استرجعت إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، أكثر من مليار وستمائة وسبعة وعشرين مليون درهم، ضمن مبادرة "الصلح خير" التي تم إطلاقها في عام 2011.
الشارقة 24:
ضمن مبادرة "الصلح خير" التي تم إطلاقها في عام 2011، استرجعت إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، أكثر من مليار وستمائة وسبعة وعشرين مليون درهم، كما حققت القيادة نسبة السعادة للمتعاملين بواقع 97.4% خلال العام الجاري 2020.
جاء ذلك خلال برنامج "أمان يا بلادي"، الذي تعده إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة، والذي يبث على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة الشارقة، في حلقته صباح الأحد، حيث ناقش عدداً من المواضيع المتنوعة عبر محطاته المختلفة، وتحدث خلاله الضيوف المشاركون من داخل الاستوديو، وعبر الاتصال الهاتفي حول العديد من الموضوعات الشرطية والأمنية المختلفة.
ومن ضيوف الاستوديو تحدث العقيد يوسف عبيد بن حرمول مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة، والمقدم عبد الله سالم حمدان النقبي رئيس مركز شرطة البحيرة الشامل بالإنابة، حول مركز الشرطة المتحرك ودوره في تعزيز سعادة المتعامل وأوضح أن مراكز الشرطة اليوم تغير مفهومها عما سبق، ليكون بيئة جاذبة للمتعامل، من خلال الخدمات الـ (5) نجوم، التي تقدمها المراكز لتلبية احتياجات المتعاملين، وإنجاز معاملاتهم بكل سهولة ويسر، إلى جانب دورها في تقديم خدمات تسهم في ترسيخ الشعور بالأمن والأمان لدى أفراد المجتمع، وتعزيز جودة الحياة، حتى تكون دولة الإمارات مصدرة لأفضل الخدمات على مستوى العالم.
وأشار ضيوف البرنامج، أنه يجري العمل منذ وقت سابق على تأهيل مراكز الشرطة الشاملة، حتى تكون مراكز الشرطة في تصنيف الخمس نجوم لخدمة المتعامل، وأما عن الفئات التي يتعذر عليها الحضور لمركز الشرطة لطلب الخدمة، أوضح الضيوف أن مراكز الشرطة مهيأة لكبار السن وذوي الإعاقة، من خلال مواقف خاصة مزودة بجرس، وعلى الفور يتجه الموظف خلال ثوانٍ معدودة لإنجاز معاملته من داخل السيارة.
كما استعرض الحوار آلية رصد الظواهر السلبية، وذلك من خلال قنوات عديدة لرصد تلك الظواهر، تتمثل في دوريات الشرطة، وأفرع الشرطة المجتمعية والشرطة الراجلة داخل الأحياء السكنية، وخدمة حارس عبر التطبيق الذكي لشرطة الشارقة، وذلك نظراً لأهمية دور أفراد المجتمع كونهم شركاء في المسؤولية المجتمعية.
وعن مركز الشرطة المتحرك، أفاد الحضور أنه عبارة عن مركز شرطة مصغر يسهل نقله من مكان إلى آخر، ويعمل على مدار (24) ساعة لتلقي البلاغات والرد على كافة الاستفسارات، ويتمركز في المناطق الساخنة الأكثر احتياجاً للشعور بالأمان والحد من الجرائم المقلقة، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تعمل من خلالها شرطة الشارقة على تعزيز الأمن والأمان، والتي تهدف إلى الحد من الجريمة، ورفع نسبة الشعور بالأمن والأمان لدى المواطنين والمقيمين على أرض إمارة الشارقة، فعلى سبيل المثال مبادرة «الحي الآمن» بمنطقة النهدة، والتي كشفت التقارير والإحصاءات عن انخفاض نسبة الجرائم المقلقة إلى (الصفر) ورفع نسبة الشعور بالأمان، ويرجع ذلك إلى الجهود الأمنية والمجتمعية، التي تقوم بها شرطة الشارقة بالمناطق الساخنة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، باعتباره قاعدة أساسية في تعزيز جودة الحياة لمجتمع إمارة الشارقة.
كما تناول الحضور مبادرة "الصلح خير" والتي هدفت إلى حماية حقوق أصحاب البلاغات من المؤسسات والأفراد والمحافظة على العلاقات بين أطرافها، وتمكين المدعين من استرداد حقوقهم بصورة ودية تعزز ترابط النسيج الاجتماعي، وتضيق رقعة الخلاف بين الطرفين، وذلك بحل القضايا المالية في جو ودي، ففي الفترة من عام 2011 حتى الربع الثالث من عام 2020 تلقت وحدة البلاغات المالية (48.053) بلاغاً، بما يزيد عن مليار وستمائة وسبعة وعشرين مليون درهم، تم استرجاعها، بطرق ودية بين الأطراف المختلفة بشكل إيجابي قبل إحالتها إلى النيابة العامة.
وفي مداخلة هاتفية تحدث النقيب أحمد حسن المطروشي رئيس قسم السعادة بشرطة الشارقة، عن الطرق والخدمات التي من خلالها عززت شرطة الشارقة من سعادة المتعامل، حيث أفاد عن إطلاق (150) خدمة بين القطاعات الرئيسة ممثلة في ثلاث خدمات، الأولى منها الخدمات الذكية، حيث تم إطلاق (65) خدمة ذكية، أما عن الخدمات التطويرية فقد تم إطلاق 45 قناة لتطوير الخدمات بشرطة الشارقة، تتمثل في إنجاز الخدمات بشكل مباشر، إلى جانب أنظمة لترفيه المتعاملين، أما فيما يتعلق بالتحول الاستباقي، فقد تم إطلاق (30) خدمة استباقية قابلة للتحول، منها الخدمات المرورية، بالتعاون مع الثقة للمعاقين، إلى جانب التنسيق مع بلدية الشارقة، مضيفاً أن التوجهات المستقبلية موزعة على المحاور الثلاثة خلال الفترة القادمة، من خلال المراكز الرئيسة، الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، كما أنه بالإمكان إنجاز خدمات الدفاع المدني أيضاً عبر الخدمات الذكية بشرطة الشارقة.