الشارقة 24:
إيمانًا منها بأهمية إثراء معارف الأطفال والنشء، نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ثلاث ورش افتراضية، قدمها موظفو الهيئة المتخصصون في مجال التوثيق والأرشفة، واستهدفت خلالها طلاب المدارس من المرحلتين الأولى والثانية، وعكست هذه الورش مختلف الجوانب التاريخية العريقة لإمارة الشارقة، واتسمت بتقديم العلم والمعرفة بأسلوب جاذب ومشوق وفي قالب قصصي وتفاعلي جديد، وقد حضر هذه الورش 500 طالب وطالبة من مختلف مدارس إمارة الشارقة.
جاءت الورشة الأولى بعنوان "الوثيقة عبر الزمن" والتي تم خلالها تعريف المشاركين بتاريخ الوثائق، وأهدافها، وأنواعها، وعرض صور لمختلف مراحل التوثيق، والتي بدأت بالنقش على الصخور، والكتابة على الألواح الخشبية والطينية، ثم الكتابة على المهارق، وهي الصفحات البيضاء المصنوعة من القماش، وورق البردي وجلود الحيوانات، كما تم التطرق إلى أهميتها في توثيق الأحداث وحفظ التاريخ
أما الورشة الثانية بعنوان "حكاية شارقتي" والتي تهدف إلى تعريف المشاركين بمختلف النصب والشواهد والميادين في إمارة الشارقة، من خلال الوقوف على مسمياتها، وتاريخ إنشائها، بالإضافة إلى استعراض المناسبات والقصص التي ترمز إليها.
وكانت الورشة الثالثة بعنوان "الشارقة تروي" والتي سلطت الضوء على أهمية تسجيل التاريخ عبر المرويات الشفاهية؛ لاعتبارها مصدراً تاريخياً مكملاً للمصادر المكتوبة، ولدورها الكبير في ربط الأحداث التاريخية، وتقديم مادة علمية وبحثية لكل مهتم، وباحث، ودارس في مجال التاريخ.
وفي ختام كل ورشة، تم فتح باب النقاش مع المشاركين، وطرح بعض الأسئلة عليهم المستوحاة من المادة التعليمية، لترسيخ الوعي الثقافي والتاريخي لديهم، ويعكس الإقبال الكبير على حضور هذه الورش، اهتمام الطلبة بالتزود بالعلم والمعرفة، وإدراكهم لأهمية دور التوثيق في حفظ التاريخ للمستقبل.