احتفى "بيت الحكمة" المشروع الثقافي المبتكر الذي يجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، باليوم العالمي للمرأة، الاثنين، تكريماً النساء حول العالم وتأكيداً على أهمية تمكينهن وتحقيق قيم العدالة وتكافؤ الفرص.
الشارقة 24:
نظَّم "بيت الحكمة" مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية الرامية لتحفيز السيدات والفتيات وإثراء مهاراتهن ومعارفهن المختلفة، وشملت الفعاليات جلسات لليوغا والتأمل والرسم، وصناعة المجوهرات بتقنية الليزر، بالإضافة إلى الحوارات الملهمة، والأنشطة الترفيهية المخصصة للأطفال، حيث انطلقت فعاليات اليوم بجلسة يوغا صباحية لتعزيز القوة الجسدية والفكرية للمشاركات وصحتهن.
وأتبعتها ورشة عمل للرسم والتأمل، وفن "الماندالا" التي بدأت بتمرين للتأمل بالتعاون مع "هاوس أوف بوز ميديتيشن استوديو"، حيث تعلمت المشاركات تقنين مهاراتهن وتوجيهها لرسم نماذج الماندالا.
وفي ورشة عمل "مخبر الجزري" تعلمت المشاركات طريقة تصميم وصنع حامل مجوهرات والحفر والرسم عليه بواسطة الليزر، في حين تعلمت المشاركات في ورشة عمل "الزهور" فن تنسيق الأزهار، واطلعن على مواسم قطافها والطريقة الأفضل لتنسيقها وترتيبها في باقات.
ونظم بيت الحكمة في "القارئ الصغير" مجموعة من لأنشطة للأمهات والجدات والأطفال، شملت تحدي حل الألغاز والأحجيات، والتطريز "كروس ستيتش"، وتصميم الأثاث وبناء نماذج هندسية ومعمارية باستخدام مكعبات وقطع "كيفا" الخشبية، بالإضافة إلى جلسات قرائية للأطفال لكتاب "ثابرت في جميع أنحاء العالم: 13 امرأة غيرت مجرى التاريخ" للكاتبة تشيلسي كلنتون، و"قصص ما قبل النوم للفتاة المتمردة: 100 قصة لامرأة عظيمة" للكاتبة إيلينا فافيللي.
كما استضاف الكاتبة والمدربة ورائدة الأعمال، جلنارة عمر، في حوار ملهم عقد في "قاعة الرشيد" حيث اصطحبت المشاركات في رحلة لاكتشاف الذات، وعلمتهن كيفية مواجهة المخاوف والتغلب عليها، وشاركتهن أبرز تقنيات واستراتيجيات تمكين الذات.
وذكرت مروة العقروبي، مدير "بيت الحكمة" قائلة: "تتمثل مهمتنا في بيت الحكمة بتوفير مصادر المعرفة المتعددة وتسهيل وصول الناس إليها، بالإضافة إلى إثراء التجارب الثقافية للضيوف والزوار، ونحن لا ننظر إلى اليوم العالمي للمرأة كفرصة للتعبير عن التضامن مع المرأة والاحتفاء بمنجزاتها في جميع أنحاء العالم وحسب، وإنما كمناسبة للتركيز على تحفيزها، وتعزيز ثقتها بنفسها".
وأضافت: "تهدف برامج بيت الحكمة، التي تم تصميمها لترجمة مكانته وجهة أولى للقراء والكتاب والمثقفين والحالمين والمبدعين، إلى بناء مجتمع معرفي تفاعلي يتحاور ويتواصل في بيئة واحدة، مع استدامة الإرث الثقافي والفني والإنساني للشارقة في توفير فرص التعلم واكتساب المعرفة لجميع أفراد المجتمع".