جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عن بعد

في ظل الجائحة... "قصائد الحنين" تتدفق في تطوان والمفرق

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
نظمت دار الشعر في تطوان أمسية شعرية جديدة، عن بعد، بعنوان "حدائق الشعر"، احتضنتها حديقة الدار، وشارك فيها الشعراء المغاربة: حسن بنزيان ومفيد عطيمو، وفاطمة الزهراء بنيس، وجرى بث الأمسية على منصات وقنوات التواصل الاجتماعي..
الشارقة 24: أقامت دار الشعر في تطوان أمسية شعرية جديدة، عن بعد، بعنوان "حدائق الشعر"، احتضنتها حديقة الدار، وشارك فيها الشعراء المغاربة: حسن بنزيان ومفيد عطيمو، وفاطمة الزهراء بنيس، وجرى بث الأمسية على منصات وقنوات التواصل الاجتماعي، لتتواصل البرامج الشعرية في الدار في ظل الجائحة، وهي تدعو عشاق القصيدة المغربية إلى نزهة افتراضية في حدائق الشعر. واستهل الشاعر بنزيان قراءاته بقصيدة أهداها إلى روح والده، ومنها: ترقأت السواجم في المآقي/ لحيظة صعدت نحو التراقي. فما إن أسلم الحوباء طوعا/ إذا مري تبجس في اندفاق. لقد اودى الحبيب قرير عين/ رضي النفس موفور البواقي. خبرت له سجايا مونقات/ يصر مدى الحياة على الوفاق. بينما قرأت الزهراء بنيس في قصيدتها: "إني أندثر/ لن يَرمقَني غير هذا النجم/ السابح في أحلامي. سلاما... سلاما إني صاعدة غَمرةَ الروح/ بقلب أفسح من الكون. أما الشاعر مفيد عطيمو، والذي يكتب باللغة الإسبانية، فقد ختم أمسية حدائق الشعر بقصيدة معبرة، جمع فيها بين اللغتين العربية والإسبانية، ومنها: يبدو كما لو أني خرجت/ من كل جزء منك/ من أضلعك/ من قلبك، من أدمعك/ من روحك من بين أصابعك. أنت جزء من كل جزء مني/ وحين عانقتك/ كنت أبحث بكلي عن كل جزء فيك. في الأردن، بث بيت الشعر في المفرق، على موقعه على الفيس بوك أمسية شعرية للشاعرة ريما البرغوثي، التي عبرت في بداية الأمسية عن تقديرها وامتنانها للشارقة عاصمة الثقافة والمثقفين، مشيدة بأهمية مبادرة بيوت الشعر في أنحاء الوطن العربي الكبير. وقرأت البرغوثي من قصيدة عمودية بعنوان "نجاوى الشتات": أنـاجـيــكَ طيـفـًـا في المرايـا تألَّقَــا وغيـمـُـك في أركـانِ عتـمـيَ أبـْرَقــا ترامـت سـفـوحـي عـبـرَ أفقـِك والذّرا تـعانــقُ غصنَ الشـّوقِ حيــنَ تورّقـــا وسحرُكَ في جفنِ القـصـيــدِ يُذيـبـُنـي دخـانًـــا تسـامى فـي علاك تـفـرّقــا تُشـعُّ نـجــومُ الذّكـريـــاتِ بصَبـْوتــي وميـضـًا لتحـنــانِ الجـوانــحِ مُحـرِقــا تطـوّقُ أفـلاكُ المـواجــعِ مـهـجــتـي كبـدرٍ غـريــبٍ بالـّدّيـاجـي تَمَنطقـــا فراحــت ... وآفــاقُ الجـراحِ ترودُهــا تهــزُّ جـذوعَ المـوتِ ... كي يترفّقـــا فأخطـو وجـمـرُ الشّـوقِ يُخـفـي لهيبـَه وفـي الصّدر ليـلٌ كالجـواثـيـمِ أطبـقــا تنـاءت خُـطانــا...والريـــاحُ تلوكـُهـــا ووصلاً رجـونــاه العـشـيـّـةَ أخْفَـقـــا فليلى عـلى أرضِ الشّـتـــاتِ طـريــدةٌ تـُنــاوِرُ سـهـمـًـا في الفـؤادِ تَعمّـقـَـا تلمـلـمُ من هـمـسِ الرّيـــاحِ رسـالــةً وتـعـزفُ لحـنــًا كالنسـيـم ترقـرقـــا وقـيـسٌ وراءَ النـّهــرِ يـهـتــزُّ قـَيـْـدُهُ بصمـتٍ تبـَدّى من جنى النّطـقِ أصدقــا صَـداهُ يـَهـُـزُّ الظلمَ ... أمــّا زفـيــرُهُ فنفـثاتُ سحـرٍ فـي عُرى الأفـْقِ حدّقــا تـنـاجـيــكَ ليـلى والشّـتــاتُ يذيبـُهــا وقَـيــْدُكَ ... فيضًا للكرامـــةِ أَغـْدَقـــا تلطـخُ أنـيــابُ الذئـــابِ قمـيـصَـهـــا فيجثو بقـعـرِ الجُـبِّ مُدمًـى... مُمَزّقــا تلامـسُ جرحــًا مـازجَ المـسـكُ نزفــَـه وطرفُ ذوي القربـى من العَجـْزِ أطرقـا تعـاقــرُ سُمَّ القـيــدِ في كأسِ غربـــةٍ وتلثـُمُ وهـجــًا من ثرى الأرضِ أُطلِـقــا تناديــكَ ... فلتطلـقْ جـنــاحَ قصيدِهــا كسـربِ يمــامٍ في رؤى الفجر حلَّـقــا يـَطـوفُ بأرجـــاءِ الفـضــاءِ تـبــتـُّــلاً ويهـطـلُ زهــرًا فـي الرّبـى متأنـّقــا ويرشـفُ أقــداحَ التأمـُّلِ ... فـي غــدٍ يُذيــبُ صـدى الأوجــاعِ راحــًا مُعتّقــا
July 05, 2020 / 12:53 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.