جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بالمبتكرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد، وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، والتي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز.
وأكد سموه، أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.
ووصف سموه، مشروع المواطنة نورة المزروعي بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية، وأكد سموه، دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
من جانبها، أوضحت نورة صالح ناصر المزروعي، أن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات، وأضافت ما قدمته اعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يظهر هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله.
وأضافت المزروعي، أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارتها للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كالمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها هي بعين المبتكر "كنزاً ثميناً"، يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة مثل المعكرونة، المخبوزات، والأرز البديل.
وأكدت المزروعي، أن النواة تمر بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، حيث تمر بمرحلة الجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم قبل الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ودمجتها مع أنواع من الطحين الصحي مثل طحين الذرة المناسب لمرضى حساسية الجلوتين، وأشارت إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتحصل على منتج إماراتي عالي الجودة، عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنوا توفره في أسواقهم المحلية.
ولفتت المزروعي، إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%، واختتمت حديثها قائلة: هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة، وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، أن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إماراتي ومحمي وفقاً لقوانين الملكية الفكرية في دولة الإمارات، ونال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع الذي يعكس الهوية الإماراتية سيساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، سعادة ناصر بن محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.