جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

معرض لندن للكتاب وحاكم الشارقة

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
تحدث الكاتب في صحيفة الحياة جهاد الخازن بإسهاب عن مزايا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي التقاه في لندن حيث ألقى سموّه كلمة خلال افتتاح المعرض، ممثلاً عن العالم العربي.
الشارقة 24 - الحياة:   منذ سنوات وأنا أحضر في الشارقة معرض الكتاب، فهو بين أكبرها في الدول العربية والعالم، وأذهب للمشاركة في مؤتمرات أخرى مثل «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ». هذه المرة جاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الى لندن وألقى خطاب إفتتاح معرض الكتاب في لندن الذي شاركت فيه بلدان عربية عدة بعارضٍ من بلد أو 12 عارضاً من بلد آخر مثل الإمارات العربية المتحدة.   حاكم الشارقة يحمل أيضاً لقب دكتور، فقد تخرج في جامعة اكستر بدكتوراه في فلسفة التاريخ بامتياز، وأتبعها بدكتوراه من جامعة درام في الجغرافيا السياسية للخليج، كما أنه يحمل بضع عشرة دكتوراه فخرية. هو مثقف يركز على التعليم ويراه طريق المستقبل للأمة كلها، ويهتم بالثقافة فهي تمثل تحصيله الجامعي وهوايته.   لا بد أنه رضا الوالدين، فمعرض الكتاب في لندن استضافه مركز اولمبيا، وهو على بُعد 50 متراً من مبنى «الحياة»، فلم أُضطر الى السفر بالطائرة 15 ساعة بين ذهاب وإياب، وإنما مشيت الى المعرض، وكانت لي وآخرون جلسة حديث مع حاكم الشارقة تعلمت منها أشياء جديدة عنه، فهو وحدوي عروبي من أيام دراسته في مصر قبل أن يكمل في بريطانيا. وهو تأثر بفكر السياسي الأردني عبدالله الريماوي الذي شغل منصب رئيس وزراء الأردن حوالي ستة أشهر في خمسينات القرن الماضي، ثم انتقل الى مصر مؤيداً الرئيس جمال عبدالناصر.   قضيت العمر وحدوياً عروبياً «من منازلهم»، فلم يكن لي نشاط حزبي من أي نوع، ووجدت أنني أتفق مع حاكم الشارقة في أمور كثيرة باستثناء واحد، فهو متفائل يتوقع أن تنهض الأمّة من كبوتها، وأن تسير في طريق التقدم والخير، مركزاً على أهمية التعليم إذا كان للأمة أن تنجح.   لست متفائلاً البتة، فقد قضت طموحاتي «العروبية» واحداً تلو الآخر أمام عيني حتى لم يبقَ منها اليوم شيء سوى الذكرى. مع ذلك أتمنى أن يكون حاكم الشارقة وكل المتفائلين مثله على صواب، وأن أكون على خطأ.    هو متفائل من دون أن يكون حالماً، فقد وجدت أنه لا يعطي دول الخليج دور القيادة في النهضة العربية التي يتوقعها، وإنما يرشح مصر لهذا الدور. وهو متفائل كثيراً بقدرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويرى أن مصر سائرة في الطريق الصحيح.   ضمَّت الجلسة مع حاكم الشارقة زملاء من لندن وأصدقاء من الشارقة أراهم في المؤتمرات، وكان هناك زوار من المشاركين، ثم تجولنا في المعرض الهائل الذي يضم حوالي 1600 مشارك. وتوقفنا في الجناح السعودي، وطلبتُ كتابين أحدهما يضم خطابات الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والآخر خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي صدر قبل أن يصبح ملكاً. وقيل لي أن آتي في اليوم الأخير وسأهدى الكتابين وما أريد من كتب أخرى. مع ذلك خرجت بكتاب صغير عنوانه «مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على الصقور». وكان الأمير سلطان، رحمه الله، حدثني يوماً عن محمية طبيعية في السعودية تحمل إسمه، وعرض عليّ أن أزورها، وقلت إنني لن أزورها إلا معه، وخذلني الحظ.   قبل أن أنسى وجدت أن لحاكم الشارقة بعض القصائد غير المنشورة، وسمعت منه أبياتاً أذكر منها: غدّار يا زمن غدّار، أوهمتني الجنة، ورميتني في النار. واقترحت على حاكم الشارقة أن يجمع قصائده في كتاب، إلا أنه لم يبدِ إهتماماً كبيراً بها، كما في كتبه العلمية والتاريخية. وهو أهداني كتابه الأخير (بالانكليزية) «الثقافة والتعليم والتغيير 1987-2014»، فلا بد أن أراجعه للقراء في المستقبل القريب كما فعلت مع كتب سابقة لحاكم الشارقة.
April 19, 2015 / 1:22 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.