وضع الرئيس اللبناني ميشيل عون الأربعاء، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمام خيارين، إما تشكيل الحكومة بشكل "فوري"، أو التنحي عن المهمة، وسارع الحريري بالرد، متهماً إياه بالتعطيل، ومطالباً إياه في حال عدم موافقته على تشكيلته، بإفساح المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
فرض الرئيس اللبناني ميشيل عون مساء الأربعاء، على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، خيارين، إما تشكيل الحكومة بشكل "فوري"، أو التنحي عن المهمة التي كُلف بها في أكتوبر، وحالت التجاذبات السياسية دون إتمام تشكيلها.
وسارع الحريري إلى الرد على عون، متهماً إياه بالتعطيل، إلا أنه أبدى استعداده لزيارته مجدداً لبحث تشكيلة حكومية، مطالباً إياه في حال عدم موافقته، بإفساح المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة.
ويعكس تصعيد المسؤولَين حجم الأزمة السياسية في لبنان، التي من شأنها أن تفاقم الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ عام ونصف، على وقع صراع محموم بين القوى الرئيسية الكبرى في البلاد.
وقال عون في كلمة متلفزة "إني أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات، من دون تحجج أو تأخير".
وأضاف "أما في حال وجد نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف".
وأكد "دعوتي مصمّمة وصادقة للرئيس المكلّف إلى أن يبادر فوراً إلى أحد الخيارين المتاحين".