الشارقة الخيرية تدعم الأسر المواطنة بمساعدات تبلغ 212 مليون درهم

الشارقة 24:

كشف الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن كافة المشاريع التي يُجرى تنفيذها خارج الدولة، تأتي تلبية لرغبة المتبرعين أنفسهم، الذين يحددون وجهة تبرعاتهم، مبيناً أن الجمعية لا تملك قرار تحديد نوع وموقع المشروع جغرافياً سواء داخل أو خارج الدولة، وأشار أن الأغلبية العظمى من تبرعات المحسنين موجهة بناء على رغبة المتبرع نفسه، لمشروع بناء المساجد، ومن ثم حفر الآبار، فيما تعتمد الجمعية بنسبة كبيرة في تنفيذ مساعداتها الداخلية على مشروع زكاة المال، وإيرادات المباني الوقفية التابعة للجمعية، وتمنح المواطنين المستحقين أولوية في برامج الدعم المقدمة، من خلال إطلاق لجنة مستقلة متخصصة فقط في استلام ودراسة طلبات الأسر المواطنة.

وأوضح أن الجمعية ساعدت قرابة 17 ألف مستفيد من الأسر المواطنة المتعففين خلال السنوات الماضية، بتكلفة مالية بلغت 212 مليون درهم، مؤكداً أن دعم الأسر المواطنة والاهتمام باحتياجاتها، أول أهداف الجمعية، لتعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء وتحقيق الاستقرار الأسري لأبناء الوطن، وتحفيزهم على بذل الجهد في كافة قطاعات العمل، من أجل رد الجميل للوطن والقيادة الرشيدة، التي لا تدخر جهداً في السعي نحو تحقيق رفاهية المواطن، وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.

وأضاف صقر القاسمي، أن رعاية أسر المواطنين والعمل على توفير الحياة الكريمة للفئات المستحقة، هو نهج رسخه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجُه إنساني من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشيراً أن الجمعية شكّلت لجنة مخصصة بقسم المساعدات لدراسة ملفات مساعدة الأسر المواطنة، بهدف تقديم الدعم اللازم الذي يلبي احتياجاتها ويؤمن لها الحياة الكريمة، وقد تمكنت الجمعية بدعم متبرعيها وبتعاون شركاء العمل الخيري، من مساعدة 17 ألف مستفيد من أسر المواطنين ذوي الدخل المحدود، بصفتهم من أكثر الفئات استحقاقاً للدعم والمساعدة، حيث شملت تقديم مساعدات شهرية منتظمة، إلى جانب التكفل بعلاج عدد كبير من المرضى الذين ليس بمقدورهم توفير نفقات وتكاليف العلاج، فضلاً عن تقديم الدعم للطلبة الدراسين بما يضمن استمرارية دراستهم.

وبيّن صقر القاسمي أن برامج المساعدات شملت كذلك التكفل بسداد رسوم الإيجار المتراكمة، على عدد من الحالات المستحقة من الأرامل والمطلقات، وكذلك كبار السن الذين ليس لديهم مصدر دخل، إلى جانب التكفل بالرسوم الإيجاري عن الأفراد الذين يعانون من عدم كفاية الدخل لبناء وتأثيث مسكنهم، لتمكينهم من إمكانية إكمال بناء مسكنهم للعيش في استقرار، بعيداً عن تكاليف الإيجارات السكنية، مع التكفل برسوم بناء وتكملة مساكن الأسر المتعففة، والتي شرعت فيها الجمعية منذ 2016 عبر ثلاث مراحل لتحقيق الاستقرار للفئات المستهدفة، لافتاً إلى أن برامج دعم المواطنين استهدفت كذلك رعاية الشباب وإعانتهم على بناء حياة أسرية مستقرة، من خلال تنظيم وإقامة الأعراس الجماعية التي تعكس الجهود المجتمعية التي تقوم بها الجمعية نحو محاربة ظاهرة غلاء المهور والاقتراض والاستدانة، التي تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل الشباب، ويشكل هاجساً يؤثر سلباً على استقرار المجتمع.

لافتا أن الجمعية لديها لجان مختصة تعكف على دراسة ملفات المواطنين ومتابعتها، ولدينا لجان بحث مختصة لديها العلم والدراسة بالاحتياجات الأساسية للأسر المواطنة، كما تستقبل الجمعية آراء ومقترحات فاعلي الخير الذين يرشدون إلى معارفهم وجيرانهم من الأسر المتعففة، لتقوم الجمعية بدورها تجاههم، فيما أوضح أن الجمعية تسعى من خلال اللجنة العليا لحملة الأضاحي إلى توفير الأضاحي بأسعار مناسبة، لتفتح المجال أمام الراغبين في شراء الأضحية، تخفيفاً عن كاهل المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء شعيرة الأضحية، وذلك من خلال زيارة الموقع الالكتروني للجمعية، وكذلك مركز الاتصال عبر الرقم المجاني 80014.