ضمن مبادرة "بركة التراث"، نظم معهد الشارقة للتراث، مساء الأربعاء، برنامج "حماة الذاكرة" في القرية التراثية بخورفكان، وكرّم كبار المواطنين وأصحاب المتاحف.
الشارقة 24:
نظم معهد الشارقة للتراث، مساء الأربعاء، برنامج "حماة الذاكرة" ضمن مبادرة "بركة التراث"، في القرية التراثية بخورفكان، وكرّم كبار المواطنين وأصحاب المتاحف الشخصية، وتضمن البرنامج الذي بدأ مع استقبال المشاركين في المبادرة، حلقة نقاشية، وفقرة قدمها أطفال بيت الألعاب الشعبية، بالإضافة إلى جولة في المتاحف الشخصية.
وترتبط مبادرة بركة التراث أساساً بفكرة انضمام الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، إذ حرص المعهد على أن تكون هذه المبادرة كأحد عناوين مشاركته في برامج وأنشطة وفعاليات المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية بخصوص عضوية الإمارة في الشبكة.
وتحدث في الحلقة النقاشية كل من الوالد عبيد بن صندل، وحسن أحمد حسن بوصابر، و الوالدة موزة عبد الله راشد، والباحثة فاطمة المغني، والوالد سعيد علي النقبي، والوالد محمد صالح النقبي، والوالد راشد خلفان عبد الله النقبي، والوالد خلفان محمد علي النقبي، والوالد محمد بن رزة الكتبي، والوالدة موزه محمد خميس.
تقدير الكنوز البشرية وحملة التراث
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" عندما نكرم كبار المواطنين وأصحاب المتاحف الشخصية، ضمن برنامج حماة الذاكرة وبركة التراث، فإننا نقوم بواجبنا الأساسي المتعلق بتقدير الكنوز البشرية وحملة التراث وحماته، فهم معين لا ينضب ننهل منه بما يسهم في تحقيق أهدافنا للحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال".
وأشار إلى أن الرواة وأصحاب المتاحف الشخصية وما بذلوه من جهود، تستحق التقدير والاحترام، وما هو أكثر من التكريم، ولدى كل واحد منهم قصص وحكايات لا تنتهي، خصوصاً فيما يتعلق بمتاحفهم الشخصية التي بنوها بكل محبة وحرص، وتحدوا فيها ومن خلالها كل شيء، ونجحوا، فقد كانوا شهوداً عليها وفاعلين بكل حيوية وعناية، وهي تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم، سواء في منازلهم أم في قرية التراث بخورفكان.
عرض سيرتهم الذاتية وإنجازاتهم وقصصهم
ومن جابنها، قالت عائشة غابش، المنسق العام لمبادرة "بركة التراث":" كعادته يحرص معهد الشارقة للتراث على تقدير جهود كبار المواطنين وأصحاب الحرف التقليدية والشعبية، ويسلط الضوء عليهم وعلى منجزاتهم وأعمالهم التي تسهم بشكل فعّال في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال، ومن هنا جاء برنامج حماة الذاكرة في القرية التراثية بخورفكان، وجاء التكريم لهم ولأصحاب المتاحف الشخصية، لما لهم من مكانة وقيمة في المجتمع عموماً ولدى المعهد خصوصاً".
ولفتت إلى أن البرنامج تضمن حلقة نقاشية خصصت لهم، لعرض سيرتهم الذاتية وإنجازاتهم وقصصهم، وما يعرفون من حكايات وسرديات ومرويات، وكيفية طريقتهم في حفظ التراث، وما تحمله متاحفهم الشخصية من حكايات وتحديات، وكيف تم بناؤها خطوة خطوة، وأين وصلت اليوم، سواء في منازلهم أو في قرية التراث بخورفكان، وأكدت استمرار معهد الشارقة للتراث، في إدراج برنامج حماة الذاكرة ضمن الخطط والأجندات السنوية للمعهد.
عاملاً مشجعاً ومحفزاً
وأعرب الكنوز البشرية الحية التي تم تكريمها وكذلك أصحاب المتاحف الشخصية عن شكرهم وتقديرهم لمعهد الشارقة للتراث، لهذا التكريم الذي يعتبر عاملاً مشجعاً ومحفزاً للاستمرار بدورهم في حفظ التراث، ولدور المعهد وجهوده من أجل التراث بمختلف عناصره ومكوناته، والذي يعتبر أحد العناوين الوطنية العريضة، وأحد أهم ما يميز الهوية والخصوصية.
إلى ذلك، ترتبط مبادرة بركة التراث، كمبادرة مؤثرة في تطوير الخدمات الموجهة لكبار السن واستدامتها، بموضوع انضمام الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، بما يمكن له أن يسهم إيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة لكبار السن.
وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث من أجل التعريف بالتراث الإماراتي الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.