جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، وتعرف إلى أحدث المشاريع التي تنفذها المؤسسة، ودورها في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني، باستخدام أحدث التقنيات وبمشاركة نخبة من أبرز المؤرخين.
ونقل سمو الشيخ حمدان بن زايد، في مستهل زيارته، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني، وتعزيز الهوية الثقافية عبر مشاريع نوعية ومبادرات استراتيجية رائدة.
وكان في استقبال سموه، كلٌّ من معالي محمد المر نائب رئيس مجلس الإدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة عبد الله مغربي رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس الإدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور عبد الله الريسي عضو اللجنة التنفيذية وعضو مجلس الإدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من موظفي الأرشيف والمكتبة والوطنية.
وتجوّل سموه، في أرجاء مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية، واطّلع على قاعة الشيخ زايد، التي تمثل منصة تفاعلية ومتحفاً مصغراً يوثّق محطات من مسيرة الاتحاد، ويعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسّد رؤية القائد المؤسس "طيب الله ثراه"، في بناء الدولة الحديثة.
كما زار سموه، قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي افتتحها مؤخراً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والتي تُعدّ إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، لما تضمه من مقتنيات نادرة ووثائق وصور تؤرخ لمحطات مهمة في تاريخ الدولة، وتسهم في توثيق سيرة شخصية وطنية بارزة ساهمت بشكل كبير في خدمة الوطن والقيادة.
واستمع سموه، إلى شرح مفصّل عن أبرز المشاريع المستقبلية في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، وعلى رأسها "موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة"، التي قطعت أشواطاً مهمة في طريق الإنجاز، بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين المتخصصين وتُعدّ مرجعاً وطنياً شاملاً يوثق محطات التاريخ الإماراتي منذ أقدم العصور حتى مرحلة التأسيس وما بعدها، وتُنفَّذ وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
كما اطّلع سموه، على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال التاريخ الشفاهي وتوثيقه، لا سيما في منطقة الظفرة التي تحظى بأولوية نظراً لغناها وتنوع رواياتها، إلى جانب المشاريع الرقمية التي تهدف إلى أرشفة الوثائق وتيسير الوصول إليها للأجيال القادمة، والجهود المبذولة في مجالات الترميم، والتوثيق، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مفاصل العمل الأرشيفي.
وتوقف سموه، عند جهود الأرشيف في جمع وحفظ الخرائط والوثائق التاريخية المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة، مشيداً بما تم تحقيقه من إنجازات في هذا السياق، واطّلع على أحدث التقنيات المعتمدة في حفظ الوثائق وأرشفتها، مؤكداً أهمية هذه الجهود في تعزيز الوعي الوطني وترسيخ الانتماء لدى الأجيال الصاعدة.
واختتمت الزيارة، بصورة جماعية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع فريق العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عبّر سموه خلالها عن فخره بما اطلع عليه من جهود وطنية مخلصة، ومشدداً على أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسة في حفظ التاريخ وصون الذاكرة الوطنية لدولة الإمارات.
من جانبه، عبّر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على هذه الزيارة الكريمة، التي تشكل دعماً كبيراً لكافة العاملين في الأرشيف، وحافزاً لمواصلة العطاء والتميّز في حفظ ذاكرة الوطن.
وأكد سعادته، أن المؤسسة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية، التي ترتكز على صون التراث الوثائقي للدولة، وتقديمه للأجيال القادمة بصورة تليق بتاريخ الإمارات ومكانتها.
رافق سموه، خلال الزيارة، سعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى بوشهاب مستشار سموّ ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.