أطلق المركز التربويّ للُّغة العربية لدول الخليج بالشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ملتقى "أفضل الممارَسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعليم اللُّغة العربية عن بُعد تحت شعار "بالعربية ... نُبدِع".
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أطلق المركز التربويّ للُّغة العربية لدول الخليج بالشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ملتقى "أفضل الممارَسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعليم اللُّغة العربيَّة عن بُعد تحت شعار "بالعربية ... نُبدع" والذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام.
يتضمن الملتقى عرض 32 ورقة مشاركة لأفضل التجارب والممارسات في مجال توظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية من خلال 6 ندوات بمشاركة مجموعة من ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين والمعلمين.
وأكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في افتتاح الملتقى، إلى أهمية الملتقى والتي تَكمُن في الاطلاع على أحدث المُمارَسات والتجارب والمبادَرات والمستجدات التي يمكن من خلالها توظيف التقانة في بُعدَيْها الفكري والمادي في تعليم اللغة العربية لتنمية مهاراتها: (الاستماع- التحدث- القراءة- الكتابة)؛ لتُواكِبَ التطورات العلمية والتقنية السريعة في ظل متطلَّبات هذا العصر وتحدياته، وبما يُسهِم في جَعْل اللغة العربية مسايِرةً لمتطلَّبات العصر.
وأضاف أن الملتقى يفيد كلّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية؛ من المعلمين والمشرفين التربويين، ومُصمِّمي المناهج، والباحثين وصُنّاع القرار، من خلال تقديم نماذج عملية لدروس في اللغة العربية في مراحل التعليم المتنوعة تُيَسِّر للمعلمينَ محاكاتها أو تصميم الدروس وفقًا لها، بالإضافة إلى إعادة النظر في تضمين المناهج الدراسية لمتطلَّبات توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وفتح المجال للباحثين للقيام بدراسات وبحوث حول تأثير هذه التقانات في تنمية مهارات اللغة العربية وما يرتبط بها من عناصر لدى المتعلّمين.
واختتم الحمادي كلمته بنتوجه خالص الشكر وَالتقدير، وعظيم الامتنان إِلَى راعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ الدكتوِر سلطان بن محمد القَاسمي عضو المجلِسِ الأَعلَى، حاكم الشارقة عَلَى إِيلَاء اللّغة الْعرَبِيَة جُلَّ اهْتِمامه، وَخلَاصة اعْتِزازه، وَعَلَى دعمه الْـمسْتَمِر لِلمَرْكَز التَّرْبَوِي للغة الْعَرَبِيَة لِدُوَلِ الْخَلِيجِ بِخَاصة وللغة الْعربية بعامة.
وجرى انتقاء جميع المشاركات من خلال لجنة علمية قامت بتحكيم المشاركات، لتأكيد الاستفادة من منجزات التقنية وتوظيفها في مجال التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية.
ويشمل الملتقى عدة محاور وهي: ممارَسات وتجارب في توظيف التقنية في التخطيط لتدريس اللغة العربية، وممارَسات وتجارب في توظيف التقنية في تنفيذ دروس اللغة العربية: "برامج وأدوات تُستخدَم في تدريس اللغة العربية"، ومماَرسات وتجارب في توظيف التقنية في التقويم اللغوي: "التقويم اللغويّ الإلكترونيّ"، ومُمارَسات عملية لمواقع تعليم اللغة العربية عبر الشبكة العنكبوتيَّة، ومُمارَسات عملية لتوظيف تطبيقات الأجهزة الذكية في تعليم اللغة العربية، ممارسات وتجارب للمعاجم اللغويَّة الإلكترونيَّة، ومُمارَسات وتجارب للمباريات والألعاب اللغويّة الإلكترونيَّة، مشاريع متميّزة لتوظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية.
الملتقى يتيح للباحثين والمهتمين في مجال تعليم اللغة العربية، أن يقدِّموا من خلاله عصارة أفكارهم وإبداعاتهم خدمةً للغة القرآن الكريم، حيث يواجه تعليم اللغة العربية عن بُعد تحديًا كبيرًا سواءً على مستوى تدريس المهارات والعناصر اللغوية، أو أساليب القياس والتقويم، وذلك لما يتطلّبه من إمكانيات تقنية، وقدرة على التعامل في توظيف هذه الإمكانيات في تدريس اللغة العربية، واستخدام أساليب متطورة واستراتيجيات حديثة تحقق المستوى المطلوب في تعليم اللغة العربية.