جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
باستبدال الخط المغولي إلى لغة المندرين

قرار تعليمي صيني يشعل صراع الهوية في منطقة منغوليا

10 يناير 2021 / 8:18 PM
تشهد الأبجدية المغولية، وهي من الخطوط النادرة التي تُقرأ عمودياً، اهتماماً متجدّداً في منغوليا، بعدما شارفت على الاندثار في منشئها، وذلك رداً على سياسة تعليمية جديدة انتهجتها الجارة الصينية.
الشارقة 24- أ.ف.ب:

أثار قرار إصلاح تعليمي في منطقة منغوليا الداخلية في الصين المجاورة، يفرض تدريس بعض المواد المهمّة بلغة الماندرين على حساب المغولية حملة احتجاجات واسعة في هذه المنطقة التي يقطنها نحو 4,5 ملايين شخص من المغول.

وتظاهر المئات في العاصمة أولان باتور في سبتمبر الماضي خلال زيارة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي.

 وصدح شعار "فلندافع عن لغتنا" وسط الساحة الرئيسية في العاصمة المنغولية حيث احتشد نحو مئة متظاهر.

في أحد صفوف أولان باتور، يقلب التلاميذ دفاترهم 90 درجة وقت الانتقال من اللغة المغولية إلى الكيريلية المعتمدة إبّان الحقبة السوفياتية في الثلاثينات. 

ويكتب المدرّس الحروف على اللوح من الأعلى إلى الأسفل ومن اليسار إلى اليمين، أمام مجموعة من الكبار والصغار الراغبين في تعلّم أبجدية تعود أقلّه إلى عهد جنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، في القرن الثاني عشر.

ويدافع البعض عن القضية باعتبارها مسألة تتعلق بالهوية، إذ تقول توغتوخجارغال باتوغتوخ (46 عاماً) "أسفت كثيراً لما حصل في منغوليا الداخلية"، كاشفة أنها تشعر هي أيضاً بأنها مستهدفة من خلال هذا الإصلاح، لذلك تريد تشجيع الآخرين على تعلّم الأبجدية المغولية.

وتؤيّد الحكومة اعتماد خطّ الكتابة التقليدي المعروف بـ "هودوم" الذي طواه النسيان في عهد النظام الموالي للسوفيات الذي انهار في مطلع التسعينات.

غير أن أسلوب الكتابة هذا بقي حكراً على علماء الألسنيات وقلّة قليلة ممن تقدّم بهم العمر، ولا تزال الكيريلية تغطّي إلى حدّ بعيد اللافتات المنتشرة في شوارع العاصمة.

لكنّ التلفزيون الرسمي بات يعتمد الكتابتين وتعهّدت الحكومة بتوفير كلّ المستندات الرسمية باللغتين اعتبارا من 2025.
January 10, 2021 / 8:18 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.