الشارقة 24:
نظمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، اليوم الثلاثاء، في جامعة الشارقة، جلسة بعنوان "نساء في التخصصات التقنية والهندسة "STEM": كوني جزءاً من التغيير"، والتي استهدفت الطالبات في السنة الأخيرة والخريجات الجدد من تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "STEM"، لمناقشة واقع المرأة في هذه المجالات الحيوية، وأهمية تعزيز حضورها وتميزها فيها، من خلال عرض تجارب شخصية ملهمة، وفتح نقاشات حول مستقبلها في القطاعات الصناعية والتقنية.
تعزيز وعي النساء بمواضيع تمس حياتهن اليومية
وتأتي الجلسة بالشراكة مع شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، وشركة "طاقة للتوزيع"، وتحدث فيها كل من بدور علي، مدير قسم معالجة الغازات السامة في شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، وشيماء البشر، مهندس أول الصحة والسلامة والبيئة – التشغيل والصيانة للمياه في شركة "طاقة للتوزيع"، وذلك ضمن سلسلة "حوارات نماء"، التي تهدف إلى تعزيز وعي النساء بمواضيع تمس حياتهن اليومية وتمكينهن من اتخاذ قرارات مدروسة تدعم مشاركتهن الفاعلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
شريك رئيس في مستقبل المعرفة والابتكار
وفي تعليقها على الجلسة، قالت سعادة مريم الحمادي، المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "نهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "STEM" والمساهمة في بناء الجيل القادم من القيادات النسائية في هذه المجالات من خلال توفير منصة للحوار والتوجيه والإرشاد وتبادل التجارب والخبرات. فالمشاركة الفاعلة للمرأة في هذه التخصصات توسّع آفاق التقدم العلمي والتكنولوجي، وتُسهم في تقدم المجتمع وازدهاره".
دور المرأة في تنمية القطاعات الصناعية
وناقشت الجلسة أهمية مشاركة المرأة في المجالات الصناعية والتقنية، وأبرز المفاهيم الخاطئة حول عمل المرأة في هذه القطاعات، وكيف استطاعت المتحدثات الحفاظ على حافز الاستمرار وتطوير مهاراتهن في ظل التغيرات المتسارعة التي تفرضها التكنولوجيا. كما قدمن نصائح عملية للطالبات والخريجات حول المهارات والتوجهات الفكرية التي ينبغي البدء في تطويرها استعدادًا لدخول سوق العمل، وأهمية المرونة والاستعداد للتعلم المستمر.
فرص واعدة في القيادة والبحث العلمي
كما تطرقت الحوارات إلى ملامح التحول الذي يشهده قطاع الصناعات والهندسة حاليًا، والابتكارات المستقبلية التي يتعين على الجيل الجديد الإلمام بها، مع استعراض الفرص المتاحة أمام المرأة خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، سواء في الأدوار القيادية أو في مجالات بحثية وتقنية متقدمة.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن مشاركة المرأة في هذه المجالات هي فرصة مهنية لتطوير الذات، ومساهمة في صناعة مستقبل أكثر شمولاً وابتكاراً، داعية الطالبات إلى أن يكنّ جزءاً من التغيير عبر اغتنام الفرص وتطوير قدراتهن بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وتواصل مبادرة "حوارات نماء" مسارها عبر الجلسة الرابعة والخامسة، المقرر عقدهما في الذيد والفجيرة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وذلك تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي بيدك: أدوات عملية لزيادة الدخل".