بخصائص مكافحة التجاعيد، يحظى الحلزون باهتمام بالغ، إذ تركت التونسية هدى بن رمضان خريجة الهندسة الإلكترونية وظيفة في الإدارة بعد 12 عاماً من العمل، لتسير على خطى رسمها لها قلبها الشغوف بتربية الحلزون الذي ينمو في القواقع، وترنو بعينيها إلى سوق ناهضة متعطشة للرخويات في تونس.
الشارقة 24 - رويترز: تركت التونسية هدى بن رمضان خريجة الهندسة الإلكترونية وظيفة في الإدارة بعد 12 عاماً من العمل، لتسير على خطى رسمها لها قلبها الشغوف بتربية الحلزون، الذي ينمو في القواقع، وترنو بعينيها إلى سوق ناهضة متعطشة للرخويات في تونس.
وكثيرون قد يجدون العمل في تربية الحلزون شيئاً مزعجاً بسبب إحساس اللزوجة، الذي يتولد عن ملامسته، لكن هدى لا تجد غضاضة في لمس هذه المخلوقات الصغيرة، التي أصبحت مصدر رزقها، وتقول إن مشروعها الذي تبلغ تكلفته عشرة آلاف دولار لا يحتاج إلى عمالة كبيرة.
ويمكن استخدام مخاط الحلزون في صنع منتجات التجميل، بينما يُستخدم لحمه في إعداد وجبات شهية، ويُستخرج عن طريق وضع الحلزون في وعاء يحوي مزيجاً من الملح والخل لـ 10 دقائق قبل بيعه للعملاء الذين يستخدمونه في منتجات العناية بالبشرة.
وتحصل هدى على القواقع من وزارة الزراعة، التي تدعمها هي وعشرات المنتجين الآخرين، في إطار مبادرة تهدف لمساعدة المنتجين التونسيين على تربية الحلزون، وتسويقه، وبيعه، وتصديره.
وبينما تبيع منتجاتها في السوق المحلية فقط، يصدر آخرون إلى الأسواق الأوروبية، ومعظم الصادرات تذهب إلى إيطاليا.
الدكتور نبيل قريعة، الحاصل على الدكتوراه في تخصص الصيدلة ومؤسس شركة "لو ناتوريل" لمستحضرات التجميل أكد أنه اكتشف بعد 4 سنوات من الدراسة المتأنية فوائد لعاب الحلزون الغني بحمض الهيالورونيك، والكولاجين وقال إنهم فكروا في صنع هلام بعد خلطه مع الزيوت النباتية الأخرى، وحصلوا على منتج فعال للغاية لمكافحة التجاعيد والهالات تحت العين، إلى جانب ترطيب الوجه.
ويتراوح متوسط سعر منتج التجميل المشتق من الحلزون بين 15 دولاراً إلى 25 دولاراً.
وبعد بيع مستخلص المخاط للعملاء مثل قريعة، تنظف هدى لحم القواقع ليكون جاهزاً للطبخ، وتبيع العلبة التي تشتمل على 10 قواقع مقابل 3 دولارات ونصف، ومن بين زبائنها محمد عزيز سماوي صاحب أحد المطاعم
ويتردد أن لحم الحلزون مفيد لأنه منخفض الكوليسترول، وغني بالبروتينات، مما يجعله طعاماً يحظى بإقبال في مختلف الثقافات.
For an optimal experience, please
