اعتماد شاطئ الحمرية ليكون الأول من حيث ملائمته لاستخدام المعاقين

الشارقة 24:

أضيفت خطوة لنجاحات إمارة الشارقة وتأهيل مرافقها لخدمة لذوي الإعاقة، حيث تم اعتماد شاطئ الحمرية ليكون الأول على مستوى الإمارة من حيث ملائمته لاستخدام ذوي الاعاقة بجانب توفير كوادر بشرية جاهزة للتعامل معهم.

وسخرت بلدية الحمرية جهودها خلال خطتها لعامي 2020 – 2021 لتأهيل مرافق منطقة الحمرية وفي مقدمتها شاطئ الحمرية وموائمة كافة المرافق الشاطئية لتكون مؤهله لاستخدام ذوي الإعاقة، وكذلك حديقة الشاطئ بالحمرية ومبنى البلدية ومرافق ومنشآت قرية التراث بالحمرية بما يتوائم مع معايير الاتحاد العالمي للمعاقين.

وأنجزت بلدية الحمرية بعد أن شكل مبارك راشد الشامسي، مدير بلدية الحمرية، فرق عملت طوال العام الماضي، وحتى شهر مارس الجاري، لتأهيل كافة المرافق وفق اشتراطات ومقاييس الاتحاد العالمي للمعاقين وتسخير الإمكانات كافة، وتذليل جميع الصعوبات من أجل التيسير على ذوي الإعاقة بما يمكنهم من التنقل والوصول إلى الشاطئ.

وفي احتفال كبير أقيم ظهر الأحد، على شاطئ الحمرية، حضره سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم، نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين، ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، وسعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية، وسعادة أحمد سالم المظلوم، المدير التنفيذي لنادي الثقة للمعاقين بالشارقة، والمجلس البلدي بمنطقة الحمرية.

في الاحتفال تسلمت بلدية الحمرية في حكومة الشارقة شهادة اعتماد الاتحاد العالمي للمعايير البيئية لذوي الاعاقة، وذلك عقب تلبية كافة معايير ومواصفات ومتطلبات الاتحاد العالمي للمعاقين "المكتب الإقليمي"، في إنجاز جديد يضاف لإنجازات الإمارة الباسمة، وبذلك تصبح إحدى الجهات الصديقة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد مبارك راشد الشامسي، حرص بلدية الحمرية في إطار ما تحققه الإمارة من إنجازات متتالية في مجال نصرة ذوي الإعاقة بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، التي أولت ذوي الإعاقة أهمية ومكنتهم من الاندماج بالمجتمع وتوفير حياة كريمة لهم في كل شؤون الحياة.

وقال الشامسي: "نشكر سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم، نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين، رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين على سرعة الاستجابة وتوفير كرسيين عائميين مخصصين للسباحة لذوي الإعاقة في حال رغبتهم لممارسة السباحة، لتصبح بذلك بلدية الحمرية أول جهة في الإمارة تقدم هذه الخدمة الحضارية لذوي الإعاقة".

وأوضح مدير بلدية الحمرية أن فرق عمل البلدية قد عملت على تجهيز وموائمة حديقة الشاطئ بالحمرية، وتجهيز المنحدرات الانسيابية عند المواقف لتسهيل حركة ذوي الإعاقة، وإجراء عدد من التعديلات عند معبر الممشى المطاطي، وتجهيز المرافق العامة ودورات المياه لتتوائم مع ذوي الإعاقة بتجهيزات فائقة الجودة وتعديل المداخل والارتفاعات بجانب تركيب مساند طبية في الحمامات، وتركيب مسارات إرشادية بارزة على الممرات، وتخصيص مظلات لذوي الإعاقة بمنطقة الشاطئ.

ولفت الشامسي، بأنه يجري حالياً العمل على توفير الكادر الفني من المختصين في التعامل مع ذوي الإعاقة خصوصاً في المجالات المتعلقة بالسباحة والتعامل مع الكراسي العائمة في حال رغبتهم بممارسة السباحة، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة مرتادين الشاطئ من ذوي الإعاقة وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهذه الفئات الغالية علينا جميعاً، وتأمين وجودهم على الشاطئ، وضمان استمتاعهم بالأجواء البحرية بصورة أمنة.

وأشار الشامسي بأن مبنى بلدية الحمرية ومبنى التراث بالحمرية قد أصبحا من المرافق الصديقة بذوي الإعاقة، من خلال عدد من التعديلات المتمثلة في إنشاء المنحدرات الانسيابية عند المداخل، وتركيب معدات مساندة خاصة بهذه الفئة، وتخصيص منطقة انتظار لذوي الاعاقة بالردهة الرئيسية، وتغيير أجراس الانذار بأخرى تحتوي على اضاءة و جرس مخصص لهذه الفئة، ووضع إشارات تعريفية للدلالة على دورات المياه وتجهيزها بمختلف المستلزمات الخدمية، بالإضافة لتهيئة المصلى داخل البلدية بالتجهيزات اللازمة.

وفي قرية التراث، كشف الشامسي عن عدد من التجهيزات التي تساهم في تعزيز دمج الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتقديم افضل الممارسات في هذا الشأن، من خلال تهيئة الظروف المكانية لخدمة ذوي الإعاقة باعتبارها مسؤولية مجتمعية وواجب انساني حضاري، عبر توفير مواقف لذوي الإعاقة على جانبي المدخل الرئيسي وتعديل الانترلوك بالمنحدرات الانسيابية للمجلس الرئيسي والمسجد، وتركيب لوحات إرشادية في دورات المياه لذوي الاحتياجات الخاصة والمواقف المخصصة لهم، كما تم تعديل منطقة الوضوء بما يتماشى مع احتياجاتهم، وتركيب أجراس طوارئ بحمامات ذوي الإعاقة.