كشف المصوّر الشهير في نيويورك تايمز وناشيونال جيوغرافيك، ريك سمولان، بجلسة "ضد كل الصعاب"، التي أقيمت ضمن "اكسبوجر 2024"، أنه يسعى دائماً لـ "سرقة الصورة واقتناص اللحظة"، من أجل التقاط صور مختلفة ومؤثرة، مشيراً إلى أنه دائماً يسعى خلف الصورة المميزة.
الشارقة 24:
أكد المصوّر الشهير في نيويورك تايمز وناشيونال جيوغرافيك، ريك سمولان، أنه يسعى دائماً لـ "سرقة الصورة واقتناص اللحظة"، من أجل التقاط صور مختلفة ومؤثرة، مشيراً إلى أنه دائماً ما كان يسعى خلف الصورة المميزة حتى لو كلّفته من الوقت والجهد الكثير، إذ أنه جثا على ركبتيه ربع ساعة متواصلة ليتمكن من التقاط صورة.
وقال سمولان، خلال جلسة "ضد كل الصعاب"، التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، إنه كان يشعر بالخجل أثناء طفولته وهي المشكلة التي واجهته في كل مكان كان يذهب إليه، حتى بات يرى نفسه غريباً وسط المجتمع الذي يعيش فيه.
وأضاف: "حينما وصلت إلى سن الـ 16 أعطاني أبي كاميرا وأرسلني للتصوير بها، وكان شكلي غريباً حينها، إلا أنني كنت أعتبرها مصدر قوتي السحرية، لأن شكلي بها كان جذاباً، وخاصةً للفتاة التي أحببتها، وحينما فقدتها شعرت أنني فقدت تلك القوة السحرية".
وأوضح أنه أصبح مصوراً حينما ذهب إلى الجامعة، لكن حلمه كان الالتحاق بمجلة "لايف" الأميركية، فتوجه إلى مقرها بناءً على إعلان بأنها تبحث عن مصوّر، قائلاً: "التقيت موظفة الاستعلامات وسألتني ماذا تريد، فأبلغتها بأنني جئت بناءً على الإعلان المعروض لطلب مصوّر، لكنها رفضت إدخالي، فتتبعت صحفيي المجلة وصعدت معهم في المصعد، وحينما دخلت عرضت على المسؤولين 3 من أفضل صوري، فأعجبوا بها ووافقوا على توظيفي، وهو الأمر الذي كان بمثابة نقطة تحوّل في حياتي".
وأشار ريك سمولان، إلى أنه منذ ذلك الحين ركّز على التقاط صور لكل الأشخاص ولمختلف المهن، حتى أصبح الجميع يقول له: "كيف التقطت تلك الصور؟ إلا أنني كنت أجيب بأنني أحاول أن أسرق الصورة وأن اقتنص اللحظة".
وانتقل سمولان للحديث عن عمله مع مجلة تايم الأميركية قائلاً: "ذهبت إلى مجلة تايم وقدمت لهم سيرتي الذاتية وكلفوني بمهمة تغطية مقتل شخصين في منطقة ما حيث كان يوجد رجال FBI، وكلفوني بتصوير المهمة، إلا أنني أضعت طريقي ولم أستطع اللحاق بالمهمة، وكشخص يعمل بدوام جزئي كنت أعاني في مجلة تايم لأغطي المطلوب مني، فضلاً عن أنه لم تكن لديّ الخبرة الكافية، فذهبت حزيناً إلى مقهى، وكان حولي مجموعة أشخاص سألوني مَن أنا، فقلت لهم إنني صحفي وأضعت طريقي ولم ألحق بمهمتي، فقالوا لي: "لا تقلق سنساعدك.. هناك رجال من FBI يواصلون البحث للقبض على شخص قتل رجالهم"، فتوجهت لتغطية المهمة وكنت سعيداً لأنني كنت المصور الوحيد هناك.
وأضاف: "كلفتني المجلة بالذهاب إلى المكسيك، وهناك التقطت صورة لسيدة نُشرت كغلاف للتايم، كما ذهبت أيضاً إلى اليابان وكوريا بناءً على تكليف من المجلة، وأثناء وجودي في كوريا بالمصادفة فوجئت بالملاكم العالمي محمد علي كلاي فالتقطت له صورة شهيرة أثناء استعداده لمواجهة الجنود الأميركيين".
وتابع: "عقب ذلك اتصل بي مسؤولو تايم، بعد أن عرفوا بتواجدي في أستراليا، وطلبوا مني التقاط صور لقصة عن السكان الأصليين وسوء تعامل الحكومة معهم، لاسيما وأن القصة الصحفية مكتوبة بالفعل وتحتاج لصورة، فالتقطت صورة لسيدة فقيرة تحمل طفلة، والتقطت أيضاً صورة لسيدة أخرى من السكان الأصليين، وحينها دعتني للعشاء في منزلها في وجود مجموعة من السكان الأصليين، وهناك فوجئت بوجود جِمال بمنزلهم، فالتقط لهم صوراً أيضاً".
ويعمل ريك سمولان كمؤلف ومصوّر صحفي ذائع الصيت في "نيويورك تايمز"، وأنتج كتباً هي الأكثر مبيعاً وطُبعت منها أكثر من خمسة ملايين نسخة، ويعمل سمولان لصالح مجلات "تايم" و"لايف" و"ناشيونال جيوغرافيك"، وألّف سلسلة كتب "الحياة في يومٍ واحد". فيما تضمّ مشاريعه العالمية في مجال التصوير أشهر مصوّري العالم وتجمع ما بين سرد القصص والتقنيات الحديثة.