الشارقة 24 - عبد الحميد أبو نصر:
قال الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، إن المجمع شُيد على مساحة تزيد لأكثر من 800 ألف قدم مربع، بدورين، مساحة كل منهما تزيد على 100 ألف قدم مربع، حيث يعد مجمع القرآن الكريم بالشارقة الأكبر والأفخم والأكثر تنوعاً وشمولاً على مستوى العالم.
وفي تصريحات خاصة لـ "الشارقة 24"، أشار الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، إلى أن المجمع يرتكز على محورين أساسين الأول المتاحف القرآنية السبعة والمتحف المتنقل الثامن، والمحور الثاني وهو الجانب الأكاديمي والبحثي والعلمي، حيث يضم المجمع مجموعة من المتاحف التي تضم نخبة ضخمة من أندر النفائس والرقاقات القرآنية والمصاحف الأثرية النادرة من القرن الهجري الثاني وحتى القرن الخامس عشر الهجري ومجموعة من نوادر مقتنيات مشاهير القراء ويضم أقساماً أكاديمية وبحثية.
وأكد الشيخ شيرزاد عبد الرحمن، على أن الأقسام المتحفية تضم متحف تاريخ كتابة المصحف عبر التاريخ، ويحكي المتحف تاريخ المصحف الشريف، منذ بداية تدوين آيات القرآن الكريم في العصر النبوي حتى عصرنا الحديث، ويبرز أوجه عناية الأمة بالمصحف الشريف واحتفائها به، وتم تنفيذ هذه القاعة من خلال نخبة من علماء المجمع المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه وعلماء القراءات ورسم المصحف، ومتحف نوادر المصاحف ومصاحف الدول الرسمية ورسائل النبي صلى الله عليه وسلم للحكام والملوك، ويضم هذان المتحفان 448 قطعة من المصاحف المخطوطة والرقاقات القرآنية النادرة، ومتحف التعريف بالقراءات السبع والعشر وقرائها ورواتها واصول قراءاتهم وأسانيدهم، ويحتوي على 20 مصحفاً بالروايات والقراءات المختلفة، ومتحف أعلام القرآن عبر التاريخ للتعريف بالأعلام والمؤسسات التي خدمت القران عبر التأريخ.
وأضاف الأمين العام، أن المجمع يضم 907 قطعة من مؤلفات مشاهير علماء التفسير والقراءات وإصدارات المؤسسات القرآنية ورقاقات لنماذج من خطوط العلماء الأعلام بالإضافة إلى تعريف بالخطوط العربية التي كانت تستعمل في الكتابة عبر العصور، ومتحف مشاهير القراء وقراء الأمصار وأئمة الحرمين الشريفين وأئمة الأقصى الشريف ومقتنياتهم والتعريف بتلاواتهم وسيرهم والتعريف بمشاهير المقرئات عبر التأريخ، ويضم المتحف 379 قطعة نادرة، ومتحف كسوة الكعبة وستائر الحجرة النبوية الشريفة الأثرية، ويضم 18 كسوة، إضافة إلى مفتاح باب الكعبة، ومتحف الإعجاز العلمي "الكون والإنسان في القرآن الكريم" باستخدام أحدث التقنيات المعاصرة، ويعرض المتحف 26 موضوعاً علمياً، يتوزع مناصفة بين مواضيع تتعلق بالكون والفضاء ومواضيع تتعلق بالإنسان، وتم تنفيذ هذه القاعة بالاستعانة بفريق متخصص من الأكاديميين والمتخصصين في العلوم الشرعية والكونية من جامعة الشارقة ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، ومجموعة من الباحثين المتخصصين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وبالتعاون الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والمعرض المتنقل.
وحول المحور الثاني الأكاديمي والبحثي والعلمي، أكد الشيخ شيرزاد عبد الرحمن، أن الأقسام الأكاديمية والبحثية تضم المقارئ القرآنية العالمية، وإدارة الأسانيد القرآنية، واستوديو البث التلفزيوني والإذاعي، وقسم التصميم والأبداع، وإدارة الإعلام الرقمي، ومركز الدراسات والبحوث القرآنية، ومكتبة علوم القران والقراءات، وتضم قرابة 10 آلاف عنوان، ونحو 20 ألف مجلد، وقاعات المؤتمرات والتدريب والمحاضرات وورش العمل، حيث تهدف المقارئ القرآنية إلى تأهيل نخبة من علماء القراءات ومدرسي القران بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات السبع والعشر الصغرى والعشر الكبرى، وقد ختم منهم القران بالقراءات المفردة وبالجمع حتى الآن 231 خاتماً وخاتمة، بمجموع ختمات بلغ 363 ختمة.
وتغطي المقارئ العالمية حالياً 103 دولة حيث تم إضافة دولتي السويد ونيبال، وقد وصلت تغطية المقارئ إلى منطقة القطب الشمالي وتسعى حاليا لتغطية جنوب الكرة الأرضية، ويضم المجمع حاليا 327 طالبًا وطالبة تم انتقاؤهم بعناية لبرنامج تأهيل علماء القراءات، يشرف على تدريسهم نخبة من علماء القراءات والتجويد وعلوم القرآن يبلغ عددهم 21 مقرئ ومقرئه.
وفي ختام حديثه توجه الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة بالشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، داعياً الله عز وجل أن يجزيه خير ما جزى إماماً عن رعيته ببناء هذا الصرح الكبير، ولكرم سموه حيث مد المجمع بنفائس من المصاحف المخطوطة والرقاقات القرآنية النادرة وستائر الحجرة النبوية الشريفة وكسوة الكعبة، وقد بلغ مجموع المقتنيات 136 مقتنى، منها 59 مصحفاً نادراً يرجع بعضها إلى القرنين الثالث والرابع الهجريين، و73 رقاقة قرآنية نادرة ونفيسة جدا من القرن الثاني وحتى القرن التاسع الهجري إضافة إلى 4 لوحة جدارية.