جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بتوجيهات ورعاية جواهر القاسمي

الشارقة تطلق "منتدى الاستثمار في الإنسان" في 19 نوفمبر

13 نوفمبر 2025 / 5:39 PM
الشارقة تطلق منتدى الاستثمار في الإنسان في 19 نوفمبر
download-img
نظمت مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، منتدى الاستثمار في الإنسان، في 19 نوفمبر الجاري بجامعة الشارقة، تحت شعار "الإنسانية والإرث في فلسطين"، ليشكل منصة دولية تُعزّز مفهوم التنمية القائمة على بناء الإنسان واستدامة العمل الإنساني.
الشارقة 24:

تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، تنظم مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، النسخة الأولى من "منتدى الشارقة الاستثمار في الإنسان"، والذي يُعقد 19 نوفمبر المقبل في جامعة الشارقة، ليُشكّل منصة فكرية وإنسانية دولية تُجسّد التزام الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة بالارتقاء بالعمل الإنساني والتنموي، وبناء الثروة البشرية التي تشكل محركاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وتنطلق النسخة الأولى من المنتدى هذا العام بالتعاون مع جامعة الشارقة، تحت عنوان "الإنسانية والإرث في فلسطين"، وتتناول أهمية حفظ عناصر الثقافة والتراث الفلسطيني وتعزيز دورها في صون الذاكرة الجماعية، إلى جانب تسليط الضوء على أثر البحث والتقييم في ترسيخ القيم الثقافية والإنسانية المشتركة وضمان استدامتها بين الشعوب.

ويجمع المنتدى نخبةً من قادة المجتمعات والقطاعات والخبراء وصناع القرار ورواد التجارب التنموية البارزة من الساحتين المحلية والإقليمية.

ويأتي المنتدى تتويجاً لمسارٍ إنساني تقوده إمارة الشارقة منذ سنوات، يضع الإنسان في صلب أولوياتها ومبادراتها التنموية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، ويشكّل امتداداً لنهجٍ راسخ مستلهم من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حول مكانة الإنسان المركزية في جميع البرامج والسياسات.

يسعى المنتدى إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي في العمل الإنساني، بوصفه منطلقاً نحو بناء مجتمعات قادرة على استعادة توازنها وتطوير قدراتها، كما يهدف إلى دعم جهود تمكين المرأة، ونقل التجارب والخبرات من الميدان إلى الحوار، ومن المبادرات إلى بناء المعرفة، ليقدّم نموذجاً منفرداً يُسهم في تطوير ممارسات التنمية البشرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

أصوات من الميدان والفكر والثقافة تناقش واقع الإنسان الفلسطيني وحفظ الإرث والهوية

ويُقام ضمن أعمال المنتدى حوار رئيسي يجمع بين التجربة الميدانية والرؤية الأكاديمية والثقافية، بمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والدولية المؤثرة في مجالات العمل الإنساني والتنمية الثقافية، ويدير الجلسة سعادة بدر جعفر، المبعوث الخاص للأعمال والعمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعضو عدد من الهيئات الدولية المعنية بالتمويل الإنساني والتعليم والثقافة، ليسلّط الضوء على أوجه التكامل بين العمل الإنساني والفكري، وأهمية بناء منظومات مستدامة تعزّز أثر التنمية.

ويشارك في الجلسة الدكتور غسان أبو سِتّة، الجراح الفلسطيني المعروف بمسيرته في الطب الإنساني في مناطق النزاع، ليتحدث من واقع تجربته الميدانية عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين، مقدّماً رؤية حول سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية القائمة على المعرفة والبحث العلمي.

كما تُشارك المعمارية شذى صافي، مديرة مركز "رِواق" لحفظ التراث المعماري الفلسطيني، لتسلّط الضوء على أهمية حماية الهوية الثقافية الفلسطينية وصون الذاكرة الجمعية من خلال توثيق المعالم التراثية وإحيائها، واستعراض جهود المركز الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في الحفاظ على الإرث المادي والإنساني لفلسطين.

وتنضم إلى النقاش الدكتورة ريم المتولي، مؤسسة مبادرة "الزّيّ" الثقافية التي تُعنى بتوثيق الهوية العربية عبر الأزياء والفنون، لتشارك خبرتها في حفظ التراث الفلسطيني وإبراز دوره في تعزيز الانتماء الثقافي، وطرح رؤى حول دور المؤسسات الأكاديمية والثقافية في توظيف الرقمنة والبحث العلمي لخدمة حفظ الهوية وتمكين المجتمعات.

وتتولى الإعلامية الفلسطينية ميسون عزّام، التي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من عقدين في الصحافة والإعلام الإنساني، تقديم فعاليات المنتدى وإدارة جلساته الافتتاحية، لتقود الحوارات بما يعكس روح الحدث ورسالته في الجمع بين الفكر والممارسة. ويعكس هذا الحوار نهج المنتدى في الجمع بين الأصوات الميدانية والعلمية والثقافية، وتأكيده أن التنمية الإنسانية تبدأ من فهم الواقع والهوية معاً، وأن حماية الحياة لا تنفصل عن حماية الذاكرة.

الاستثمار في الفكر والمعرفة هو البداية الحقيقية لأي تنمية مستدامة

وحول الإعلان عن النسخة الأولى من المنتدى، قالت سعادة مريم محمد الحمادي، المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وعضواً في المجلس الاستشاري لمؤسسة القلب الكبير: "يُجسّد (منتدى الشارقة الاستثمار في الإنسان) فلسفة الشارقة في بناء التنمية على الإنسان أولاً، وفي تمكينه من أن يكون شريكاً فاعلاً في صياغة المستقبل، وهي الرؤية التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتتابع ترسيخها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عبر مبادراتٍ تُوحّد بين الفكر والعمل".

وأضافت المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "من خلال مشاركتنا هذا العام إلى جانب مؤسسة القلب الكبير، نؤكد أهمية تعزيز الدور التنموي للمؤسسات المحلية في فلسطين، ودعم النساء والشباب ليكونوا منتجين معرفة وصنّاع تغيير داخل مجتمعاتهم، فتمكين الإنسان بالعلم والعمل هو الاستثمار الحقيقي الذي ينهض بالمجتمعات ويساعدها على تجاوز التحديات وشقّ طريقها نحو الإنجاز والتقدم".

العمل الإنساني الحقيقي يبدأ من تمكين الإنسان في مجتمعه

بدورها، أكدت سعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن المنتدى يعكس التزام الشارقة الراسخ بنقل العمل الإنساني من الاستجابة إلى التأثير، قائلةً: "في ظل التحديات التي يواجهها العالم والمنطقة العربية اليوم، تبرز الحاجة إلى منصات تعزز كفاءة الإنسان وقدرته على الإسهام في خدمة مجتمعه ووطنه، وهو ما يحققه (منتدى الشارقة الاستثمار في الإنسان) الذي يشكل مساحةً لإنتاج معرفة جديدة، ونقاشٍ مفتوح بين الخبراء والعاملين في الميدان والمختصين لتصميم حلول واقعية تُحدث فرقاً في حياة الناس، وتؤكد أن العمل الإنساني لا ينفصل عن التنمية والكرامة الإنسانية".
November 13, 2025 / 5:39 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.