تبدو عجلة الحياة في مدينة برومادينيو الصغيرة في جنوب شرق البرازيل، وجوارها كأنها متوقفة منذ انهيار سد منجمي قبل سنة، أودى بحياة المئات وغيّر وجه منطقة برمّتها، لا يزال سكانها غاضبين إزاء ما يعتبرونه إهمالاً تسبب بالكارثة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ما زالت عجلة الحياة في مدينة برومادينيو الصغيرة في جنوب شرق البرازيل، متوقفة منذ انهيار سد منجمي قبل سنة، أودى بحياة المئات وغيّر وجه منطقة برمّتها، لا يزال سكانها غاضبين إزاء ما يعتبرونه إهمالاً تسبب بالكارثة.
وقد علقت لافتة كبيرة بين شجرتين مع صور أشخاص كثيرين قضوا في يوم انهيار السد في 25 يناير 2019.
وكان الموقع تابعاً لشركة "فالي" التي وجهت النيابة العامة اتهاماً لها على خلفية الكارثة التي أوقعت 270 قتيلاً وغيّرت حياة الآلاف في المنطقة، رغم التعويضات المدفوعة التي ناهزت الملياري ريال برازيلي "477 مليون دولار"، وبدأت "فالي" بدفعها.
وتروي ناتاليا دي أوليفيرا التي فقدت شقيقتها وأصدقاء كثيرين لها "برومادينيو صغيرة والجميع هنا يعرف بعضه البعض، أنا شاركت في نحو 30 إلى 40 جنازة" لضحايا في هذه الكارثة.
وأبعد من الأسى المتأتي من سقوط الضحايا، لا تزال برومادينيو وجوارها خصوصاً في الأرياف تظهر آثار التلوث المنجمي، من المنازل المهجورة إلى منع نشاط الصيادين والمزارعين مروراً بالسكان المبعدين عن منازلهم.
وقبل انسكاب 12 مليون متر مكعب في الوادي، كان باركي دي كاشويرا حياً ذي طابع ريفي مع نهر يعبر فيه، أما اليوم فقد بات المشهد يقتصر على منازل مهجورة منتشرة على مساحات مقفرة.