عززت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية نجاحاتها في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتضيف شركتين عالميتين متخصصتين بالصناعات البتروكيماوية إلى محفظة مستثمريها، حيث تركز الشركتان على التصدير لأسواق عالمية من بوابة إمارة الشارقة.
الشارقة24:
واصلت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم التحديات العالمية المرتبطة بتفشي جائحة كورونا، ونجحت في استقطاب شركتين عالميتين من القارة الإفريقية متخصصتين بالصناعات البتروكيماوية في إنجاز جديد يعزز مكانتها كمنطقة حرة رائدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وجاء الإعلان عن الاستثمار الجديد في إمارة الشارقة بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الشركتين مؤخراً في مقر حرة الحمرية، بحضور سعادة سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وأنطونيو جوا بينتو، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركتين إلى جانب عدد من المسؤولين والمدراء من الجانبين.
وتتخصص الشركتان المتمثلتان، بشركة "جلوبال فيجين سبيشيلتي كيميكلز" بالتعبئة والتغليف والمزج واستكشاف وإنتاج وتكرير البتروكيماويات والمضافات الكيماوية، في حين تتخصص شركة "براود للمزلقات والشحوم" في صناعة وإنتاج مواد وزيوت التشحيم والتزييت ومنتجات البلاستيك والعلب.
وتبلغ مساحة استثمار الشركتين في المنطقة الحرة بالحمرية أكثر من 100,000 متر مربع "1,076,391 قدم مربع"، تشمل مصانع متخصصة ومستودعات واسعة ومزودة بأحدث التقنيات لإنتاج منتجات بتروكيماوية عالمية المواصفات وتصديرها إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
وجهة أعمال لشركات المستقبل
وأشار سعادة سعود سالم المزروعي، إلى أن انضمام الشركتين إلى المنطقة الحرة بالحمرية يعكس الثقة العالية التي باتت تمتع بها إمارة الشارقة كوجهة أعمال لشركات المستقبل، مؤكداً أن الصناعات البتروكيماوية تعتبر رافداً أساسياً لاستراتيجية التنويع الاقتصادي وخطط التنمية بالإمارة، واستقطاب الشركات العالمية المتخصصة بها عامل رئيسي لدعم اقتصاد المعرفة.
وأضاف سعادة المزروعي، أن المنطقة الحرة بالحمرية أثبتت خلال العام الجاري أن التحديات العالمية هي محفز لتعزيز الابتكار والتميز في خدماتها، وجاءت الحزم التحفيزية الاقتصادية التي أقرتها إمارة الشارقة لتعطي دفعة قوية للاستثمارات الأجنبية، وتضمن استدامة واستمرارية الأعمال، وتهيئ لها بيئة مثالية للنمو والتطور، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم قطاع الأعمال شكلت منارة الجهود من خلال السعي نحو المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، منوهاً إلى أن استمرار تدفق الاستثمارات مؤشر طبيعي على نجاح المنطقة الحرة بالحمرية في تعزيز وترسيخ مكانة إمارة الشارقة كوجهة رائدة في عالم الأعمال، وبوابة إلى أسواق المنطقة والعالم.
مزايا استثمارية نوعية
بدوره أثنى أنطونيو جوا بينتو، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركتين على التعاون والتسهيلات التي وفرتها المنطقة الحرة بالحمرية لشركتيه، مشيداً بالحرفية والمهنية العالية التي أبداها فريق عمل المنطقة الحرة في تسهيل عمليات الشركتين ونشاطاتها.
وأشار إلى أن اختيار إمارة الشارقة كوجهة رئيسية في نشاطاته التوسعية في أسواق المنطقة جاء بناءً على معطيات دقيقة حول مزايا الاستثمار في الإمارة، والخدمات النوعية الاستثنائية التي تتوفر للشركات العاملة في المناطق الحرة بالشارقة، معتبراً أن أولويته في الفترة القادمة هو تعزيز حضور شركاته في أسواق أوروبا وآسيا مستفيداً من البنية اللوجستية المتطورة لحرة الحمرية، والتسهيلات والخدمات المتنوعة وشبكة العلاقات الواسعة التي تتيحها حرة الحمرية للمستثمرين لديها.
وأضاف بينتو، أن تدشين عملياتنا في السوق الخليجية ستكون ركيزةً أساسية نحو سعينا للتوسع في عدد من الأسواق العالمية، متوجهاً بالشكر والتقدير لهيئة المنطقة الحرة بالحمرية، على دعمهم الكبير وجهودهم المبذولة في تحقيق استثمار ناجح للشركتين، متمنياً أن يكون هذا التعاون بداية مرحلة جديدة للشركتين خصوصاً وأن الصناعات البتروكيماوية تعتبر صناعة رئيسية للعديد من المنتجات الحيوية والهامة في تنمية الاقتصاد ودعم مسيرته.
ويمثل انضمام شركة "جلوبال فيجين سبيشيلتي كيميكلز، وشركة براود للمزلقات والشحوم، إلى حرة الحمرية، مؤشر واضح على جاذبية المنطقة الحرة بالحمرية للشركات العالمية، وكفاءة مرافقها وخدماتها، خصوصاً مع تركيز الشركتين على التصدير إلى أسواق عالمية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط من بوابة إمارة الشارقة.
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وتضم أراضٍ صناعية وتجارية، وتتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها خصوصاً في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، وتتميز المنطقة الحرة بحمرية الشارقة بمزايا تنافسية عديدة أبرزها توفر نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال، وإعفاءات ضريبية متعددة وحرية إعادة رأس المال والأرباح، وملكية كاملة للأعمال، وتواصل سريع مع الأسواق الإقليمية والعالمية.