دعا تحالف لأحزاب المعارضة الصومالية، إلى تشكيل مجلس وطني من النواب وزعماء المعارضة والمجتمع المدني لإدارة البلد لحين اختيار رئيس جديد، وذلك بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو الاثنين دون وجود خطة واضحة لخلافته.
الشارقة 24- وكالات:
أعلن قادة المعارضة الصومالية، أنهم سيتوقفون عن الاعتراف بالرئيس محمد عبد الله فرماجو، بعدما انتهت مدة ولايته رسمياً الأحد من دون التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تنظيم انتخابات.
واقترح تحالف المعارضة، تشكيل مجلس وطني من النواب وزعماء المعارضة والمجتمع المدني لإدارة البلد، لحين اختيار النواب رئيساً جديداً.
وقال التحالف إنه سيرفض أي محاولة لتمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد، ودعا إلى تقديم جدول للانتخابات فوراً ودون تأخير مع موعد محدد متفق عليه.
من جهتها، حثت الولايات المتحدة، في بيان أصدرته سفارتها في مقديشو، الرئيس على التحرك الآن لحل الأزمة السياسية والوصول إلى اتفاق مع زعماء الولايات الاتحادية يتيح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بسرعة.
ولم يصدر تعليق بعد من الرئاسة.
في 17 سبتمبر الماضي توصل الرئيس محمد عبد الله محمد إلى اتفاق مع خمسة من قادة الولايات ورئيس بلدية مقديشو لإجراء انتخابات قبل انتهاء ولايته في 8 فبراير.
وأتى الإعلان بعدما فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود حول طريقة المضي قدماً لتنظيم انتخابات.
وكان يفترض أن تجري الصومال أول انتخابات تشريعية ورئاسية بالاقتراع المباشر منذ 1969، وهو هدف وصفته الأمم المتحدة بأنه منعطف تاريخي في البلاد نحو الديموقراطية الكاملة والسلام بعد عقود من الاضطرابات العنيفة.
لكن جرى التراجع عن ذلك الهدف وتم إقرار نظام اقتراع غير مباشر معقّد على غرار الانتخابات الماضية، تختار بموجبه العشائر مندوبين ينتقون بدورهم أعضاء مجلسي البرلمان الذي يعيّن رئيساً للبلاد.