللهجات المحلية والعامية والثقافات الفرعية، الترجمة وحوار الحضارات في الألفية الجديدة، الترجمة والاتجاهات الاستشراقية: الجزيرة العربية والخليج العربي في الثقافة الغربية، ترجمة التراث المحلي: الأدب الإماراتي مترجماً إلى الإنجليزية.
وقال حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: يولي الأرشيف الوطني الترجمة كعملية فكرية اهتماماً كبيراً في إصداراته وفي إثراء مكتبته بالكتب القيمة ذات الصلة بأهدافه التي ترمي إلى حفظ ذاكرة الوطن، وهو يتطلع عبر هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع الترجمة في العصر الحديث، وعلى بعض التحديات التي تواجهها، وذلك تشجيعاً على الإسهام في تفعيل حركة الترجمة المثمرة التي تحافظ على مضمون النص وقيمته، وهذا النوع من الترجمة يستدعي من المترجم أن يستوعب النص استيعاباً يتعدى الشكل والأسلوب إلى مضامينه وأفكاره، ما يتطلب مهارة فكرية ولغوية فائقة، ويرقى إلى مستوى الإبداع، وهذا مطلوب جداً في عصرنا الحالي الذي أحدث فيه التطور الرقمي تحولاً كبيراً في مجال الترجمة، وساعدت التكنولوجيا الحديثة على زيادة الكفاءة والإنتاجية ووفرت الكثير من الوقت.
وأضاف الحميري، رصنا في هذا المؤتمر الذي سينظمه الأرشيف الوطني "عن بعد" على تنوع المحاور لكي تستقطب جوانب من شؤون الترجمة وتحدياتها في الحاضر والمستقبل، مع اهتمامنا الكبير بالتاريخ والتراث، وبالترجمة الشفوية والتحريرية، وذلك كله بما ينسجم مع المصلحة الوطنية، وتصدير ثقافتنا وحضارتنا للعالم، وتعزيز البحث العلمي بالثقافات الأخرى.