أكد سلطان مطر بن دلموك عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، المدير التنفيذي بالإنابة، أن الزيارات الخارجية جزء رئيسي في استراتيجية العمل المتبعة داخل الجمعية، حيث تمثل رسالة طمأنة للمحسنين أن صدقاتهم ذهبت في أماكنها الصحيحة.
الشارقة 24:
قال سلطان مطر بن دلموك عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، المدير التنفيذي بالإنابة، إن الزيارات الخارجية جزء رئيسي في استراتيجية العمل المتبعة داخل الجمعية حيث تمثل رسالة طمأنة للمحسنين أن صدقاتهم ذهبت في أماكنها الصحيحة، كما أن لها أهمية بالغة لدى مجلس الإدارة وجميع القائمين على أعمال ومشاريع الجمعية في الخارج في تحديد حجم ونوعية المشاريع الأنسب والأكثر طلباً لها من قبل السكان، مشيراً إلى أن الجولات الميدانية تستهدف البحث عن المناطق الأكثر احتياجاً في البلدان وتحديد نوع وحجم المشاريع المطلوب إنشائها وتأثيرها في تغيير حياة المستفيدين بها من سكان تلك المناطق.
جاء ذلك على هامش زيارته بصحبة وفد من الجمعية إلى جمهورية إندونيسيا إحدى الدول التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية على مدار العام، وتضمنت الزيارة تفقد عدداً من المشاريع الإنشائية والخدمية التي تم تنفيذها في ووقت سابق، مع تفقد مناطق العمل للمشاريع الجديدة التي دخلت ضمن خطة العمل خلال الفترة القادمة، إلى جانب الوقوف على بعض التوصيات الهامة والمتعلقة بالمشاريع المستهدفة داخل مناطق ومدن جمهورية إندونيسيا.
وأوضح بن دلموك أن جولة الوفد شملت تفقد المشاريع المنفذة في العاصمة جاكرتا والمناطق في مدن بوجباكرتا وماتارام وكارون وسورابيا ومالانغ وبرولينجو وبارون ودينباسار، وتم خلالها الوقوف على سير العمل في 46 مشروعاً تم تنفيذهم خلال السنوات الماضية للوقوف على كفاءة عمل تلك المشاريع وكيفية تأثيرها وحجم استفادة السكان منها، ومدى التزام الجهات المنفذة بالصيانة الدورية لها، حيث تم زيارة 21 مسجداً في عدة مناطق متفرقة، كما تم الاطمئنان على كفاءة عمل 22 بئراً من الآبار المنفذة، وتم الاستماع إلى أهالي المناطق عن أهمية تلك الآبار في توفير المياه العذبة لهم ورفع عنهم المشقة في جلب المياه من المناطق البعيدة.
وتابع: أن الوفد استكمل جولته الميدانية وتفقد بعض الفصول الدراسية التي تم إنشائها على مساحات متباينة لتخدم الكثيرين من طلاب العلم، كما تم تفقد موقع إنشاء مسجد الصحبة الصالحة المقرر تنفيذه في القريب العاجل بمنطقة لومبوك وبتكلفة مالية تبلغ 355 ألف درهم، حيث تبين أن الموقع مناسب جداً لإنشاء مجمع خيري يحوي إلى جانب المسجد فصل دراسي ومركز تحفيظ ومسكن للطلبة الدراسين وبئر يغذي المنطقة بالمياه العذبة، بالإضافة إلى تفقد موقعين آخرين من المواقع التي تم اعتمادها لتنفذ عليها مشاريع الجمعية، مضيفاً أن الوفد خرج بالعديد من التوصيات الهامة والتي ترتكز في مجملها على الاهتمام بالآبار الارتوازية والكهربية بما يتناسب مع ظروف كل منطقة، مع توصيل بعض المشاريع التعليمية إلى سكان جزيرة "بالي".
وألمح سلطان بن دلموك إلى أهمية تفعيل مشروع كفالة الأيتام في إندونيسيا، بالإضافة إلى طباعة جملة كبيرة من مصاحف القرآن الكريم وتوزيعها على المساجد بأنحاء متفرقة في مدن الدولة، متوجها بالشكر الجزيل إلى المحسنين على دعمهم الكامل للجمعية حتى تمكنت من تنفيذه تلك المشاريع الخيرية التي كانت بمثابة مفترق طرق في حياة الكثيرين من المستفيدين بها، كما أشاد بالتعاون والحفاوة من قبل سفارة الدولة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا لما قدموه من تسهيلات جليلة للوفد حتى تمكن من إنجاز مهام جولته بنجاح كبير.