جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال 3 جلسات ملهمة في يومه الأول

"الشارقة لريادة الأعمال" يترجم مبدأ المسؤولية تجاه مستقبل البيئة

07 ديسمبر 2020 / 4:47 PM
صورة بعنوان: "الشارقة لريادة الأعمال" يترجم مبدأ المسؤولية تجاه مستقبل البيئة
download-img
ضمن فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال تحت عنوان "مستقبلنا: مسؤولية جماعية"، استضاف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في جلسة خاصة نظمت الأحد، الدكتورة جين غودال المتخصصة بالسلوك وحماية البيئة ومؤسسة معهد جين غودال.
الشارقة 24:

استضاف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في جلسة خاصة نظمت، الأحد، ضمن فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال تحت عنوان "مستقبلنا: مسؤولية جماعية"، الدكتورة جين غودال المتخصصة بالسلوك وحماية البيئة ومؤسسة معهد جين غودال.

وفي بداية الجلسة التي تأتي ضمن سلسة من 20 جلسة ملهمة لتبادل المعارف ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، تحدث الشيخ فاهم القاسمي عن تجربته كرائد أعمال وأوضح أن الريادة الحقيقية تبدأ بفهم الواقع وتحدياته واحتياجات الأسواق وثقافتها وتوجهاتها، وأشار إلى أن صناعة بيئة داعمة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة يتطلب التركيز على العلوم والمعارف لأنها أصل التطور التكنلوجي والتقني.

وتناول القاسمي خصائص اقتصاد إمارة الشارقة التي تتمثل في تنوع القطاعات والتركيز على الثقافة وصناعتها وعلى دعم المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي، وبين القاسمي أن هذه الخصائص تشكل فرصاً كبيرة وداعمة لرواد الأعمال الذين عليهم الاستفادة من الحراك الاقتصادي والاجتماعي الذي تفرزه.

بدورها استعرضت الدكتورة جين غودال، إحدى أكثر علماء السلوك تأثيراً وأبرز الناشطات في مجال المحافظة على البيئة والبالغة من العمر 86 عاماً، خبراتها وتجاربها لتنوير رواد الأعمال الشباب المشاركين حول المساهمات التي يمكنهم تقديمها، وذلك من خلال التحفيز على إدراج المحافظة على البيئة ضمن أولوياتهم وخطط المهنية للمستقبل من أجل التخفيف من الأضرار البيئية وأثارها على المجتمعات التي لا زالت تعاني تداعيات أزمة صحية عالمية.

ودعت الدكتورة غودال، رواد الأعمال الشباب للتركيز على العلوم التي تساعد في ابتكار التكنولوجيا التي تتيح للبشر العيش بسلام ووئام مع الطبيعة، مشيرة إلى أهمية تقديم رواد الأعمال لمساهمات كبيرة بهدف قيادة المسيرة العالمية نحو المستقبل المستدام.

معالجة النظم البيئية في عالم ما بعد كورونا  

وأضافت غودال: "يتوجب على الشباب والشابات إدراك أن بناء عالم أفضل والعيش في وئام وانسجام مع الطبيعة يتطلب فهم أنواع الحياة النباتية والحيوانية وأجناسها وفصائلها المختلفة التي تشكل هذه الشبكة المعقدة للكائنات الحية".

وتحدثت عن الدروس التي تعلمتها خلال السنوات التي أمضتها في الغابات المطيرة، وأهمها أن كافة الأنواع، وحتى أصغرها، تلعب دوراً مهماً في دائرة الحياة، مؤكدة أن اهتمام الشباب بالبيئة والمحافظة عليها أمر ذو أهمية بالغة، حتى لو كانوا يعيشون في المدن، ولن يمكننا أن نبدأ بعلاج كوكبنا دون سعيهم الحقيقي لحمايته.

ونصحت غودال رواد الأعمال بعدم التركيز على كيفية تحقيق الأرباح وكسب مزيد من الأموال فقط، موضحة أن بناء عالم ما بعد كورونا يتطلب تكاتف وتعاون الجميع لبناء علاقة جديدة مع الطبيعة ومحاولة إنقاذ النظام البيئي، بالإضافة إلى اتحاد رواد الأعمال الشباب لبناء اقتصاد أكثر استدامة ومراعاة للبيئة، وخصوصاً أن الجائحة وفرت لنا فرصة تصحيح أخطائنا وتعزيز التزامنا بحماية كوكبنا، وإذا لم نبادر لإحداث التغيير الإيجابي المنشود فوراً فإننا سنواجه مستقبلاً مظلماً، وفقاً لغودال.

رسم ملامح بيئة خصبة للشركات الناشئة  

وتناولت جلسة "بناء بيئة لدعم الشركات الناشئة ودعم الرواد"، التي أدارتها دينا شريف، المدير التنفيذي لمركز التنمية وريادة الأعمال، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وشريك مؤسس لشركة "Ahead of the Curve"، مكانة منطقة الشرق الأوسط من حيث النظم البيئية والآليات المناسبة لدعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى توضيح الخطوات التي يجب اتخاذها في المستقبل في هذا المجال.

وشارك في الجلسة كل من إيفوسا أوجومو، رئيس قسم الازدهار العالمي في معهد كلايتون كريستنسن، وليلى شيكلي، شريك مؤسس ونائب رئيس لتجربة العملاء في "Wise Systems"، وفيونا موراي، عميد مشارك للابتكار في كلية سلون للإدارة التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT.

من جهتها قالت فيونا موراي: " على الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تركز على التخصص في الأعمال والاستخدام الحكيم للموارد الطبيعية والمواهب البشرية، حيث سيؤدي ذلك الى ظهور أنماط عديدة من الأعمال تكمل بعضها البعض، ما يسمح للشركات الناشئة من أن تتعاون بدلاً من التنافس، وأن تركز على الابتكار، وتطوير مناهج جديدة لحل المشكلات المهمة".

وأضافت موراي: "يقع على عاتق الجامعات دور كبير في إنشاء البيئة الصحيحة، حيث يتوجب عليها تدريب الجيل القادم في الاقتصاد الرقمي والتمويل والهندسة، وأن يكون لديهم مهارات التواصل والتعامل مع الشركاء ليصبحوا صناع تغيير فعالين، كما يجب على الجهات الرسمية أن تمهد الطريق لنجاح هذه البيئة ".

من جانبه، قال إيفوسا أوجومو: "لتحقيق النمو الاقتصادي، يجب أن نركز على ابتكارات تحول المنتجات المعقدة والمكلفة إلى منتجات بسيطة وبأسعار معقولة حتى يتمكن المزيد من الناس من الوصول إليها، فهناك عدد كبير من السكان في العالم لا يمكنهم الوصول إلى بعض المنتجات والخدمات التي من شأنها تحسين حياتهم، وهنا على المبتكرين التركيز على هذه الفئة السكانية والاستفادة من التكنولوجيا لإنشاء منتجات بسيطة وبأسعار معقولة يمكنها تلبية هذه الاحتياجات."

وحثت ليلى شيكلي رواد الأعمال على الاستفادة من الانفتاح الرقمي العالمي الذي أحدثته جائحة كورونا للتواصل مع اقرانهم حول العالم والتعلم منهم، مؤكدة أهمية السماح للمرأة في الوصول إلى فرص ريادة الأعمال وترسيخ مبدأ التكافؤ والعدالة.

بناء شركات ناشئة قادرة على التغيير

وتحدثت كل من سوزان غراهام، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي ل"Dendra"، و سانديا سريرام، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي ل “Shiok Meats Pte. Ltd"، عن تجاربهن في انشاء شركات ناشئة، خلال جلسة بعنوان "بناء شركات ناشئة قادرة على التغيير" والتي أدارتها هيذر هينيون، شريك مؤسس ل"Mindshift Capital".

وقالت غراهام: "تأسست (Dendra) عام 2014 نتيجة لفقدان التنوع البيولوجي، ووجود 2 مليار هكتار من الأراضي غير الصالحة للزراعة، وزيادة نسب ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي، لقد نظرنا إلى هذه المعطيات على أنها فرصة لإعادة الأرض إلى نظام بيئي صحي، والتي من شأنها أن تحل المشكلتين الأخريين، كان التحدي الذي نواجهه هو توسيع نطاق نشاطنا والوصول إلى الأدوات التكنلوجية السليمة وتوظيفها لحل المشكلات الغذائية والبيئية بما يتناسب مع خصوصيات واحتياجات كل سوق من أسواق العالم".

بدورها قالت سريرام التي أسست شركتها "Shiok Meats Pte. Ltd"عام 2018، والتي تعمل في قطاع تكنولوجيا إنتاج المأكولات البحرية واللحوم المصنعة من الخلايا الجذعية: "كانت آفاق زراعة اللحوم والمأكولات البحرية دون استخدام مساحات كبيرة من الأرض لإنشاء المصانع والمزارع واعدة ومبشرة، حيث كان العامل البيئي والطرق الأخلاقية والصحية والخالية من القسوة لإنتاج الطعام، له صدى حقيقي في نفسي، وأنصح رواد الأعمال باتخاذ كافة الإجراءات والتحوطات التي تسبق استخدام أموال المستثمرين لضمان نجاح  هذه المشاريع وجذب المزيد من الاستثمارات إليها".



December 07, 2020 / 4:47 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.