123 مدرسة و257 طالباً من الجامعات يشاركون في "الشارقة للاستدامة"

الشارقة 24:

أكدت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية كامل استعدادها وجهوزيتها للنسخة التاسعة من جائزة الشارقة للاستدامة حيث أنها قد أعلنت في أكتوبر الماضي 2020 عن انطلاق الجائزة في ظل إجراءات احترازية وشروط خاصة للمشاركة، مراعاةً للظروف وتماشياً مع الإجراءات المتبعة في الدولة، لضمان سلامة المدارس والطلبة من فيروس كورونا.

وتضمنت الشروط أن تقوم المدرسة المشاركة بوضع خطة إجراءات احترازية لتطبيق المشروع، بالإضافة إلى تعديل شروط المشاركة وفئات الجائزة لبعض المجالات، مثل إضافة فئة جائزة الطالب المتميز لمجال ترشيد الطاقة الكهربائية في المنزل، كما تم طرح مجالات جديدة للمشاركة تشجع المدارس والطلبة على المشاركة بها وتطبيقها بالعمل عن بعد، مثل مجال المبتكر البيئي، مجال أفضل مبادرة بيئية في الذكاء الاصطناعي، مجال الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة، ومجال إنتاج فيلم بيئي قصير تتعلق موضوعاته بالوضع الراهن للفيروس.

ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في القطاع التربوي

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية:" تهدف الجائزة إلى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في القطاع التربوي الذي يعد من أهم و أكبر القطاعات المكونة للمجتمع، وتفعيل دور التربية البيئية وأهميتها في العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التربوي من خلال تعميم وترسيخ مفهوم الثقافة البيئية بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية من خلال إسناد دور رئيسي للطلبة في تنفيذ مشروع الجائزة، وتفعيل الجهود المختلفة من قبل الطلبة والأفراد في نشر ثقافة الاقتصاد الأخضر والعلاقة السليمة مع نظم البيئات الطبيعية".

وأضافت سعادة هنا سيف السويدي:" لقد تم إطلاق جائزة الشارقة للاستدامة في دورتها التاسعة لكل من فئة الجامعات وفئة المدارس الخضراء في أكتوبر الماضي، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم، مجلس الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، (فيما يتعلق بفئة المدارس)، وإشراك المراكز التربوية التي تعنى بالطلبة، مثل مراكز الناشئة ومراكز سجايا للطالبات على مستوى امارة الشارقة، كما تم إطلاق الملف الخاص بمجالات المشاركة لفئة طلبة الجامعات على مستوى إمارة الشارقة".

وتابعت سعادة هنا سيف السويدي: بلغ عدد المدارس والمراكز التربوية التي شاركت في جميع مجالات الجائزة 123 مدرسة حكومية وخاصة، من مختلف امارات الدولة، بالإضافة إلى المراكز الطلابية، وتنوعت المشاركات لتشمل جميع مجالات الجائزة المختلفة والمخصصة لفئة المدارس، وهي: مجال الكتابة الابداعية للقصة القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، مجال إنتاج فيلم قصير، مجال المبتكر البيئي، مجال مشروع التطبيق البيئي المستدام، مجال أفضل مبادرة بيئية في الذكاء الاصطناعي، مجال الترشيد للكهرباء والمياه ومجال المدرسة الخضراء".

الطلبة المشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة

وبلغ عدد الطلبة المشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة 257 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات والكليات في الجامعات، وتنوعت المشاركات لتشمل جميع مجالات الجائزة المختلفة والمخصصة لفئة الجامعات، وهي: مجال البحث العلمي التطبيقي، مجال البحث العلمي التقييمي، مجال تصميم نموذج لحلول بيئية مستدامة يمكن تطبيقها على ارض الواقع، ومجال التصميم المعماري المستدام في المباني ومجال التصوير الضوئي ومجال التطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية ومجال انتاج فيلم بيئي قصير.

ورش عمل

ونظراً للظروف والإجراءات الاحترازية الحالية المتبعة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وضع القائمون على الجائزة من قسم التعليم البيئي – إدارة التنوع البيولوجي في الهيئة، خطة إجراءات احترازية، تضمنت إجراء ورش عمل افتراضية للمدارس المشاركة في مختلف مجالات الجائزة، من مختلف إمارات الدولة.

وقد تم تطبيق الورش الافتراضية على منصة تطبيق "زووم"، حيث تم تعريف المشاركين بأهمية الجائزة من حيث أهدافها، شروط المشاركة فيها ومعايير تقييم المشاريع المشاركة، والتركيز على أهمية التقيد بشروط ومعايير مجال المشاركة وأهمية التقيد بشروط ومواصفات ملف المشروع النهائي كمؤشر أساسي من مؤشرات التأهل للفوز في الجائزة، بالإضافة إلى انه تم فتح المجال لاستفسارات وأسئلة المشاركين من طلبة ومنسقين ومسؤولين من المدارس ومراكز الناشئة ومراكز سجايا.

أهداف ورؤية الجائزة

تكمن رؤية وأهداف الجائزة في إيجاد بيئة خضراء مستدامة، وتحمل رسالة مفادها إذكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار، إيجاد وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة لتحقيق وتمكين مقومات التنمية المستدامة على أرض الواقع في البيئات التعليمية. ويكمن الهدف العام للجائزة في تعزيز مبدأ الشراكة بالعمل البيئي لما يشكله من ركيزة أساسية في دعم مشروع الشارقة الاستراتيجي لحماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي في الإمارة، وذلك من خلال توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي وتعدد أطرافه لتشمل المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية التي ستسهم بإيجاد بيئة خضراء في إطار مستدام.

وتسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، باعتبارها السلطة البيئية المختصة في الإمارة، إلى حماية البيئة و المحميات الطبيعية و الحياة الفطرية و تنوعها الحيوي من خلال إجراء الدراسات و البحوث العلمية و وضع الأسس القانونية والإدارية الخاصة بمراقبة التلوث، بالإضافة إلى وضع السياسات المناسبة للتوعية و التثقيف البيئي من خلال نشر الإصدارات التوعوية التثقيفية، و تنفيذ البرامج و إطلاق الحملات المختصة في مجال التوعية و التثقيف البيئي، و دعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية و ضمان استغلالها لمصلحة الجيل الجديد من دون إهدار حق أجيال المستقبل، بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر و المرجع الأساسي في إمارة الشارقة للمعلومات البيئية و الحياة الفطرية.