حرّك نظام بشار الأسد، قوات يقودها سهيل الحسن، المعروف بالنمر، إلى جنوب العاصمة، مع تكليفه بقيادة العمليات العسكرية للسيطرة على مخيم اليرموك، بعد فشل مقاتلي الفرقة الرابعة، بعد 6 أيام من القتال بالسيطرة على جنوب دمشق، فيما حذرت "أونروا" من عواقب كارثية للتصعيد.
الشارقة 24 - د ب أ:
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الخميس مجدداً من "العواقب الكارثية للتصعيد الخطير" في القتال الذي يؤثر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في دمشق والمناطق المحيطة به.
وأكد بيان للوكالة الأممية أنها: "تشعر بالقلق العميق حيال تصعيد القتال، وحيال مصير آلاف اللاجئين الفلسطينيين، في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به".
ونقل البيان عن المفوض العام لـ "أونروا" بيير كرينبول القول: "إن مخيم اليرموك وسكانه قد عانوا من ألم لا يوصف ومن معاناة على مدى سنوات النزاع، ونحن قلقون للغاية حيال مصير الآلاف من المدنيين، بما في ذلك لاجئو فلسطين، وذلك بعد أكثر من أسبوع من العنف المتزايد بشكل دراماتيكي".
وأوضحت "أونروا" أن: "الأعمال العدائية التي تجري حالياً تسببت بوقوع الوفيات والجرحى ونزوح نحو 5 آلاف لاجئ من فلسطين من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا المجاورة، كما أن هنالك عدداً غير مؤكد من المدنيين محاصرين في اليرموك وبحاجة ماسة إلى ممر آمن للخروج من المخيم".
وأكد كرينبول أن "أونروا" تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التي يحتاجها السكان بشكل عاجل في اليرموك، والمناطق المحيطة به، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك، وعندما تتم إتاحة سبل الوصول إليهم.
وصول تعزيزات "النمر" إلى جبهات أحياء جنوب دمشق
وعلى صعيد متصل، وصلت تعزيزات عسكرية سورية من القوات الحكومية إلى جبهات احياء جنوب العاصمة السورية دمشق الأربعاء .
وصرح مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، أن قوات يقودها العميد سهيل الحسن، المعروف بالنمر، وصلت الى منطقة سبينة جنوب العاصمة، حيث تم تكليفه بقيادة العمليات، وبدأ بوضع الخطط العسكرية للسيطرة على أحياء الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك، التي تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى .
وأكد المصدر: "استدعاء قوات النمر جاء بعد فشل مقاتلي الفرقة الرابعة، بعد ستة أيام من العمليات العسكرية في السيطرة على أحياء جنوب دمشق".
وقدمت قوات النمر من منطقة القلمون بعد أيام من سيطرتها عليها ودفع فصائل المعارضة "جيش الإسلام-قوات أحمد العبدو، وجيش التحرير"، إلى مغادرة أغلب مقاتليها إلى الشمال السوري .
وتدعم القوات الروسية بشكل مباشر، قوات الفيلق الخامس الذي يقوده العميد سهيل الحسن.
وكانت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أكدت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد الماضي، أن "تسليم قوات الفرقة القتالية الرابعة من القوات الحكومية السورية، لمهام القضاء على تنظيم داعش الإرهابي جنوب العاصمة دمشق، كان أمراً ضرورياً لإثبات القدرة العملية للفرقة المذكورة في تحقيق الإنجازات على الأرض".
وأفادت مصادر إعلامية مقربة، من القوات الحكومية، بمقتل 13 عنصراً من القوات الحكومية، خلال محاولة اقتحام مخيم اليرموك الأربعاء.
من جانبها، أكدت مصادر في المعارضة السورية، مقتل القيادي في لواء "ذو الفقار" الإيراني حيدر نعمة خلال معارك مخيم اليرموك، إلى جانب سقوط 30 قتيلاً خلال محاولة اقتحام اليرموك، كما دمرت ست دبابات على جبهتي المخيم وحي القدم .
وكثفت القوات الحكومية السورية قصفها على أحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك، حيث شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على تلك الاحياء.