جار التحميل...

°C,
في عددها الجديد

"مراود" تحتفي بالحلي وعوالم الأزياء في الإمارات والخليج

February 18, 2021 / 2:26 PM
أصدر معهد الشارقة للتراث، عدداً جديداً من مجلة مراود، متضمناً ملفاً خاصاً بعنوان: الحلي تاريخ وزينة، إلى جانب موضوعات تراثية وثقافية متنوعة.
الشارقة 24:

صدر مؤخراً عن معهد الشارقة للتراث، العدد الجديد من مجلة مراود، متضمناً ملفاً خاصاً بعنوان: الحلي تاريخ وزينة، بالإضافة إلى موضوعات تراثية وثقافية متنوعة.

وكتب سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس التحرير، في افتتاحية العدد عن عوالم الأزياء والزينة، وأوضح أن الأزياء هي أُولى ملامح الهوية للشعوب، وقد تبارى الرجال والنساء في عمليات الاختيار، وفي تنويعات الأزياء، بدءاً من اختيار أنواعِ الأقمشة وألوانها وسمكها، ثم شكلها وأطوالها، وطرق تفصيلها وحياكتها، وقد اختلفت الأزياء من شعب لآخر، لأسباب جوهرية، أهمها جغرافية المكان، والطقس، ونوعية الأعمال والحِرف والمهن، لكن أغلب التأثير كان بسبب العادات والتقاليد، والمعتقد الديني، فللدين والمعتقد التأثير الأكبر.

وأضاف سعادته، انتشرت في الخليج العربي الأقمشة القطنية والحرير، فقد شاع استخدامهما، بسبب حرارة الجوّ، وارتفاع نسبة الرطوبة، أضف إلى ذلك انتشار تغطية الوجه، واستخدام الكحل والحنّاء للرجال والنساء، بسبب الغبار والعواصف الترابية والرياح.

وأوضح أنه شخصياً، بدأ اهتمامه بالأزياء منذ سنين طويلة، في الثمانينيات تقريباً، حينما التحق بفرقة مسرح الشارقة الوطني، وقد كانت الفرقة في تلك الفترة تركّز في أعمالها على المسرحيات العالمية، مثل عطيل وتاجر البندقية لشكسبير، والأعمال العربية، مثل هارون الرشيد وجحا، والأعمال الشعبية مثل ديايةْ طيّروها، وربشة في البقعة، جميع تلك الأعمال كانت تحتاج إلى أزياء خاصة، حسب الحقبة التاريخية، والمكان والزمان، وكذلك الطبقة الاجتماعية.

وتابع سعادته، لكن في فترة التسعينيات، وبعد تسلمي مهمة إدارة التراث الثقافي في إمارة الشارقة، وعضوية فرق التراث الثقافي في اللجان الرسمية في الحكومة الاتحادية للإمارات العربية المتحدة، توسّعت دائرة اهتماماتي وأعمالي في الأزياء الخليجية عموماً، والإماراتية خصوصاً، وقد شمل ذلك الأقمشة وأنواعها وألوانها ومصادرها، وأهم الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وكل ما له شأن من قريب أو بعيد.

وأشار إلى أن الاهتمام بالزينة والزيوت والعطور يُولَد هنا في الخليج مع ولادة الإنسان، وخصوصاً في المدن الساحلية الشهيرة، فالاهتمام بالزيوت والعطور الزيتية، يأتي ضمن حركة الإنسان في حياته اليومية، للنظافة والزينة اليومية والعلاج، ومكملات العناية الشخصية، وكأن الناس يعيشون في بلاد تستحم بالعطر.

وتحدث الدكتور منّي بونعامه مدير إدارة المحتوى والنشر مدير التحرير عن الحلي تاريخٌ من الجمال، وأوضح أن الحلي تمثل من الزينة والبهجة والجمال، لايزال بحاجة إلى استقراء وتوثيق، كونه يرمز إلى طبيعة المجتمعات، ومستويات الرخاء ورغد العيش، كما يعكس نمط الصناعة والحرفة المرتبطة بهذا الحلي أو ذاك، وتجارة الحلي، ثم تجلياته في الإبداع الشعري، والجهود المبذولة على مستوى الجمع والتوثيق.

 وأضاف أنه بالنظر إلى طبيعة الحلي في التراث الإماراتي، نلاحظ أن هذا الموضوع حظي باهتمام بعض الأفراد والمؤسسات التي رعت ودعمت جهود الباحثين والباحثات، لتوثيق هذا الموضوع الحيوي والخصب والمهم، ومن بواكير الإسهامات المهمة عمل البحّاثة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، الموسوم: "الأزياء والزينة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وهي دراسة رصينة، قدّم فيها المؤلف عرضاً ضافياً حول موضوعها، وعرّج فيها على ذكر الحلي، واهتمام المرأة الإماراتية به، وقامت الشاعرة والباحثة شيخة الجابري، بإنجاز دراسة بعنوان: "زينة وأزياء المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وهي من إصدارات معهد الشارقة للتراث، حيث تلقي فيها المؤلفة الضوء على زينة الجسد.

وتابع كما وثقت خبيرة التراث والباحثة فاطمة المغني هذا الموضوع في كتابها الموسوم: "زينة وأزياء المرأة التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، مستحضرة جوانب متعددة من تلك الزينة، كما اهتمت الباحثة بثينة سالم سعيد النقبي بهذا الموضوع، وأفردت له كتاباً بعنوان: "ملابس وحلي سكان إمارة أبوظبي 1850-1950".

وأكد أن هذه الجهود البحثية والتوثيقية المهمة، أخرجت لنا كمّاً هائلاً من المعارف والمعلومات القيّمة، التي تلامس موضوع الحلي، وأنواعه المتعددة، وأشكاله المختلفة، من حيث الاستخدام، والتي توزعت ما بين الفضة والذهب واللؤلؤ، وغيرها من الأحجار الكريمة والحديد والخيوط القطنية، وكلها كانت تعكس الحالة الاقتصادية والمعيشية لكل حقبة زمنية، وتبعاً للمستوى المالي للأسرة أو الزوج، حيث كانت المرأة تتزين بالحلي من أعلى رأسها إلى أصابع قدميها، ولكل منها تسميته ووظيفته، وقد استعرضنا إطلالة عليها في هذا العدد، كما تبرز تجليات الحلي لدى الشاعر النبطي الذي تغنى بجمال المرأة، وبما ترتديه من حلي.
February 18, 2021 / 2:26 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.