نظّمت الجامعة الأميركية في الشارقة مساء السبت 15 نوفمبر، فعالية "يوم العطاء 2025" ضمن حملة "معاً نرتقي"، حيث توحّد مجتمع الجامعة من طلبة وخريجين وأكاديميين وشركاء لدعم المنح الدراسية المخصّصة للطلبة المستحقين، ولتعزيز ثقافة الإحسان داخل الحرم الجامعي.
الشارقة 24:
استضافت الجامعة الأميركية في الشارقة مساء السبت 15 نوفمبر 2025 فعالية "يوم العطاء 2025"، والتي جمعت طلبة الجامعة وخريجيها وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وشركاء الجامعة وأصدقاءها دعمًا للمنح الدراسية المخصّصة للطلبة المستحقين ضمن حملة "معًا نرتقي".
نظّم الحدث، الذي عكس ثقافة العطاء في الجامعة والتزامها بتوسيع فرص الوصول إلى التعليم، مكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة، والذي أشاد بأهميته الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، قائلًا: "يجسّد "يوم العطاء" روح مجتمعنا وهو يتكاتف ليفتح آفاقاً للآخرين، إن شعار هذا العام "معاً نرتقي" يعبّر بدقّة عن نهج الجامعة وروح "عام المجتمع" في دولة الإمارات، فعندما ننهض معاً، نحن نعزز النسيج المجتمعي ونقوي روابطه، وإن كل مساهمة، مهما كان حجمها، سوف تساعد على فتح أبواب التعليم أمام من قد لا تتاح لهم فرصة الالتحاق بجامعتنا، بما يضمن أن تكون الكفاءة والطموح، لا الظروف، ما يرسم المستقبل، ونتوجّه بجزيل الشكر لكل من يساهم في تمهيد طريق أكثر إشراقاً وجرأة لمستقبل الجامعة".
وقدّم الاحتفال برنامجاً متنوعاً من الأنشطة التي عزّزت تفاعل المجتمع وأبرزت أثر العطاء، حيث زار الضيوف سوق "بازار من أجل الخير"، واستمتعوا بالموسيقى والعروض الحيّة، وشاركوا في ورشات إبداعية شملت "الخط الكوفي مع حِصّة"، و"ورشة الماتشا" من "كاتشا ماتشا"، و"وندر مايندز" التي قدّمتها خريجة الجامعة أميرة العالمي، كما شملت الفعاليات "ورشة مزج المسك" من "ساكِن"، و"ورشة صنع مغناطيس الثلاجة" التي قدّمها "ستوديو لاب"، إلى جانب أنشطة عائلية وفنون وحِرف مفتوحة لجميع الأعمار، كما أشرف المجلس الطلابي في الجامعة بمنطقة الألعاب التفاعلية خلال الفعالية.
وأطلق مكتب التطوير وشؤون الخريجين هذا العام مبادرة "لوحة التأثير"، التي تتيح للمتبرعين تثبيت لوحة شخصية على ممر بارز داخل الحرم الجامعي مقابل تبرّع قدره 100,000 درهم إماراتي، وتنضم هذه المبادرة إلى "مبادرة الأشجار التذكارية" و"المقاعد التذكارية" ضمن "برنامج الإرث التذكاري"، بما يوفّر لخريجي الجامعة وأصدقائها سُبلاً مؤثرة لترك بصمة دائمة في الحرم الجامعي، وقد شملت الدفعة الأولى من المساهمين في هذه المبادرة خريجة الجامعة هند صديقي وخريج آخر فضل عدم الإفصاح عن اسمه، كما أتيح تقديم التبرعات لمن تعذّر عليهم الحضور عبر بوابة التبرّع الرقمية للجامعة كما كان معمول به العام الماضي.
وفي إطار فقرة "أحاديث نرتقي" التي استحضرت تأثير المنح الدراسية، قالت نور أبو علوان، وهي طالبة من غزة وإحدى المستفيدات من المنحة: "كانت المنحة التي حصلتُ عليها من الجامعة الأميركية في الشارقة فرصة ذهبية غيّرت حياتي وفتحت أمامي أبوابًا لا تُعدّ ولا تُحصى على المستويين الشخصي والأكاديمي، بالنسبة إليّ، الجامعة ليست مجرد صرح تعليمي، فهي بيتي الثاني، حيث ألهمتني ودعمتني وعلّمتني أن لا حدود للأحلام حين تتاح الفرصة".
وشهدت الفقرة أيضاً حديثاً للخريج شريف إسماعيل، الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "واكاتِك"، بعنوان "لماذا تمتاز الفرص بنفس أهمية العمل الدؤوب؟" ، واختُتمت بكلمة بعنوان "صُمّم للعطاء: لماذا يبدأ مستقبل الأعمال بهدف وغاية" قدّمتها رانيا مصري الخطيب، الرئيسة التنفيذية لشركة "ذا جيفينج موفمينت".
واختُتمت الأمسية بعرض خاص لفرقة "تَكَات" الفولكلورية السورية، بالتعاون مع النادي الثقافي السوري.
وخُصِّص ريع الحفل لدعم التعليم وإعادة بناء المدارس في سوريا عبر "مؤسسة القلب الكبير"، وقد رعت فقرة الحفل كلٌّ من "مجموعة ماج"، و"مرمارا للمجوهرات"، و"سـاتا"، و"نادي روتاري دبي".
احتفى "يوم العطاء 2025" بما يمكن لمجتمع واحد، عبر البلدان والأجيال، أن يحقّقه حين يتوحّد حول غاية نبيلة.