نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، جلسة افتراضية لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بدولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، بهدف تبادل الخبرات، حول كيفية تواصل أبنائهن مع المجتمع المحيط بهم، خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
الشارقة 24:
بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ممثل منظمة الاحتواء الشامل الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهاشم تقي رئيس المنظمة، ومنى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة نائب رئيس المنظمة، عُقدت الجلسة الافتراضية لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بدولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، والتي نظمتها المدينة، بالتعاون مع المنظمة، تحت شعار "تباعدنا تقارب.. تواصلنا أقرب".
وهدفت الجلسة، التي أدارتها وفاء عادل عبد القادر ولية أمر الطالب آدم ليث من طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة، إلى تبادل الخبرات بين أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، حول كيفية تواصل أبنائهن مع المجتمع المحيط بهم، خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وشهدت الجلسة الافتراضية، تقديم مجموعة من التجارب لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، من عدد من الدول العربية.
وبهذه المناسبة، أشادت الشيخة جميلة القاسمي، بالدور الكبير الذي تقدمه أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية ضمن الأسرة والمجتمع، خاصة خلال الظروف التي يشهدها العالم بسبب جائحة "كوفيد-19"، مثمنة جهدهن الكبير وتفانيهن اللامحدود في سبيل أبنائهن.
وأضافت الشيخة جميلة، أن لقاء اليوم فرصة كي نؤكد أن صوت أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية سيظل مسموعاً، داعية إياهن دائماً للحديث في القضايا التي تهمهم وعرض التوصيات لإيصال صوتهن إلى المعنيين في الجهات الدولية.
من جانبه، أوضح هاشم تقي أن الجائحة فرضت على المجتمع مجموعة من التغيرات والتحديات التي لم تستثن أحداً، لكن أثرها الأكبر طال الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، حيث زادت الجائحة من وطأة التهميش الذي يتعرضون له، حيث حذرت العديد من المنظمات الحقوقية من هذه التداعيات، لكنها في الوقت عينه قدمت مجموعة من النصائح في هذا المجال لعل من أهمها، أهمية مغادرة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية للمنزل بصحبة أفراد العائلة لممارسة الرياضة أكثر من مرة خلال اليوم، مع التأكيد على مساهمة جميع أفراد الأسرة في ذلك، مما يسهم في تقديم بعض الوقت للأمهات كي ينلن قسطاً من الراحة أو النوم أو ممارسة بعض الهوايات.
وأشار رئيس منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن قضية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، هي قضية عالمية تتولى فيها الأمهات دوراً محورياً خلال هذه الجائحة، فهنَّ المربيات والمدرسات ومقدمات الخدمة وصاحبات القلوب التي تعنى بالجميع، وخاصة بأبنائهن ذوي الإعاقة الذهني.
وتحدث تقي، عن العزيمة التي تمتلكها الأمهات للقيام بهذه الأدوار الكبيرة، مشيراً في الوقت عينه، إلى أهمية مساندتهن ودعمهن، لذا يجب إعطاء الأمهات فرصة للحديث عن معاناتهن ومشاعرهن واحتياجاتهن.
بدورها، اقترحت منى عبد الكريم اليافعي، أن تكون الجلسة المقبلة للحديث مع آباء الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.