الشارقة 24- أ.ف.ب:
"علم أولادك وأولادي ماذا تعني شالي غالي".. بهذه الكلمات تغنت فتيات ترتدين الزي المحلي أثناء افتتاح قلعة شالي بعد ترميمها، المعلم الأبرز في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية على بعد 750 كيلومتراً عن القاهرة.
شيدت قلعة شالي (التي تعني "في بلدنا" باللغة السيوية) في القرن الثالث عشر على يد السكان البربر الذين استقروا في الواحة لمواجهة غزوات البدو.
وبنيت القلعة من "الكرشيف" وهو خليط من الطين والملح والحجر يعد عازلاً طبيعياً في منطقة ذات مناخ قاس، لكن مبانيها تدهورت بعد سيول شهدتها سيوة في العام 1926.
واستهدف مشروع الترميم، الذي بدأ في العام 2018، تحويل سيوة إلى منطقة جذب للسياحة البيئية، بسحب بيان أصدرته وزارة السياحة والمانحين الأسبوع الماضي أثناء الافتتاح.
وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل ترميم القلعة الذي كلف 540 ألف يورو (قرابة 640 ألف دولار) ونفذته شركة مصرية تحت رعاية الحكومة.
وظلت الواحة معزولة لعقود طويلة ولم تبدأ في استقبال سياح إلا في ثمانينات القرن الماضي بعد انشاء طريق ربطها بمدينة مرسى مطروح في شمال غرب مصر، على البحر المتوسط.
وتتميز الواحة بأشجار النخيل الكثيفة وبحيرات الملح وأطلال آثار قديمة ولذلك تشكل نموذجاً لسياحة بديلة مختلفة عن المنتجعات السياحية على البحر الأحمر والرحلات النيلية بين الاقصر وأسوان التي تجتذب السياحة الكثيفة.