جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
مشروع أطلقته إحدى الجمعيات في يونيو

الاستعانة بالحمير في إسبانيا وسيلة للعلاج من إجهاد كوفيد-19

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
توفّر إحدى الجمعيات في إسبانيا، جلسات استرخاء مجانية للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، تشكّل علاجاً لهم من الإرهاق والإجهاد العصبي الناتجَين مِن مشاركتهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد، والمميّز في هذا العلاج أنّه بواسطة... الحمير.
الشارقة 2- أ.ف.ب: أطلقت جمعية "إل بوريتو فيليس" أو "الحمار السعيد" في إسبانيا، مشروع "الدكتور حمار" في نهاية يونيو الفائت، ويهدف إلى مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تأثروا نفسياً ومعنوياً بمشاركتهم في معركة مكافحة فيروس كورونا، وقد أدت الجائحة في إسبانيا إلى إصابة نحو مليون شخص، توفي منهم أكثر من 33 ألفاً. تصرخ مونيكا موراليس فرحاً وهي تحمل بين ذراعيها جحشاً عمره عشرة أيام، ويشكّل حَملُ هذا الحمار الصغير طريقة ترتاح من خلالها هذه الممرضة البالغة 25 عاماً، وهي فرصة وفرتها لها جمعية "الحمار السعيد". وتقول مونيكا التي عملت شهرين في أحد مستشفيات مدريد خلال الربيع، أي في ذروة أزمة كورونا "ما عشناه خلال الموجة الأولى من الجائحة كان ظالماً، وها هو الأمر يتكرر اليوم". ويُستخدَم العلاج بواسطة الحيوانات لمواجهة الإجهاد العصبي والاكتئاب والقلق، لكنّ المألوف هو الاستعانة بالأحصنة، لا الحمير. وتملك جمعية "إل بوريتو فيليس" في موقع ريفي قرب متنزه دوفيانا في منطقة الأندلس 23 حماراً سبق أن استعين بها لمساعدة مرضى ألزهايمر أو أطفال يعانون اضطرابات. وتم استقاء الفكرة من كتاب عن "حمامات الغابة" التي تستخدم في اليابان كعلاج من الإجهاد العصبي والاكتئاب. وبعد أن يتعرف متخصصو الرعاية المشاركون في البرنامج إلى الحمار، يذهبون في نزهة على مسار محدد يرافقهم فيها مرشد، وعندما يشعرون بالثقة، يستطيعون أن يعودوا إلى الغابة بمفردهم مع الحمار ويمكثوا فيها وقتاً أطول، إذا شاؤوا. وتؤكد العالمة النفسية ماريا خيسوس أركي التي شاركت في وضع البرنامج، أن التواصل مع حيوان في الغابة يسمح للشخص بأن يتصرف بحريّة أمام من لن يصدر أحكاماً عليه. وشرحت أن الدراسات أظهرت أن العلاج بواسطة الحيوانات يمكن أن ينشط هرمون الأوكسيتوسين المرتبط بالمتعة، ويزيد من مستوى الأندورفين ويقلل الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. ووثّقت الدكتورة نيفيس دومينغيز أغويرو (49 عاماً) زيارتها خلال الصيف إلى "الحمار السعيد" بلوحة جدارية في عيادتها تمثّل ممرضة أسندت رأسها على خطم حمار. ولا تزال عينا هذه الطبيبة تدمعان عند الحديث عن الموجة الأولى من الوباء، إذ تستذكر المرضى المتروكين في الممرات بسبب قلّة عدد الأسرّة ما أدى إلى وفاة كثر منهم من دون أن يتمكنوا من رؤية أحبائهم.
October 17, 2020 / 12:20 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.