تواصلت فعاليات أيام الشارقة التراثية في المنطقة التراثية بمدينة خورفكان لليوم الخامس على التوالي، حيث قدمت فرقة دبا الحربية فن الرزيف الحربي، وقدمت فرقة ليالي المحفوظ المصرية الفن المصري الشعبي.
الشارقة 24:
لليوم الخامس على التوالي تواصلت فعاليات أيام الشارقة التراثية في المنطقة التراثية بمدينة خورفكان، بتشكيلة من الفعاليات والأنشطة التراثية وعروض فرق شعبية متنوعة وجاذبة، حيث قدمت فرقة الليوا الشعبية التابعة لجمعية خورفكان للثقافة والفنون الشعبية استعراضات فنية، ورقصات شعبية تراثية على أنغام أغاني تراثية وأهازيج شعبية بحرية وجبلية، كما قدمت فرقة دبا الحربية فن الرزيف الحربي، وقدمت فرقة ليالي المحفوظ المصرية الفن المصري الشعبي وعرض الزفة المصرية، كما قدمت فقرة البخور ورقصة التنورة الشعبية.
حضر فعاليات وبرامج وأنشطة اليوم الخامس، سعادة خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور راشد النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وخالد الشحي، مدير معهد الشارقة للتراث فرع خورفكان، وجمع غفير من محبي وعشاق التراث وسكان وأهالي وزوار خورفكان والمنطقة الشرقية، في ظل التزام تام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل سلامة وصحة الجميع.
العناية بكافة الترتيبات اللازمة
وقال صقر محمد، مدير إدارة القطاعات الخارجية بمعهد الشارقة للتراث، رئيس لجنة الافتتاحات الخارجية لأيام الشارقة التراثية الـ18: "نعمل بتوجيهات سامية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتكون أيام الشارقة التراثية وفعالياتها المتنوعة حاضرة في كل مدن ومناطق الإمارة، وكانت خورفكان هي المدينة التي تقام فيها هذه الأيام لهذا العام، حيث الفعاليات المتنوعة والتي زينت هذه المدينة، ومن خلالها تم تقديم الحرف اليدوية والتقليدية الشعبية والفنون المختلفة التي تعنى بالتراث وتتمسك بالأصالة، ناهيك عن الحضور الجماهيري الجميل، كما تحظى أيام الشارقة التراثية باهتمام الجميع وبمتابعة حثيثة من قبل كافة العاملين في هذه الأيام والمشاركين فيها".
وأشار صقر محمد إلى أن كافة الترتيبات تم اتخاذها والعمل عليها قبل انطلاق هذه الفعاليات، إذ تم التنسيق لكافة الأنشطة والفعاليات، والتواصل مع جميع اللجان خصوصاً لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث بالشارقة، بالإضافة إلى العناية بكافة الترتيبات اللازمة للتأكيد من الالتزام بتطبيق البروتوكول الخاص والإجراءات الاحترازية، في ظل هذه الظروف الاستثانئية الراهنة بما يخص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تم وضع بوابتي دخول وخروج مدعّمتين بكاشفات حرارية لقياس درجة حرارة الجمهور، ونشر علامات التباعد الجسدي التي ترشد الجمهور لترك مسافة مترين وتحديد فواصل بين المقاعد وغيرها، حفاظاً على سلامة المشاركين في الفعاليات والزوار وجمهور الأيام، كما تم التنسيق مع المجلس البلدي لمدينة خورفكان.
حضور لافت وحيوي للجنة الفنية للأيام
وقال أزهر كبة، رئيس اللجنة الفنية لأيام الشارقة التراثية: "إن اللجنة أشرفت على حفل الافتتاح لأيام الشارقة التراثية، وعلى كافة العروض الفنية المتنوعة، المحلية والعربية والعالمية، وقد تابعت اللجنة كل التفاصيل منذ اللحظة الأولى لكل الترتيبات اللازمة لتنظيم هذه العروض، بدءاً من فن العيالة التي ضمت أكثر من 50 فرداً".
وأضاف: "استضاف مسرح المنطقة التراثية بخورفكان العديد من الفعاليات المهمة، وقدمت العديد من الفرق الفنية الشعبية عروضها على المسرح، وتم تقديم فن اللبوا وفن الهبان، كما شاركت معنا فرق من الجاليات العربية والأجنبية، مثل العراق ومصر والهند التي قدمت كل ما هو ممتع، وقدمت أيضاً مقدونيا التي استضفناها من الخارج لتقديم عروضها الفنية، إضافة إلى الفقرات المتنوعة الأخرى من ألوان الفن الإماراتي والخليجي، والتي لاقت متابعة واستحسان الجمهور العريض الذي حضر فعاليات هذا المهرجان الكبير وهذه الأيام التراثية المميزة بكل ما فيها من محتوى وتنظيم".
حكايات شعبية في مكتبة الموروث
للقصة تأثير كبير على الأطفال فمن منا لم تحكي له أمه أو جدته حكاية قبل النوم، ومن منا لم يعشق الحكايات والقصة والأساطير في سن الدراسة، ومن منا لم يزر المكتبة المدرسية من أجل استعارة القصص من أجل قراءتها، وربما كنا نقرأها أكثر من مرة وقد نقوم بتلخيصها، حتى تثبت في ذاكرتنا، فالقصة تنمي خيال الأطفال وتفتح مداركهم على الكثير من الصور والأفكار، وتسرح بهم في عالم جميل يتخيلونه كما يشاؤون، فما بالنا بالقصص الشعبية التي تحكي واقعنا وتحكي قصصا من بيئتنا.
ومن هنا، ومن خلال فعاليات مكتبة الموروث بالمنطقة التراثية لمدينة خورفكان، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية نظمت المكتبة مبادرة حملت عنوان (براعم الموروث) والتي قدمتها الأستاذة مهرة الغفلي، وعرضت فيها قصة سردية بعنوان (بديحة بديحوه)، وهي قصة مستوحاة من التراث الإماراتي، تناسب الأطفال من عمر 6 سنوات حتى 12 سنة/ سن اليافعين، وتأتي هذه القصة في إطار الحفاظ على الموروث الشعبي، واحتوت على العديد من الألفاظ العامية التراثية، كي يتعرف عليها الأطفال، وذلك لغرس حب القراءة في نفوسهم من جهة، ومن جهة أخرى من أجل الاطلاع على كتب التراث لما لها من أهمية في الحفاظ على الموروث الشعبي من الاندثار.
المطوع: المتحف كان حلم حياتي
وعبر أحمد المطوع، عن سعادته بافتتاح متحفه ضمن أيام الشارقة التراثية بمدينة خورفكان قائلاً: "بحمد الله تم افتتاح متحفي هذا والذي يروي ذكريات دولة الإمارات العربية المتحدة ويسرد جزءاً من تاريخها العريق في عدة مجالات".
وأضاف المطوع، أنه من خلال العملات فإننا نعرض في المتحف العملات التي استخدمت في الدولة في ثمانينات القرن السابع عشر وصولاً للعملات الأخرى التي استخدمت حتى قيام دولة الاتحاد، والتي نعرضها لأول مرة، كذلك نعرض عملة (مرضوف القواسم)، وهي عملة خاصة بالقواسم تم إصدارها في القرن التاسع عشر، وتداولها في أراضي القواسم في الشارقة ورأس الخيمة وكلباء وخورفكان ودبا، وتعد إحدى العملات النادرة وذلك لقصر عمر تداولها ولمحدودية البقعة الجغرافية التي تم التداول بها.
وأشار إلى أنه ومن خلال المتحف فإننا نسرد الوثائق الرسمية التي صدرت من الدولة قبل الاتحاد والتي تتحدث عن الفضاء ورحلات الفضاء ومستقبل الفضاء، كذلك من خلال الطوابع والبطاقات، وأيضا من خلال المقتنيات القديمة التي كانت تستخدم في الدولة.
وأكد المطوع أنه في المتحف قام بالجمع بين التاريخ والمستقبل والإبداع والفن ليكون متحف أحمد المطوع بحق متحف لذكريات الإمارات.
وختم بالقول: هذا المتحف كان حلم حياتي منذ طفولتي وأنه اليوم بفضل الله وبعد الصبر وبالعزيمة هو متحف حقيقي وواقعي، وسنستمر فيه بإذن الله لتحقيق المستحيل.
مبادرة "الصنعة" لدعم الأسر الإماراتية وذوي الإعاقة
وضمن مشاركة مبادرة "الصنعة" التابعة لوزارة تنمية المجتمع بأيام الشارقة التراثية بمدينة خورفكان، يعرض الركن منتجات لبعض الأسر الإماراتية، وأصحاب الهمم، وأبرزها الملابس المطرزة يدويا بنقوش تراثية، والهدايا التراثية التي تحمل صور ومجسمات لمعالم تاريخية لمدينة خورفكان.
وأعربت موزة علي عبد الله عبد الرحمن، أحد أبناء الأسر المنتجة التابعة لوزارة تنمية المجتمع، مشرفة ركن المبادرة المشارك، عن سعادتها بهذا العرس التراثي مثمنة جهود معهد الشارقة للتراث في دعمهم للأسر المنتجة وذوي الإعاقة.
وأكدت أن الهدف من المشاركة هو دعم وترويج منتجات ذوي الإعاقة والأسر الإماراتية المنتجة، وإبراز مواهب وطاقات أصحاب الهمم والأسر الإماراتية، وتعزيز دورهم في المجتمع وثقتهم بأنفسهم كأفراد مساهمين في المجتمع.