نظمت "الإدارة الأكاديمية" لمعهد الشارقة للتراث، جلسة نقاشية، استضافت فيها الدكتور عطا حسن عبد الرحيم عميد كلية الاتصال في الجامعة القاسمية، لبحث الإشكاليات التي تعيق دور الإعلام في الحفاظ على التراث، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية الـ18.
الشارقة 24:
استضافت "الإدارة الأكاديمية" لمعهد الشارقة للتراث، الدكتور عطا حسن عبد الرحيم عميد كلية الاتصال في الجامعة القاسمية، في جلسة لمناقشة الإشكاليات التي تعيق دور الإعلام في الحفاظ على التراث، ضمن فعاليات "أيام الشارقة التراثية" في دورتها الـ18.
واستهل الدكتور عطا الجلسة، بتعريف التراث وأهميته في حياة الشعوب، مستعرضاً عدداً من أقوال الحكماء والمفكرين والكتاب، وفي مقدمتها آراء وأقوال للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مشيراً إلى أن الشيخ زايد كان يستشرف مخاطر العولمة على الهوية والتراث في أقواله حول الموروث والتمسك بالأصالة.
وناقش الدكتور عطا، أدوار الإعلام وآلياته الراهنة في التعامل مع التراث، وشدد على أهمية توطين الكوادر الإعلاميّة التي تقدم البرامج التراثية، نظراً لأهمية ذلك في عدم حدوث أخطاء تتعلق باللهجات ومختلف التفاصيل المتعلقة بثقافة كل بيئة.
وأكد الدكتور عطا، أن توثيق التراث من قبل وسائل الإعلام، يجب أن يتبع قواعد وأسس علمية صارمة، تتدرج ابتداء بالانتقاء المدروس لتحديد الموضوعات التراثية ذات الأهمية والأولوية، ثم التحليل والتنظيم والحفظ، لتسهيل استخدام المادة واسترجاعها والاستفادة منها.
وحول الإشكاليات التي يقع فيها الإعلام أثناء تناوله للتراث، رأى عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، وجود ضعف ملحوظ في عملية الأرشفة والتوثيق الذي يختلف من وسيلة إعلامية لأخرى، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى غياب استراتيجية تتصل بهذا الجانب الهام، إضافة إلى بروز الطابع الاستهلاكي في التعاطي مع موضوعات التراث.
واختتم الدكتور عطا الجلسة بالقول، إن الكثير من المواد الإعلامية التي تتناول التراث تحفل بالأخطاء والنقص في المعلومات والتعميم، وعلل سبب ذلك بقيام إعلاميين غير متخصصين بالتطرق إلى موضوعات لا يلمون بها.