جار التحميل...
الشارقة 24 – رويترز:
اعتلى باحث كبير في "ديب سيك" المنصة بمؤتمر للإنترنت تنظمه الحكومة الصينية، وأعلن أمام الحضور، أنه يشعر بالتشاؤم إزاء التأثير المستقبلي للذكاء الاصطناعي على البشرية.
جاءت نظرته المستقبلية، بعد ما يقرب من عام من النجاح العالمي الذي حققته الشركة المطورة للذكاء الاصطناعي، عندما أصبحت محط اهتمام عالمي.
وكان تشين ديلي، يتشارك المنصة مع الرؤساء التنفيذيين لخمس شركات أخرى منها يوني تري، وبرين كو، في مؤتمر الإنترنت العالمي في مدينة ووتشن بإقليم تشجيانغ بشرق البلاد.
وتعرف الشركات الست معاً في الصين باسم "التنانين الستة الصغيرة" للذكاء الاصطناعي.
ورداً على سؤال حول النجاح العالمي الذي حققته شركة "ديب سيك"، وكيف أن نهجها مفتوح المصدر سيشجع على تقدم الذكاء الاصطناعي، أوضح تشين، أنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون عوناً كبيراً للبشر مع تحسنه على المدى القصير، ولكنه قد يهدد بفقدان الوظائف خلال خمس إلى 10 سنوات، عندما يصبح جيداً بما يكفي ليحل محل البشر في بعض الأعمال، وأضاف أن على شركات الذكاء الاصطناعي أن تكون على دراية بهذه المخاطر.
وأشار الباحث، إلى أنه في السنوات ما بين 10 إلى 20 سنة مقبلة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحوذ على بقية الأعمال التي يؤديها البشر، ويمكن أن يواجه المجتمع تحدياً هائلاً، وأوضح لدي انطباع إيجابي للغاية بشأن هذه التكنولوجيا، لكنني أرى أنها يمكن أن يترتب عليها تأثير سلبي على المجتمع.
ومنذ أن تصدرت الشركة، عناوين الصحف العالمية في يناير الماضي، بعد إطلاقها نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة تفوق على النماذج الأميركية الرائدة، لم يظهر ممثلو شركة "ديب سيك" إلا مرة واحدة علناً، عندما التقى مؤسسها ورئيسها التنفيذي ليانغ وين فنغ بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في اجتماع أذاعه التلفزيون مع رواد أعمال محليين في فبراير الفائت.
ومنذ السبق المذهل للشركة، تتخذ الحكومة الصينية شركة "ديب سيك"، رمزاً للقدرات التكنولوجية للبلاد وصلابتها في مواجهة العقوبات الأميركية، مع اشتداد التنافس التكنولوجي بين البلدين.
وبرزت الشركة أيضاً، كلاعب رئيس في جهود الصين لبناء نظامها البيئي الخاص بالذكاء الاصطناعي والنهوض بقطاع الرقائق المحلي.
وطورت شركات، رقاقات الذكاء الاصطناعي الصينية، ومنها كامبريكون، وهواوي، أجهزة متوافقة مع نماذج "ديب سيك".
وفي أغسطس الماضي، أدى إعلان "ديب سيك"، عن نموذج مطور للرقائق صينية الصنع إلى ارتفاع أسعار أسهم الرقائق المحلية.