جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال جلسة فنية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025

الصاوي والجسمي وعابدين يكشفون كواليس تنقلهم من الكتابة للتمثيل

09 نوفمبر 2025 / 4:14 PM
الصاوي والجسمي وعابدين يكشفون كواليس تنقلهم من الكتابة للتمثيل
download-img
خالد الصاوي وأحمد الجسمي وظافر عابدين خلال الجلسة
أخذ ثلاثة من نجوم الفن العربي، خالد الصاوي، وأحمد الجسمي، وظافر عابدين، جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، في رحلة فنية وثقافية، خلال جلسة حملت عنوان «من التمثيل إلى التأليف»، قدموا خلالها حواراً ثرياً امتزجت فيه التجربة بالمعرفة، وتحدثوا عن مسار الفنان حين ينتقل من الأداء أمام الكاميرا إلى صناعة الحكاية نفسها، وكيف يتحول التمثيل إلى بوابة نحو التأليف، حيث تُعاد صياغة الحياة بمنظور مختلف.

الشارقة 24:

اصطحب ثلاثة من نجوم الفن العربي، خالد الصاوي، وأحمد الجسمي، وظافر عابدين، جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، في رحلة فنية وثقافية، خلال جلسة حملت عنوان «من التمثيل إلى التأليف»، قدموا خلالها حواراً ثرياً امتزجت فيه التجربة بالمعرفة، وتحدثوا عن مسار الفنان حين ينتقل من الأداء أمام الكاميرا إلى صناعة الحكاية نفسها، وكيف يتحول التمثيل إلى بوابة نحو التأليف، حيث تُعاد صياغة الحياة بمنظور مختلف.

حيوات متعددة فنية وإنسانية

في مستهل الجلسة، شارك الممثل المصري الشهير خالد الصاوي رؤيته للكتابة بوصفها امتدادًا طبيعياً لتجربته الفنية والإنسانية، قائلاً: كتبت الشعر بالفصحى والعامية، وكتبت للمسرح والرواية، وألفت الأغاني، أنا صاحب تجارب متعددة والكتابة امتداد لي، هي وسيلتي الكبرى للحرية والاكتشاف، أنا لا أكتفي بخالد واحد، أريد أن أعيش في شخصيات متعددة، اختبر أفكاراً ومشاعر مختلفة، فالكتابة تمنحني هذا الاتساع.

ويرى الصاوي، أن الكاتب الحقيقي هو من يكتب عن نفسه بصدق، لكنه في الوقت ذاته يُبقي القارئ حاضراً في ذهنه، مضيفاً أن المبدع يكتب لنفسه، لكن القارئ في دماغه دوماً، في الشعر والقصة القصيرة أنا حاضرٌ بنسبة 75٪ والقارئ 25٪، أما في الفيلم فالكتابة تشاركية أكثر، 60٪ لي و40٪ للجمهور، وفي المسرح تنقسم بالتساوي: نصف لي ونصف للناس.

وفي سياقٍ آخر، شدّد الصاوي، على أن الفنان والكاتب يحملان مسؤولية تحريك الوعي الجمعي، ورغم دفاعه عن حرية الإبداع، يرى أن غياب الرقابة بالكامل قد يؤدي إلى فوضى، بقوله: إذا رُفعت الرقابة تماماً فقد تحدث كارثة، لكني أؤمن بالرقابة المنطقية التي يشرف عليها مثقفون فاهمون للفن واللغة والوجدان.

رحلة بحث عن الصدق الفني

من جانبه، استعاد الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، رحلته الطويلة في عالم الفن بوعيٍ عميق يوازن بين التمثيل والكتابة والإنتاج، وأن تحوله من ممثلٍ إلى كاتب ليس مجرد انتقالٍ في الأدوار، بل هو امتدادٌ طبيعي لحاجة الفنان إلى التعبير الكامل عن رؤيته، قائلاً: الكاتب يكتب، والممثل يحاول أن يفسّر الحكاية بصدقٍ للمشاهدين، أحياناً يشعر الممثل بنقص في الشخصيات التي يؤديها، وهذا يدفعه لتعويض هذا النقص بالكتابة.

ويؤمن الجسمي، أن الكتابة ليست بديلاً عن التمثيل، بل حوار داخلي بين المبدعين في داخل الفنان الواحد، ومن موقعه كمنتجٍ شارك الجسمي مع الجمهور طريقته في الموازنة بين احترامه للكاتب وبين حرصه على أن يكون العمل قريباً من رؤيته الفنية الخاصة، متابعاً كمنتج أتابع مع الكاتب كل التفاصيل، ولا أوافق على كل تعديل يقترحه الكاتب، لكنني أناقشه؛ إما أن يقنعني أو أقنعه.

ويرى الجسمي، أن الفن ليس ترفاً أو انعزالاً عن الواقع، مؤكداً أن السوق الفني اليوم يفرض تحديات كثيرة، لكنه لا يرى في ذلك خطراً على الأصالة، مضيفاً أنا أؤمنُ أن الفن الحقيقي الأصيل يدر أرباحاً كبيرة، والجيل الجديد فاهم وواعٍ وينتقدني أكثر من الناقد الفني.

الحكاية بوصفها حياة

وشارك النجم التونسي ظافر العابدين، فصولاً من رحلته الإبداعية بين التمثيل والكتابة والإخراج، كاشفاً عن فلسفة خاصة ترى في الحكاية أكثر من مجرد سردٍ للأحداث، بل وسيلة لاكتشاف الذات والآخر، قائلاً: دائماً عندي شغف أن أحكي، أن أقول الحكاية بوجهة نظري أنا، فالحكاية يمكن أن تُروى بطرق مختلفة بحسب من يرويها، هذا الشغف هو ما قاده نحو الكتابة، التي يعتبرها منطقة أعمق في التعبير عن ذاته، إذ يتحول فيها تركيزه من أداء الشخصية إلى بناء العالم الكامل من حولها، بكل تفاصيله وتشعباته.

وأكد ظافر، أن الكتابة لم تغيّر فقط أدواته الفنية، بل غيّرت نظرته للحياة ذاتها، قائلاً: الكتابة سمحت لي أن أطور نفسي كإنسان، علمتني أن أكون أكثر إنسانية، والتمثيل كذلك، فقد ساعدني على اكتشاف نفسي، قبل التمثيل كنت خجولاً جداً، وربما لو لم أدخل المجال لما تخلصت من هذا الخجل.

November 09, 2025 / 4:14 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.