الشارقة 24 – وام:
أعلنت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، التي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، عن اكتشافات أثرية مهمة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية عن الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية رئيس البعثة، في تصريح أن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي وتخطيط المعبد، بالإضافة إلى 3 مخازن مبنية من الطوب اللبن في الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستخدم في إحياء عقيدة الملكة.
وأوضح أنه تم العثور على ٥٢ بئراً تتراوح أعماقها ما بين ١٠ إلى ١٢ متراً، بداخلها أكثر من ٥٠ تابوتاً خشبياً من عصر الدولة الحديثة، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى 3 آلاف عام، وهذه التوابيت ذات هيئة آدمية وعليها أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى، التي تساعد المتوفى على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر.
وأشار إلى أن البعثة عثرت داخل الآبار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية، وتماثيل على هيئة المعبودات مثل الإله أوزير، وبتاح، وسوكر، بالإضافة إلى كشف فريد من نوعه، حيث عثرت البعثة على بردية يصل طولها إلى 4 أمتار ومتر واحد عرض، تمثل الفصل السابع عشر من كتاب الموتى، ومسجل عليها اسم صاحبها وهو "بو-خع-اف"، وقد وجد نفس الاسم مسجل على 4 تماثيل أوشابتي.
وأوضح أن هذا الكشف يعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام، وسوف يجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصداً سياحياً وثقافياً مهماً، وسوف يعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة.