في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز الوعي الأسري وترسيخ ثقافة الحوار البنّاء داخل المجتمع، نظم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة دبا الحصن، التابع لدائرة شؤون الضواحي، بالتعاون مع المركز الثقافي الإبداعي بمسافي وإدارة التنمية الأسرية وفروعها – فرع دبا الحصن، برنامجًا تثقيفيًا توعوياً بعنوان "استدامة السلام الأسري"، ضمن سلسلة برامج "جسور التواصل" الموجهة لأولياء الأمور، والتي يحرص المجلس من خلالها على ترسيخ دعائم التفاهم الأسري، وبناء بيئة داعمة للتنمية النفسية والاجتماعية لدى الأبناء.
الشارقة 24:
نظم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة دبا الحصن، التابع لدائرة شؤون الضواحي، بالتعاون مع المركز الثقافي الإبداعي بمسافي وإدارة التنمية الأسرية وفروعها – فرع دبا الحصن، برنامجًا تثقيفيًا توعوياً بعنوان "استدامة السلام الأسري"، في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز الوعي الأسري وترسيخ ثقافة الحوار البنّاء داخل المجتمع وذلك ضمن سلسلة برامج "جسور التواصل" الموجهة لأولياء الأمور، والتي يحرص المجلس من خلالها على ترسيخ دعائم التفاهم الأسري، وبناء بيئة داعمة للتنمية النفسية والاجتماعية لدى الأبناء.
ويأتي هذا البرنامج الذي جرى تنفيذه أمس في مقر المجلس تجسيداً لاستراتيجية المجالس المجتمعية في إمارة الشارقة، التي تُعنى بتقوية الروابط بين الأسرة والمؤسسات المجتمعية، عبر تنظيم فعاليات نوعية تُعزز من ثقافة التربية الواعية وتدعم الاستقرار الأسري، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تمكين الأسرة وتعزيز تماسكها بوصفها نواة المجتمع وأساس استقراره.
وتناول البرنامج محورين رئيسيين تم تقديمهما بأسلوب تفاعلي؛ الأول بعنوان "دور الأم في استدامة السلام الأسري"، وقد ناقشته الأستاذة أمل الزيودي، مستعرضة فيه الأسس التي تمكّن الأم من أداء دورها التربوي والوجداني داخل الأسرة، ومؤكدة أهمية الاحتواء العاطفي والقدوة الحسنة في تنشئة الأبناء على أسس من المحبة والثقة.
أما المحور الثاني فجاء تحت عنوان "مهارات التواصل الأسري الفعّال"، وقدّمته الأستاذة آمنة الظهوري، حيث سلطت الضوء على أهمية التوازن العاطفي داخل الأسرة، وضرورة فهم الفروق الفردية بين أفرادها، كما تطرقت إلى أساليب الاتصال الإيجابي بين الآباء والأبناء، باعتبارها الوسيلة الأهم لتقليص الفجوات وتجاوز التحديات اليومية في بيئة منزلية يسودها الاحترام والتقدير.
وشهد اللقاء حضوراً مميزاً من أولياء الأمور والسيدات المهتمات بالشأن الأسري والمجتمعي، حيث ساد البرنامج طابع التفاعل الإيجابي بين المحاضِرتين والحضور، من خلال الجلسات النقاشية والتمارين التطبيقية التي طرحت سيناريوهات حياتية واقعية، بهدف تدريب الأمهات على إدارة المواقف الأسرية بعقلانية وتعاطف.
وقد أجمعت المتحدثتان والحضور على أن تحقيق السلام الأسري لا يعني غياب الخلافات، بل القدرة على إدارتها بروح من الحكمة والتفاهم، مشيرين إلى أن الأسرة الواعية هي التي تُحسن الإصغاء، وتحترم التنوع داخلها، وتعمل على غرس القيم النبيلة لدى أفرادها، بما يحقق توازناً نفسياً واجتماعياً ضرورياً لاستقرار المجتمع ككل.
واختُتم البرنامج بتقديم مجموعة من التوصيات العملية لأولياء الأمور، كان من أبرزها: تخصيص وقت للحوار المنتظم مع الأبناء، تفهم أساليب التعبير المختلفة لكل طفل، وتقديم نموذج إيجابي في التعامل، حيث شاركت بعض السيدات الحضور تجارب واقعية ناجحة شكّلت أمثلة يُحتذى بها في بناء أسر متماسكة.
وعبّر الحضور في ختام البرنامج عن تقديرهم لما حظي به اللقاء من فائدة وغنى معرفي، مشيدين بجهود المجلس في تنظيم مثل هذه البرامج النوعية، ومطالبين بتكرارها بشكل دوري لتعزيز الثقافة الأسرية في المجتمع. كما جرى تكريم المتحدثتين، تقديراً لعطائهما المعرفي وجهودهما الثرية في توعية الأسر وتعزيز مفاهيم السلام الأسري، وسط إشادة من الجهات المشاركة والداعمة للبرنامج.