الشامسي: لابد أن نكون جنباً إلى جنب في مواجهة خطر المخدرات

الشارقة 24:ذكر سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، أنه لا شك أن الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام والذي يصادف 26 من شهر يونيو، يختلف عن سابقه في الأعوام الماضية كونه أتى في ظل ظروف وتحديات كبيرة فرضتها علينا جائحة كورونا. إلا أن ذلك لن يثنينا عن مواصلة النجاح المُتحقق في الحد من انتشار المخدرات، وقطع الطريق أمام تجار ومروجي هذه السموم البيضاء، الذين يعملون جاهدين لهدم أركان أسرنا، والإيقاع بخيرة شبابنا .. فسياسة عملنا، ومحور استراتيجيتنا صُنع وخُط ليكون مستداماً، ويتماشى ومستجدات الأحداث. وبما يعزز أمن واستقرار المجتمع.وأضاف، بأننا نواجه اليوم، تحديات عميقة، برزت على السطح، ومنها الترويج والاتجار عبر الفضاء الرقمي، وبتقنيات متطورة، ولعل شرطة الشارقة كانت لها تجربة سابقة في هذا المجال تعود إلى عام 2018، من خلال الإطاحة بتشكيل عصابي كان يستخدم "الإحداثيات" في تنظيم عمليات الترويج، واستخدام الفضاء الرقمي لبث سمومهم، واستمالة الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي، للإيقاع بهم، ولعل هذه القضية تثبت أن التحديات في مواجهة خطر المخدرات متغيرة، وأن التعاطي مع هذا الوباء يختلف عن سابق عهده التقليدي.وتابع، نحن اليوم، وتحت قيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نعمل على تحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في ترسيخ مكانة الدولة ضمن الأفضل عالمياً في التصدي للمخدرات، ونؤكد أن أجهزتنا الشرطية والأمنية بدولة الإمارات، قد عملت على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وبما يتماشى والمتغيرات العالمية، من خلال دراسة الواقع، ورسم السياسات، وتطوير القدرات والمهارات، واستثمار المعلومات، وإحكام الرقابة، والتي باتت تشكل جداراً مانعاً ضد هذه السموم.وأوضح قائد عام شرطة الشارقة، بأنه لا بد من استنفار الجهود الوطنية والمجتمعية على كافة المستويات الحكومية والأمنية والصحية والمدنية والأهلية والمجتمعية والتعليمية لتكتمل تلك الجهود بصورة مثلى ولتحقيق أهداف طموحة لمكافحة المخدرات والتغلب على هذه الآفة ومضاعفاتها الخطيرة المدمرة للمجتمعات، والتي قد يترتب عليها إهدار أهم ما تملكه الدولة من طاقات، والمتمثلة في شبابها وذخيرتها من أبناء الوطن، والتأكيد على دور الأسرة ومكانتها، فالأسرة هي قاعدة الانطلاق في التحدي الذي نخوضه، فلا بد أن نكون جنباً إلى جنب في مواجهة هذا الخطر، والنيل من المتربصين الذي يسعون إلى الإيقاع بمستقبلنا المشرق.واختتم سعادته، بالتوجه بالشكر الجزيل لرجال مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة، ولكافة رجالنا المخلصين في الميادين على الجهود التي يبذلونها من أجل محاربة خطر انتشار المخدرات، وأثمن دورهم الذي يقومون به في تنفيذ واجباتهم تجاه مجتمعهم على الوجه الأكمل، والشكر أيضاً إلى أفراد المجتمع الواعي أن يعمل جنباً إلى جنب مع أجهزتنا الشرطية للوصول إلى أعلى درجات الأمان وتحقيق رؤية وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة.