جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لتعزيز البحث العلمي والتعاون الإقليمي والدولي

"الشارقة لعلوم الفضاء" تشارك في المؤتمر الإقليمي الـ 7 للفلك

13 نوفمبر 2025 / 2:07 PM
صورة بعنوان: "الشارقة لعلوم الفضاء" تشارك في المؤتمر الإقليمي الـ 7 للفلك
download-img
شاركت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في المؤتمر الإقليمي السابع للاتحاد الفلكي الدولي في عمّان (11–13 نوفمبر 2025)، حيث ناقشت الأكاديمية خلال المؤتمر دور الباحثين العرب في تطوير علوم الفضاء والفلك، تعزيز التعاون العلمي، تقديم الأبحاث التطبيقية، وبناء قدرات الجيل القادم لدعم مستقبل مستدام في المنطقة.
الشارقة 24:

تأكيداً لدورها في دعم مسيرة البحث العلمي وتعزيز حضورها في المحافل الإقليمية والدولية، شاركت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة في فعاليات المؤتمر الإقليمي السابع للاتحاد الفلكي الدولي في الشرق الأوسط وأفريقيا (MEARIM7)، والذي يُعقد في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025، تحت شعار "تطوير علوم الفضاء والفلك من أجل مستقبل مستدام".

وجاء تنظيم المؤتمر هذا العام بالتعاون المشترك بين أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك (AUASS)، والجامعة الأردنية، وذلك ضمن إطار الاتحاد الفلكي الدولي، ليشكل منصة علمية مرموقة تجمع نخبة من العلماء والباحثين والخبراء في مجالات الفلك والفيزياء وعلوم الفضاء من مختلف الدول، بهدف تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي كلمته ضمن فعاليات المؤتمر، أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، على أهمية التعاون العربي والإقليمي والدولي في مجالات علوم الفضاء والفلك لما يمثله من خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة المنطقة العربية علميًا وتقنيًا. موضحًا أن التقنيات الفضائية والفلكية أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات التنمية العالمية، لدورها في تطوير مجالات حيوية مثل الأمن، والاتصالات، والطاقة، والصحة، والبيئة، فضلًا عن دورها في دعم الأجيال القادمة وتأهيلهم بأحدث المعارف والتقنيات التي تمكّنهم من الإسهام في تقدم مجتمعاتهم وازدهارها.

وأضاف سعادته أن الدول العربية حققت تقدمًا ملموسًا في بناء بنية تحتية قوية للمؤسسات والمراكز البحثية والمراصد الفلكية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة البحث العلمي وتعزيز التعاون بين الباحثين العرب ونظرائهم العالميين لتطوير تقنيات جديدة تسهم في خدمة الإنسانية. كما أشار إلى أن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك تُعد نموذجًا رائدًا في المنطقة، باعتبارها الأكثر شمولية في الشرق الأوسط، إذ توفر بيئة تعليمية وبحثية متكاملة لتأهيل الكفاءات في مجالات الفضاء والفلك والتكنولوجيا ضمن برامج الدراسات العليا التي تطرحها جامعة الشارقة، مما يجعلها مثالًا يُحتذى به على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وتأتي مشاركة الأكاديمية في إطار حرصها على إبراز جهودها البحثية والعلمية الرائدة في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك من خلال عرض نتائج الأبحاث التي تجريها الفرق البحثية في مجالات رصد الأجرام القريبة من الأرض (NEOs) والدفاع الكوكبي، وتقديم الدراسات المتعلقة بتقييم المواقع الفلكية في المنطقة العربية بما يدعم مبادرات تطوير البنية التحتية الفلكية في الشرق الأوسط. كما تسعى الأكاديمية من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات بحثية مع المراصد والجامعات المشاركة، وتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجالات الرصد والتحليل الفلكي، والمشاركة في الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة لتبادل الأفكار حول تطوير التعاون العلمي الإقليمي وتعزيز التواصل مع المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال.

وقد شهد المؤتمر تقديم الأكاديمية مجموعة من الأبحاث العلمية، تنوعت موضوعاتها بين الرصد الفلكي والدراسات التطبيقية في مجالات الفضاء والفيزياء الفلكية، حيث عرض الأستاذ الدكتور زهير بن خلدون ورقة بحثية بعنوان "تقييم المواقع الجوية للرصد الفلكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التركيز على شبه الجزيرة العربية"، تناولت دراسة الخصائص الجوية المؤثرة في جودة الرصد الفلكي لتحديد المواقع المثلى لإنشاء المراصد، وأظهرت النتائج أن المناطق الجبلية في الإمارات وسلطنة عُمان تمتاز بظروف جوية ملائمة تجعلها مواقع واعدة للمراصد المستقبلية في المنطقة.

كما قدمت فاطمة الخاطري ورقتها البحثية بعنوان "رصد الكويكبات القريبة من الأرض باستخدام مرصد الشارقة البصري"، التي تهدف إلى تقدير التأثير المحتمل للكويكبات في حال اصطدامها بالأرض، وتسليط الضوء على أهمية هذه الدراسات في التنبؤ بالمخاطر وتقليل آثارها من خلال تطوير أساليب الرصد الإقليمي والمراقبة المستمرة. ومن جانبها عرضت عنود الزعابي ورقتها التي جاءت بعنوان "التصنيف المورفولوجي للمصادر الراديوية ذات الذيلين الواسع والضيق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي"، والتي تهدف إلى الدراسة تحسين دقة تصنيف المجرات الراديوية ذات الذيول المنحنية وفهم الخصائص الفيزيائية المؤثرة في شكلها وتطورها.

وشارك محمد ريحان بورقة بحثية بعنوان "رصد الكون باستخدام تلسكوب راديوي منخفض الكلفة"، استعرض فيها تجربة تصميم وتنفيذ تلسكوب راديوي منخفض التكلفة يُستخدم في الأبحاث الفلكية والتعليم والتوعية العلمية، ويتيح رصد الإشعاعات الراديوية الصادرة عن الأجرام السماوية بدقة. كما قدم عمار عيسى ورقته البحثية حول مبادرات التواصل المجتمعي خلال العام الأكاديمي 2024-2025 لإدارة المراصد الفلكية بالأكاديمية.

أما المهندس يوسف فروخ فقد قدم ورقتين بحثيتين، تناولت الأولى مشروع الشارقة لدراسة ديناميكيات الالتصاق والتآكل لطبقات الطلاء على سطح القمر، فيما استعرضت الثانية نظرة شاملة على مختبر الأقمار الصناعية في الأكاديمية، مبرزًا فيها الإنجازات التي تحققت في تطوير الأقمار الصناعية وحمولاتها والدراسات المرتبطة بالعلوم القمرية.
November 13, 2025 / 2:07 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.