الشارقة 24 - وام:
استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، الفريق المنظم لمؤتمر الحفاظ على الطبيعة 2025، الذي استضافته أبوظبي مطلع شهر أكتوبر 2025، بمشاركة عالمية واسعة من الخبراء وصناع القرار والمعنيين بحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي.
وأكد سموه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل نهجها الراسخ في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، من خلال تنفيذ سياسات وتشريعات متكاملة تهدف إلى حماية الأنواع والموائل الطبيعية، وتعزيز مشاركة المجتمع في جهود الاستدامة.
وأشار سموّه إلى أن توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة بزيادة مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي لتصل إلى 20% من إجمالي مساحة الإمارة، تعكس التزام الدولة بتعزيز منظومة الحماية والتنوع البيولوجي، وتتضمن إضافة محميات برية وبحرية جديدة ضمن شبكة "زايد للمحميات الطبيعية".
ولفت سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن نجاح المؤتمر يجسد جهود المؤسسات الوطنية في توحيد الرؤية وتعزيز التعاون بين الجهات المحلية والاتحادية، مشيداً بالدور الريادي لهيئة البيئة في أبوظبي في تسريع تبنّي الحلول البيئية المبتكرة، وتوسيع الشراكات لدعم استدامة النظم البيئية.
وأشاد سموّه بمخرجات ونتائج مؤتمر الحفاظ على الطبيعة 2025، التي جسَّدت ريادة دولة الإمارات في قيادة العمل العالمي من أجل الطبيعة، حيث شهد الحدث مشاركة أكثر من 10,000 خبير وممثل عن 189 بلداً، ناقشوا أكثر من 200 مقترح، وصوتوا عليها لتعزيز حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وأسفر المؤتمر عن إطلاق مبادرات ومشاريع استراتيجية لدعم تنفيذ إطار كونمينغ – مونتريال للتنوع البيولوجي، وتسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف الحماية والاستدامة بحلول عام 2030، إلى جانب إعادة انتخاب سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمرة الثانية على التوالي، تقديراً لدورها القيادي في تعزيز العمل البيئي الدولي.
وتضمنت المخرجات إطلاق مبادرات نوعية قائمة على الطبيعة، من أبرزها مبادرة "أبوظبي X للطبيعة"، لدعم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في حماية الأنواع والموائل الطبيعية، ما يسهم في تطوير حلول مبتكرة واستثمارات مستدامة، وترسيخ مكانة الدولة منصة عالمية رائدة للعمل من أجل الطبيعة.
وأعرب سموّه عن تقديره لجهود أعضاء الفريق المُنظِّم، مشيداً بما قدموه من عمل منظم ومخرجات مؤثرة أسهمت في إنجاح المؤتمر وإبراز التزام دولة الإمارات العملي تجاه حماية الطبيعة والموارد الحيوية للأجيال الحالية والمستقبلية.
وشدّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أهمية الاستناد إلى ما تحقق من نجاحات خلال المؤتمر، ومواصلة العمل المشترك لتحويل مخرجاته إلى مبادرات واقعية تحدث أثراً ملموساً في مجال حماية الطبيعة والتنمية المستدامة.
حضر اللقاء الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عبد الله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وسعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجهات الاتحادية والمحلية الذين أسهموا في إنجاح تنظيم المؤتمر.