الشارقة 24:
صدر العدد 51 لشهر يناير من مجلة "الشارقة الثقافية"، التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان "عالمية اللغة العربية"، جاء فيها: كانت إمارة الشارقة، ومن خلال رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سبّاقة إلى تعزيز اللغة العربية، واستخدامها في كل المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية، لأنها قادرة على التفاعل والتكيف مع مختلف العلوم والحضارات.
وأشارت الافتتاحية إلى أنّ الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في الشارقة، يتجاوز الشكل إلى المضمون، ما يؤكد ريادة الإمارة للحركة الثقافية في الدولة، وأنّ الاهتمام باللغة العربية تحول إلى مشاريع ثقافية مستدامة تصبّ في مشروع الدكتور سلطان القاسمي، الذي ينطلق من فكرة وحدة الثقافة العربية.
أمّا مدير التحرير نواف يونس، فأكد في مقالته التي حملت عنوان "القصة القصيرة العربية بين التألق والخفوت"، أنّ بدايات القصة القصيرة عربياً، لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في بقية المشاهد الثقافية الغربية، لا فنياً ولا فكرياً في مواكبتها للمتغيرات والتحولات، التي كانت تحيط في واقعها المعيش، موضحاً أنه في كل مشهد ثقافي عربي، نجد الجيل المؤسس في فن القصة القصيرة، والذي واكب بدايات القص العالمي والتزم بتقليديته، وما تلاه من أجيال، سعت إلى بلورة الشكل الفني للقصة القصيرة، والتي يتجلى فيها عمق المضامين واتساق الفكرة ضمن الشكل الفني، وهو ما أسهم وبشكل فاعل في ازدهار القصة العربية بأشكالها الجديدة ومضامينها الإنسانية.
وفي تفاصيل العدد 51، يستكمل يقظان مصطفى كتاباته في إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية، وتناول في هذا العدد صناعة العطور عند العرب مبيناً أنها حياة مترفة ووله بالشذى الفوّاح.
وكتبت الدكتورة نفيسة الزكي، عن تجربة الكاتب المغربي الأصل والإسباني الجنسية الذي يرصد مآسي الهجرة نحو الشمال، فيما يتوقف حاتم عبد الهادي عند الشاعر السنغالي عبد الأحد الكجوري، الذي يعدّ شاعر الغربة والمنافي.
وفي باب "أمكنة وشواهد" يصطحبنا عبد العليم حريص في جولة بربوع مدينة التاريخ والمواويل سوهاج التي فيها وحّد (مينا) القطرين، وينقل إلياس الطريبق جوانب الحياة في مدينة العرائش، التي تشتهر بالنوارس والبحارة المردة، فيما تحتفي غيثاء رفعت بجزيرة الأحلام والأرجوان (أرواد) التي أسّسها الفينيقيون قبل 4000 سنة.
أمّا في باب "أدب وأدباء"، فيكتب حاتم السروي عن شاعر الوجدان والشفافية إسماعيل صبري، الذي يعتبر معلم الشعراء وأميرهم، وتتناول الدكتورة بهيجة إدلبي الأديب شاكر الفحام، الذي يرى أنّ اللغة العربية رهان الأمة ومستقبلها، ويتوقف محمد هجرس عند الروائي أمين يوسف غراب، الذي يعدّ علامة فارقة في تاريخ الأدب والسينما، بينما يتطرق الدكتور حاتم الصكر إلى رواية "عشت لأروي" للروائي الأشهر غابرييل غارسيا ماركيز، الذي يفرق بين العيش والحياة.
وفي باب "فن. وتر. ريشة" نقرأ: ضياء مكين.. انحاز للفن الشعبي متحرراً من أي قيود – بقلم أحمد أبوزيد، جوليو روزاتي.. عشق الشرق وصوّره – بقلم محمد أحمد عنب، هنريك إبسن.. رائد الواقعية المسرحية – بقلم وليد رمضان، حسن ناجي.. شاعر وكاتب دراما مسرحية – بقلم انتصار عباس، فيلم "حياة باي" يمزج بين الخيال والواقع – بقلم سوسن محمد كامل، "موت السيد لازارسكو" من أبرز الأفلام السينمائية في رومانيا – بقلم محمد سيد مصطفى.
من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.