الشارقة 24:
اختتمت جائزة الشارقة للتميز التربوي التابعة لمجلس الشارقة للتعليم، سلسلة ورشها التدريبية الافتراضية، التي عقدت في الفترة من 13 ديسمبر الماضي إلى 20 يناير المنصرم، وضمت 46 ورشة تدريبية تناولت كافة فئات الجائزة ومعطياتها، تجسيداً لدورها في نشر ثقافة التميز في البيئة التعليمية.
وعقدت الورش افتراضياً عبر التواصل المرئي لدواعي الحفاظ على الصحة العامة من فيروس كورونا، واستقطبت الورش التي قدمها 22 مدرباً ومدربة 3659 مشاركاً ومشاركة على مدى 65 ساعة تدريبية.
وعرّفت الورش بفئات الجائزة وعددها 11 فئة؛ هي "الطالب المتميز، والمعلم المتميز، ومعلم التربية الخاصة المتميز، والقائد التربوي المتميز، والوظائف الداعمة، والمدرسة المتميزة، والحضانة المتميزة، والأسرة المتميزة، ومجلس أولياء الأمور المتميز، والمشروع المتميز، والبحث التربوي التطبيقي المتميز".
وتلاقت تلك الورش لتحقيق أهداف الجائزة لدعم وتطوير قدرات الميدان التربوي والمجتمعي، وتمكين كافة الراغبين من التقدم لفئات الجائزة من إعداد ملفاتهم بصورة متكاملة، وتوظيفها ضمن مساقات الجائزة، ليتم تقديم مختلف الدورات التدريبية باللغتين العربية والإنجليزية، بغرض إفادة كافة المستهدفين من القطاعين الحكومي والخاص.
ومن المقرر أن تبدأ إدارة الجائزة بتلقي ترشيحات الراغبين في التقدم لفئات الجائزة، على أن يكون أخر موعد لاستلام طلبات الترشيح في 15 إبريل المقبل.
الملا: فئات جديدة
وأفاد محمد الملا الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، بأن الجائزة تحقق تطوراً ملحوظاً في كل عام، لتقدم من خلال طرحها الجديد من الفئات ومراجعة كافة الفئات ومعاييرها الرئيسية والفرعية، وتحديثها بناءً على التغيرات في الميدان التربوي والملاحظات والمقترحات التطويرية التي تصل من المشاركين.
لافتاً إلى أنه في هذا العام تم إضافة معيار كامل للتعلم عن بعد لفئة الطالب والمعلم، والمدرسة المتميزة، كما تم استحداث فئتين جديدتين هما فئة القائد التربوي المتميز، وفئة الوظائف الداعمة لكافة الوظائف الداعمة بالمدرسة.
وأوضح الملا أن الجائزة تسعد بهذا الاقبال الكبير على ورشاتها التي تواصلت على مدار 5 أسابيع، ليستفيد منها 3659 مشاركاً ومشاركة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك مختلف قطاعات المجتمع الذي يبشر بزيادة في أعداد المتقدمين للجائزة، في ظل رسوخ دورها وقناعة الميدان التربوي بأهميتها، وما تقدمه من إثراء نوعي لأعمال منظومة التعليم في الدولة.
وأضاف الملا أن تلك الورش جرى التخطيط لها، لتقدم المشاركين رؤية عامة، وبالتالي الإجابة على استفساراتهم في مختلف الجوانب، لغرض تشجيعهم وتحفيزهم على المشاركة.
الحوسني: استقطاب الكفاءات الوطنية
وأوضحت علياء إبراهيم الحوسني مدير إدارة جائزة الشارقة للتميز التربوي، أن من أسباب نجاح تلك الورش؛ استقطابها لأبرز الخبرات والكفاءات الوطنية المتواجدة على أرض الدولة للعمل بلجان الجائزة، لا سيما لجنة التدريب الخاصة بفئات الجائزة.
وأكدت أن إدارة الجائزة هي الذراع الرئيسي الذي يعمل على إدارة فعاليات الورش التدريبية من خلال التخطيط والتنفيذ والمتابعة قبل وأثناء وبعد التنفيذ، والتنسيق للحملات الإعلامية حول الورش، كما أن الجائزة تستعين بشركائها من الجهات التعليمية المعنية بالقطاعين الحكومي والخاص لاستقطاب المتدربين.
وعن الدافع وراء إطلاق تلك الجائزة، أشارت الحوسني إلى أن الورش التدريبية وعددها 46؛ توجهت في التعريف بفئات جائزة الشارقة للتميز التربوي ومعايير كل فئة وشروط المشاركة، وأسهمت في تحقيق التواصل ورفع الارتباط بين الجائزة والمجتمع والفائزين مسبقاً، ونشر ونقل الخبرات والمعارف والتجارب المتميزة، وتعميق ثقافة التميز من خلال عرض أفضل الممارسات في فئات الجائزة.
وأفادت بأن التحول للتدريب "عن بعد" جاء بهدف التغلب على التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، ما حقق سهولة الوصول للمستهدفين وهم بمواقعهم، موضحة أنه تم إضافة إمكانية تسجيل الورش ورفعها على موقع الجائزة، وبالتالي الرجوع لها لمن لم يتمكن من حضورها.